المركزي للمحاسبات يكشف عن مشكلات ببعض مشروعات البنية التحتية في أسيوط.. تفاصيل
آخر تحديث: الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 - 2:54 م بتوقيت القاهرة
يونس درويش:
• المحافظ لـ"الشروق": إعداد مذكرة بالمعوقات وخلال 3 أشهر سينتهي خط الصرف الصحي الجديد
كشفت ملاحظات الجهاز المركزي للمحاسبات، في التقارير عن العام المالي (2022-2023) عددا من التحديات والملاحظات الهامة، التي تم رصدها بشأن مشروعات البنية التحتية في محافظة أسيوط، وخصوصًا في مجال مياه الشرب والصرف الصحي.
ونوه التقرير بوجود العديد من التحديات في تنفيذ مشروعات البنية التحتية، خاصة في مجالات مياه الشرب والصرف الصحي في مدن وقرى المحافظة، ما أدى إلى تأخر الاستفادة من بعض المشروعات الكبيرة التي أنشئت ضمن مبادرة حياة كريمة وتباطؤ في إنجاز الأعمال المطلوبة لتحقيق التنمية الشاملة.
وكشف التقرير، أنه رغم رصد عدد من المشروعات الهامة في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة، ومع ذلك تواجه هذه المشروعات تحديات كبيرة تعيق استكمالها وتشغيلها بصورة كاملة. ومن أبرز هذه المشروعات محطة معالجة الصرف الصحي بالقوصية، والتي تم الانتهاء من بنائها بطاقة 41,000 م³/يوم وبتكلفة إجمالية 77.8 مليون جنيه، ومع ذلك، لم يتم تشغيل المحطة بالكامل بسبب تأخر دخول محطات الرفع الخدمة.
كما واجه المشروع، بحسب التقرير، مشاكل تشغيلية في بعض المعدات، وتم تسجيل نمو الحشائش في الأحواض نتيجة لعدم استخدامها لفترة طويلة، ويشير إلى أن “المحطة تم استلامها ابتدائيًا في مارس 2018، لكن محطة الرفع التي تخدم مدينة القوصية لم تدخل الخدمة بعد، ما يعيق الاستفادة الكاملة من المحطة.”
وكشف التقرير أن محطة إزالة الحديد والمنجنيز بحي الحمراء شرق أسيوط، والتي بلغت تكلفتها 6.107 مليون جنيه، يواجه مشكلة في جودة المياه، حيث تم اكتشاف وجود عنصر الأمونيا في المياه التي تنتجها المحطة، على الرغم من أن المحطة مصممة لإزالة الحديد والمنجنيز فقط، ما أدى إلى رفض شركة المياه استلام المشروع.
كما يواجه مشروع محطة معالجة أم الرزق (ضمن مبادرة حياة كريمة) تأخيرات، بسبب مشكلات فنية وتنفيذية في بعض الخطوط، وبلغت نسبة تنفيذ محطة الرفع 96% وشبكة الانحدار 95%. ومن المقرر الانتهاء من المشروع في مارس 2024، فيما بلغت نسبة تنفيذ الأعمال الإنشائية بمشروع محطة معالجة عفور الغاب 52% حتى وقت إعداد التقرير، مع توصيات بضرورة متابعة وتكثيف الجهود لاستكمال المشروع.
كما تضمن التقرير ملاحظات حول خطوط الطرد المركزي وشبكات الصرف، وتشمل التحديات التي تواجه شبكات الصرف الصحي ومشروعات خطوط الطرد المركزي في أسيوط، منوها بأن الاعتراضات المستمرة من الأهالي وتأخر استيراد المعدات الأساسية. مثال على ذلك.
وأشار التقرير إلى أن خطوط الطرد تتعرض لخطورة نتيجة تأخر تنفيذ بعض الخطوط بسبب اعتراضات من الأهالي على مسارات الطرد، ما أدى إلى تعطيل تنفيذ المشاريع المخصصة لتلك الخطوط. كما تم تسجيل بعض المعوقات المتعلقة بخط الصرف المغطى الذي يعيق تنفيذ بعض المنشآت، ما تطلب تغيير مساره.
وكشف تقرير المحاسبات أن مشكلات إدارية ومالية في المشروعات العامة، بالإضافة إلى التحديات الفنية، حيث تعاني أسيوط من مشكلات إدارية ومالية تؤثر على قدرة المحافظة على الاستفادة الكاملة من القروض والمخصصات المالية، كما تم رصد إهدار في الموارد نتيجة عدم تفعيل المشروعات المنجزة بشكل كامل.
وذكر أنه تم تخصيص مبالغ مالية كبيرة لبعض المشروعات، ولكن تأخرت المحافظة في الاستفادة منها بسبب مشكلات في التخطيط وتنفيذ الإجراءات اللازمة.
وأوضح التقرير أن هناك ملاحظات على تباطؤ الاستفادة من القروض المقدمة من جهات دولية، حيث تم تخصيص مبالغ كبيرة لبعض المشروعات، لكن لم يتم استكمال الأعمال بسبب مشاكل في إدارة المشاريع أو تأخر الاستيراد.
كما نوه بأن بعض المشروعات المنجزة تواجه مشاكل في الاستفادة منها بسبب القصور في إدارة الموارد، ما أثر على الأداء المتوقع لتلك المشروعات.
من جانبها، قالت أمل جميل، مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادي الجديد، لـ"الشروق" إنه تم من خلال مجلس الإدارة ومديري عموم المناطق بالشركة، البدء في تنفيذ توصيات تقرير المحاسبات لتلاشي المعوقات والتنسيق مع المحافظة والشركة القابضة، للعمل على إنهاء المشروعات المعطلة بسبب أمور فنية أو مالية.
وأوضحت أن الشركة تعمل علي أرض الواقع للتواصل مع المواطنين وحل مشكلاتهم وتوصيل المياه إليهم.
من جانبه قال اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط لـ"الشروق"، إنه منذ توليه شئون المحافظة وتعرضت خطوط الطرد داخل مدينة أسيوط لأكثر من انفجار، منوها ب عقد اجتماعات مع مسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالتنسيق مع المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة، وتم إعداد مذكرة بالملاحظات والمعوقات التي تتسبب في تعطيل إنهاء المشروعات من ناحية، وأسباب انفجارات خطوط الطرد للصرف الصحي داخل مدينة أسيوط، والتي من بينها الضغوط بسبب ارتفاعات البناء خلال السنوات السابقة وتهالك البنية التحتية التي أنشأت منذ 50 عاما ولم يتم إحلالها، من ناحية أخرى.
وأوضح محافظ أسيوط، أنه تم الانتهاء من إجراءات تنفيذ خط طرد الصرف الصحي الجديد داخل مدينة أسيوط وتسليم العمل للشركة المنفذة، ليتم تركيب الخط الجديد للقضاء علي الانفجارات المتكررة بالخط القديم.
وأكد المحافظ، أن مشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب التي نفذتها الدولة خلال السنوات السابقة داخل جميع مدن وقرى محافظة أسيوط، كثيرة وتم الانتهاء منها وتشغيل بعضها والبعض الآخر يحتاج إلى إنهاء إجراءات تنسيقية بين الوزرات والهيئات المختلفة.