باحث: الموقف الحالي لمفاوضات سد النهضة خطوة على طريق استنفاد حسن النية

آخر تحديث: الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 9:04 م بتوقيت القاهرة

محمد علاء

عبد الجواد: خلق ضغط عالمي للتأثير على الحكومة الإثيوبية وارد ومطلوب جدًا

قال عضو الهيئة الاستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، جمال عبد الجواد، إن الموقف الحالي لمفاوضات سد النهضة "هو بداية الطريق وخطوة على طريق استنفاد حسن النية".

وأضاف أن صانع القرار ليست لديه الرفاهية للتفكير في بدائل وحلول لتلك الأزمة، وهو الذي يفكر في قضايا أهم من توفير أوجه الحياة للمواطنين وهو ما سيفتح الآفاق للمثقفين والباحثين للعب دورهم.

ودعا إلى التفكير فيما اعتبره الأخطاء التي وقعت فيها السياسة الخارجية المصرية والتي يرى أنها أدت للوصول إلى الوضع الحالي، وتسليط الضوء عليها وإعادة تقييمها.

ويرى عبد الجواد أنه يجب على مصر أن تركز على إدخال طرف رابع أو أكثر في المفاوضات والعمل مع الشركاء والجهات المانحة، وأن يرفض المفاوض المصري أي ذريعة أو حجة لعرقلة هذا الطرح.

وأشار إلى أنه لا يوجد دولة في العالم لا تغير موقفها وإذا كانت كل من إثيوبيا والسودان قد اتخذتا موقفًا معارضًا لدخول طرف رابع فإن ذلك من الوارد أن يتغير.

كما دعا إلى استخدام تقرير اللجنة الدولية ونشره في كل المؤتمرات العالمية المعنية بالمياه، بهدف خلق رأي عام علمي عالمي ضد هذا المشروع لأنه مخالف لكل الأعراف العلمية التي تستدعي الانتهاء من الدراسات الفنية قبل البدء في أعمال البناء، حيث يمثل بذلك "كارثة علمية كبرى".

وأضاف أنه ينبغي مشاركة مصر بمختلف المؤتمرات العلمية العالمية حول المياه وطرح رؤيتها بها وينبغي كذلك الانفتاح على المسائل الفنية المتعلقة بالبيئة والمناخ والمرتبطة بشدة بجدول أعمال المجتمع المدني وتحديدًا في هذا النوع من القضايا ولا توجد دولة محصنة ضد الضغوط والمجتمع المدني العالمي.

وأكد أن خلق ضغط عالمي للتأثير على الحكومة الإثيوبية وارد ومطلوب جدًا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved