«نيويورك تايمز»: الولايات المتحدة تستأنف عملياتها العسكرية مع العراق

آخر تحديث: الخميس 16 يناير 2020 - 10:30 ص بتوقيت القاهرة

الحكومة العراقية: داعش يخطط لشن «غزوات جديدة».. ومصممون على إخراج القوات الأجنبية
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الولايات المتحدة استأنفت، أمس الأربعاء، عملياتها العسكرية المشتركة مع القوات العراقية والتي توقّفت في أعقاب اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيراني الجنرال الإيراني قاسم سليماني، بغارة جوية أمريكية في بغداد مطلع الشهر الجاري.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولَين عسكريين أمريكيين (لم تذكر اسمهما) قولهما إن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تريد أن تستأنف في أسرع وقت ممكن تعاونها مع الجيش العراقي في مجال مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي كي لا يستغل التنظيم الوضع الراهن.

ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، رفض البنتاجون التعليق على ما أوردته نيويورك تايمز.

وبمبادرة من واشنطن توقّفت العمليات العسكرية المشتركة بين البلدين في 5 يناير الجاري أي بعد يومين من مقتل سليماني بغارة شنتها طائرة أمريكية مسيرة "درونز" قرب مطار بغداد. وفي اليوم نفسه طلب البرلمان العراقي من الحكومة إنهاء وجود كل القوات الأجنبية في البلاد.

واغتالت الولايات المتحدة سليماني في 3 يناير الجاري بعد سلسلة هجمات صاروخية استهدفت الجيش الأمريكي ومحاولة متظاهرين من فصائل موالية لإيران اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية على العراق إذا قررت بغداد طرد الجنود الأمريكيين البالغ عددهم 5200 جندي.

والاثنين الماضى، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن "جميع" القادة العراقيين أبلغوه في مجالس خاصة بأنهم يؤيدون الوجود العسكري الأمريكي في بلدهم، على الرغم من المطالبات العلنية بخروج الجنود الأمريكيين من العراق.

غير أن بومبيو لم يستبعد خفض عدد جنود بلاده المنتشرين في العراق تماشياً مع رغبة الرئيس ترامب فى الانسحاب من العمليات العسكرية المكلفة في الشرق الأوسط.

في سياق متصل، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي، إن تنظيم "داعش" الإرهابي يخطط لشن "غزوات جديدة".

وأضاف عبد المهدي خلال اجتماع موسع مع محافظي محافظات العراق عدا إقليم كردستان‎، أن "تنظيم داعش بدأ يعيد التمويل والتنقل والتجمهر والإعداد لخطط وشن غزوات جديدة"، مشيرا إلى أن "القوات الأمنية لديها المعلومات، ويجب أن لا تنشغل الحكومة عن محاربة داعش".

وتابع عبد المهدي: "أنا مصمم على السير قدما بتطبيق قرار البرلمان العراقي الخاص بإخراج القوات الأجنبية من البلاد، لكن هذه الرؤية لن تكتمل بدون الطرف الآخر الأمريكي".