فرنسا وهولندا متشككتان حول بدء محادثات لانضمام ألبانيا ومقدونيا الشمالية للاتحاد الأوروبي

آخر تحديث: الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 5:25 م بتوقيت القاهرة

لوكسمبورج - د ب أ

من المقرر أن يبحث وزراء الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء ما إذا كان سيتم السماح لألبانيا ومقدونيا الشمالية ببدء محادثات رسمية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك رغم إشارة مسؤولين فرنسيين إلى أنهم يعتزمون منع الخطوة، كما أعربت هولندا من جانبها عند قلقها.

ولكن فرنسا ترى الأمور بشكل مختلف، على الرغم من أنها معزولة من حيث موقفها، وذلك بحسب ما قاله دبلوماسيون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مساء أمس الاثنين، بعد عقد اجتماع خاص في لوكسمبورج قبيل الاجتماع المقرر اليوم.

ومن جانبها، دعمت فنلندا - التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للمجلس الأوروبي - عملية الانضمام صباح اليوم الثلاثاء.

ويشار إلى أن اتخاذ قرار بعدم بدء مفاوضات الانضمام أثناء اجتماع وزراء الشؤون الأوروبية في الاتحاد الأوروبي، من شأنه أن يمثل صفعة لألبانيا ومقدونيا الشمالية، بعد أن وجدت المفوضية الأوروبية في وقت سابق من العام الجاري أن الدولتين قد قامتا بالعمل اللازم من أجل المضي قدما في مساعي انضمامهما إلى الاتحاد الأوروبي.

من ناحية أخرى، قالت الوزيرة الفرنسية للشؤون الأوروبية، اميلي دي مونتشالين، إن باريس ليست ملتزمة بموقف يمنع إجراء المحادثات، وذلك قبيل انعقاد المحادثات اليوم الثلاثاء، وإنها مستعدة لتبادل وجهات النظر بشأن هذه القضية.

إلا أن فرنسا تريد إصلاحا لعملية الانضمام، التي تعتبر "بطيئة ومحبطة" بالنسبة لمقدمي طلبات الانضمام.

وأكدت مونتشالين أن فرنسا تؤيد تماما طموح الدولتين للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، "لكننا علينا أن نقوم بالأشياء بطريقة موثوق بها لخلق الثقة في المنطقة وفي أوروبا".

ولكن هولندا قدمت لفرنسا بعض الدعم. حيث قال وزير الخارجية الهولندي شتيف بلوك إنه من الممكن أن تبدأ المحادثات مع مقدونيا الشمالية، إذا تم اتخاذ خطوات لتوفير مدع عام مستقل. ولكن في حالة ألبانيا، "فهناك المزيد من العمل الذي يجب القيام به".

وفي حال منعت فرنسا أو هولندا القيام بهذه الخطوة، فسيعارضان بذلك إرادة رئيسة المفوضية الأوروبية المنتخبة حديثا، أورزولا فون دير لاين.

وكانت فون دير لاين كتبت الأسبوع الماضي رسالة تؤيد بدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي مع الدولتين الواقعتين في منطقة البلقان، إلى جانب شخصيات بارزة أخرى في الاتحاد الأوروبي.

وجاء في الرسالة، التي تم نشرها في وقت سابق من الشهر الجاري، أن تيرانا وسكوبي، قد قامتا "بما طلبنا منهما القيام به"، حيث بذلا جهودا كبيرة للإصلاح.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved