الآزوري يرى بصيصا من الأمل بعد الفوز المقنع على بولندا

آخر تحديث: الإثنين 15 أكتوبر 2018 - 3:03 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

لم يستعد الفريق انتصاراته المدوية بعد ولا يمكن التكهن باقترابه من هذه الانتصارات الكبيرة بالعديد من الأهداف ، ولكن الفوز الثمين 1 - 0 على المنتخب البولندي أظهر بعض بوادر استعادة الاتزان والتعافي في المنتخب الإيطالي لكرة القدم.

ويبدو أن روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب الإيطالي (الآزوري) وجد بعض الرؤى الخططية التي يمكنه البناء عليها في محاولته إخراج الآزوري من الأزمة التي بدأت في العام الماضي من خلال فشل الفريق في التأهل لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا.

وأظهر الآزوري مؤشرا على التعافي بعد كبوة شديدة استمرت لنحو عام واحد حيث قدم الفريق عرضا جيدا وحقق انتصارا أنعش به آماله في بطولة دوري أمم أوروبا التي كان على وشك الخروج منها مبكرا.

وفي تعليقها على فوز الآزوري على المنتخب البولندي 1 - 0 ذكرت صحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" الإيطالية الرياضية في عنوانها : "الجمال النائم يستيقظ".

ورفع الآزوري رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني بالمجموعة الثالثة بفارق نقطتين خلف نظيره البرتغالي وتجمد رصيد المنتخب البولندي عند نقطة واحدة في المركز الثالث الأخير بالمجموعة.

ونال كريستيانو بيراجي مدافع فيورنتينا ، الذي خاض أمس الأحد مباراته الدولية الثالثة فقط مع المنتخب الإيطالي ، المكافأة على جهده في المباراة وسجل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة الأخيرة.

وربما يكون هذا الفوز مؤشرا على التغيير في الفريق بعد الصدمة التي تعرض لها في نوفمبر الماضي عندما خسر أمام نظيره السويدي في الملحق الأوروبي الفاصل بتصفيات كأس العالم وفشل في بلوغ النهائيات للمرة الأولى منذ 60 عاما.

وقال بيراجي : "ما زلت لا أدرك ما فعلته. سأستغرق بعض الوقت ، لكنني سعيد للغاية"

وأهدى بيراجي الهدف لدافيدي أستوري قائد فريق فيورنتينا والذي توفي في مارس الماضي.

وقال بيراجي : "كان فوزا للفريق. نحن فريق انتحاري. نكافح دائما ويجب أن نستمر هكذا".

وبعد التعادل مع أوكرانيا 1 / 1 وديا الأربعاء الماضي ، واصل مانشيني الاعتماد على فيدريكو بيرنارديتشي وفيدريكو كييزا ولورنزو إنسيني في الهجوم.

وأهدر المنتخب الإيطالي مجددا العديد من الفرص التي سنحت له أمام مرمى المنافس وكان منها تسديدتان في العارضة وذلك قبل أن يحقق الفريق الفوز الأول له تحت قيادة مانشيني في المباريات الرسمية وذلك بالهدف الذي جاء في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة.

ويعود آخر انتصار سابق للآزوري في المباريات الرسمية إلى فوزه على المنتخب الألباني 1 / صفر في أكتوبر 2017 .

واستهل مانشيني مبارياته مع الفريق بالفوز 2 / 1 على المنتخب السعودي وديا.

وقال مانشيني قبل المباراة ، ردا على الانتقادات بأن أيا من المهاجمين الثلاثة لم يكن قناصا حقيقيا داخل منطقة الجزاء ، قائلا : "إذا وجدنا مهاجما لائقا ، سنستعين به".

وخلال سبع مباريات خاضها الفريق تحت قيادة مانشيني ، سجل الآزوري سبعة أهداف فحسب مقابل ثمانية أهداف دخلت مرماه.

ولكن هذا السجل توارى خلف الإجماع من قبل المعلقين على تراجع مستوى المهاجمين مثل شيرو إيموبيلي وأندريا بيلوتي وماريو بالوتيللي.

وبعد فوزه في مباراة الأمس ، حافظ الآزوري على فرصة هزيلة لانتزاع صدارة المجموعة والتأهل للمربع الذهبي في النسخة الأولى من بطولة دوري أمم أوروبا حيث يخوض الفريق مباراته الأخيرة في المجموعة على ملعبه عندما يستضيف المنتخب البرتغالي في 17 نوفمبر المقبل.

وكان المنتخب البرتغالي حامل لقب أوروبا تغلب على الآزوري 1 / صفر في مباراتهما بجولة الذهاب علما بأن المنتخب البرتغالي تتبقى له مباراتان أمام إيطاليا بولندا فيما تتبقى لكل من المنتخبين الآخرين مباراة واحدة هي التي سيخوضها أمام البرتغال.

ويختتم المنتخب البرتغالي مباريات المجموعة على ملعبه في مواجهة المنتخب البولندي.

ولكن الفوز بالمركز الثاني في المجموعة سيكون شيئا إيجابيا للآزوري لأنه سيضمن مكانا للفريق بين منتخبات المستوى الأول خلال حفل إجراء قرعة بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2020) والذي يقام في الثاني من ديسمبر المقبل.

ويختتم الآزوري فترة التوقف الدولية الحالية بزيارة إلى الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا للاحتفال بالذكرى ال120 لتأسيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved