خبيرة: رقم معامل أمان سد النهضة ضعيف جدا

آخر تحديث: الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 6:56 م بتوقيت القاهرة

محمد علاء:

أماني الطويل: بناءه بالمواصفات الإثيوبية يهدد الأمن الإنساني لشعبي مصر والسودان

قالت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مصر وضعت الإطار التفاوضي كأساس للتعامل مع ملف سد النهضة، اعتمدت فيه على الأطر الرسمية فقط، ولم تعتمد على أي أطر معاونة.

وأضافت، خلال كلمته بمؤتمر "أزمة سد النهضة: بين فرض الأمر الواقع ومتطلبات الأمن القومي"، أن مصر حاولت تكرارًا احتواء الموقف الإثيوبي، ومحاولة تدشين أطر تعاونية بديلا عن أطر صراعية مدفوعة بالتأثيرات السلبية التي جرت في عام حكم الإخوان في مصر.

وأشارت إلى أن الاجتماع الذي عقده الرئيس المعزول محمد مرسي مع ممثلي الأحزاب السياسية على الهواء مباشرة، وظفته إثيوبيا على الصعيد الإفريقي، وجعل الموقف المصري في منتهى الحرج.

وأضافت أن جميع الأطروحات المصرية على المستويات كافة لم تنجح في دفع الموقف الإثيوبي لمنهج تعاوني أو حتى على المستوى الثنائي في ملفات أخرى مثل إنشاء مناطق صناعية وإيفاد بعثات مجتمع مدني صحية لاحتواء الموقف الاثيوبي.

وأكدت الدكتورة أماني الطويل أن بناء سد النهضة بالمواصفات الإثيوبية الأحادية هو تهديد للأمن الإنساني لشعوب دولتي المصب.

وأوضحت أن رقم معامل أمان السد ضعيف جدا، ومن غير المعروف الأثر الواقعي لتداعيات تخزين 74 مليار متر مكعب من المياه خلف بناء أسمنتي مرتفع في نهاية هضبة تتسم بوجود الفوالق الأرضية جيولوجيا.

ونوهت إلى أن تقرير اللجنة الدولية، والتي تضمنت عضويتها خبراء سدود من غير دول النزاع، أكدت عدم كفاية الدراسات الفنية، كما أن أعمال المكاتب الاستشارية العالمية قد تم تعطيلها لاعتراض أديس أبابا على التقرير الاستهلالي لهذه المكاتب .

وقالت مديرة البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن غياب دراسات فنية سودانية يشكل علامة استفهام كبرى بشأن مدى اهتمام الحكومات المتعاقبة هناك بآثار سد النهضة على الخرطوم خصوصا مع الجفاف المتوقع لنهري عطبرة والجاش وتأثير ذلك على المجموعات السكانية المشاطئة لهذين النهرين فضلا عن تهديد الأمن الإنساني للشعب السوداني الشقيق.

ولم تستبعد مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ضرورة الضغط على المصالح الإثيوبية في الإقليم سواء على المستوى المحلي أو الدولي، خصوصا أن مصر التزمت إلى وقت كبير بالمسارات التعاونية دون تشويش على هذا المسار، مما يدفعنا للقول إننا بحاجة إلى إطار تصعيدي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved