أنيز تتجه نحو تعزيز سلطتها كرئيسة مؤقتة في بوليفيا برغم الانتقادات

آخر تحديث: الجمعة 15 نوفمبر 2019 - 12:00 ص بتوقيت القاهرة

بوجوتا - (د ب أ)

بدأت رئيسة بوليفيا المؤقتة جينين أنيز، يوم الخميس تعزيز سلطتها على الرغم من تحرك أنصار سلفها إيفو موراليس لتأمين سيطرتهم على البرلمان.

وأعلنت أنيز عن عملية تدقيق للشؤون المالية للدولة ووضع خطة للسماح لمواطني بوليفيا "المضطهدين سياسيا" بالعودة إلى البلاد.

وقالت حكومتها أيضا إنها اعترفت بزعيم المعارضة الفنزويلي خوان جوايدو كرئيس مؤقت للبلاد، في خرق جذري لسياسات موراليس التي دعمت الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ضد محاولات جوايدو للإطاحة به.

كان موراليس قد استقال من منصبه الأحد الماضي وذهب إلى المنفى في المكسيك يوم الثلاثاء بعد أسابيع من احتجاجات عنيفة ضد عمليات تلاعب مزعومة جرت في انتخابات 20 تشرين أول/ أكتوبر ، والتي حقق فيها الرئيس اليساري فوزا صريحا ضد منافسه من يمين الوسط كارلوس ميسا.

وحينئذ، نصبت أنيز، نائبة سابقة لرئيس مجلس الشيوخ، نفسها رئيسة مؤقتة للبلاد، قائلة إن الدستور يسمح بذلك بعد تنحي الرئيس ونائبه ورؤساء مجلسي البرلمان.

في وقت متأخر من يوم الأربعاء، قدمت أنيز 11 من أعضاء حكومتها بعد أداء كبار قادة الجيش الجدد اليمين الدستورية.

من ناحية أخرى، انتخب حزب موراليس "إم أيه إس" سيرجيو تشوك، رئيسا جديدا لمجلس النواب، في غياب المعارضة التي تنتمي إليها أنيز..

وكان الرئيس السابق للمجلس فيكتور بوردا وهو أيضا عضو في الحزب قد تنحى عن منصبه يوم الأحد الماضي.

وأيد نواب الحزب موقف موراليس من أنه قد أطيح به في انقلاب، ومع ذلك تعهدوا بدعم الانتقال نحو إجراء انتخابات جديدة، يجب أن تدعو أنيز إليها في غضون 90 يوما.

واتهمت أنيز موراليس "بالتحريض" على إشعال اضطرابات وتعهدت بالدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة في أقرب وقت ممكن.

وتعهد ميسا بدعم حكومة أنيز، معلنا أنه سيكون مرشحا مرة أخرى في الانتخابات.

وفي الوقت نفسه، استمرت الاحتجاجات ضد تولي أنيز الرئاسة، حيث أفادت تقارير بتنظيم مسيرات واإغلاق طرق الطرق في العديد من المناطق.

وأوفد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مبعوثا خاصا إلى بوليفيا في خضم الاضطرابات في تلك الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للصحفيين في نيويورك إن "الأمين العام طلب من السيد جان أرنولت الانخراط كمبعوث شخصي له مع كل الفاعلين في بوليفيا ويقدم مساعدة أممية في جهود التوصل لحل سلمي للأزمة بما في ذلك عبر إجراء انتخابات تتسم بالشفافية وموثوق فيها بمشاركة الجميع".

وفي وقت سابق، قتل شخصان في اشتباكات بين مؤيدي موراليس ومعارضيه، لترتفع حصيلة القتلى حتى الآن إلى عشرة محتجين.

وحصلت أنيز على تأييد قوات الأمن بالإضافة إلى دول مثل بريطانيا والبرازيل وروسيا وكولومبيا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved