الجيش الوطنى الليبى يستعيد مواقع مهمة شرق طرابلس

آخر تحديث: الأحد 15 ديسمبر 2019 - 2:47 م بتوقيت القاهرة

مروة محمد ووكالات:

أنباء عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الإيطالى للعاصمة الليبية.. وسفارة ليبيا بالقاهرة تعلق أعمالها لأجل غير مسمى

حقق الجيش الوطنى الليبى، اليوم، تقدما فى محور عين زارة جنوب شرقى طرابلس، وذلك فى إطار مواصلة معركة تحرير العاصمة الليببة من الميليشيات المسلحة.

وأكدت سرية المشاة بالكتيبة 127 مجحفل التابعة للجيش الليبى أن عناصرها تمكنت من الاستيلاء على مراصد ومواقع مهمة لقوات حكومة الوفاق الليبية، والسيطرة على المخازن «الهناقر» فى منطقة الأبيار بعين زارة، مكبدة تشكيلات الوفاق خسائر فادحة فى الأرواح والمعدات والعتاد، مشيرة إلى أنه «تم إعطاب أكثر من آلية عسكرية وتقهقر المجموعات المسلحة باتجاه المدينة».

كما تجددت الاشتباكات بين الجيش الليبى وقوات الوفاق فى منطقة وادى الربيع الواقعة جنوب تاجوراء، تلك المنطقة التى تبعد عن مركز العاصمة حوالى 37 كيلومترا، بحسب موقع «العربية. نت» الإخبارى.

إلى ذلك، أفادت مصادر، فجر اليوم، بوقوع اشتباكات فى منطقة زواية الدهمانى فى طرابلس بين ميليشيات كتيبة ثوار طرابلس وميليشيا قوة الردع، وكلاهما يتبعان حكومة الوفاق الليبية.

وفى الدوحة، أكد أمير قطر، تميم بن حمد آل ثانى، اليوم، استعداده لتقديم أى دعم أمنى واقتصادى تطلبه حكومة الوفاق الليبية.

وقالت حكومة الوفاق، فى بيان، أوردته وسائل إعلام ليبية، إن أمير قطر أكد خلال استقباله رئيس المجلس الرئاسى فايز السراج أن «قطر ستضاعف العمل من أجل أن تتجاوز ليبيا الأزمة التى تمر بها، مبديا الاستعداد لتقديم أى دعم تطلبه حكومة الوفاق الوطنى فى المجالين الأمنى والاقتصادى».

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية فى الحكومة الليبية المؤقتة (شرق البلاد) أنها بصدد رفع دعوى قضائية دولية ضد تركيا وقطر، بسبب دعمهما للميليشيات فى ليبيا.

وأشار بيان للخارجية إلى أن لجنة وزارية تقوم بحصر الأضرار التى خلفتها الأعمال الإرهابية، ورصد الأدلة التى تُثبت تورط قطر وتركيا فى تلك الأعمال على مدى 5 سنوات. كما سيتم التنسيق بين القضاء المحلى والدولى، لرفع دعاوى ضد الدولتين، والمطالبة بمعاقبة المتورطين.

وكان الجيش الليبى قد رصد مخازن للسلاح تحوى طائرات تركية مسيرة، وذخائر ومعدات عسكرية مصدرها تركيا فى مدينة مصراتة.

وفى روما، أفادت مصادر دبلوماسية لوكالة «نوفا» الإيطالية بأنه من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الإيطالى لويجى دى مايو، بعد غد الثلاثاء، إلى العاصمة الليبية طرابلس، وذلك فى زيارة مفاجئة قصيرة.

وستكون هذه أول مهمة رسمية بالنسبة لدى مايو إلى ليبيا منذ توليه منصب وزير الخارجية الإيطالية فى 5 سبتمبر الماضى. ومن المنتظر أن يجتمع دى مايو مع السراج.

وتأتى زيارة دى مايو إلى ليبيا فى سياق الانخراط المتزايدة لروسيا وتركيا فى الملف الليبى، فيما تتجه الحكومة الإيطالية نحو صياغة موقف أوروبى مشترك بشأن ليبيا.

كانت ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، حثت، فى بيان، «جميع الأطراف الليبية والدولية على الامتناع عن القيام بعمليات عسكرية والالتزام الحقيقى بوقف شامل ودائم للأعمال العدائية واستئناف مفاوضات ذات مصداقية تحت رعاية الأمم المتحدة».

من ناحية أخرى، أعلنت السفارة الليبية بالقاهرة، تعليق أعمالها لأجل غير مسمى لأسباب أمنية اعتبارا من اليوم الأحد.

وقالت السفارة الليبية، فى بيان صحفى عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، إن «سفارة دولة ليبيا بالقاهرة تعلن للسادة المواطنين الليبيين المقيمين والجالية الليبية بجمهورية مصر العربية الشقيقة أنها علقت العمل بالسفارة لظروف أمنية وذلك اعتبارا من يوم الأحد الموافق 15 ديسمبر 2019 وحتى إشعار آخر».

وكانت البعثة الدبلوماسية الليبية العاملة فى مصر وجميع الملحقيات الدبلوماسية التابعة لها، قد أعلنت فى وقت سابق انشقاقها عن حكومة الوفاق وانحيازها التام للشعب الليبى وجيشه الوطنى وبرلمانه المنتخب.

وفي وقت لاحق، نفت السفارة الليبية بالقاهرة ما تداوله عدد من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية حول انشقاق موظفيها عن حكومة الوفاق. ووصفت السفارة البيان الذي تداوله العديد من وسائل الإعلام بـ«المزور الذي يحمل ختمًا مزورًا».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved