حادث كرايستشيرش الإرهابي.. كيف تعاملت نيوزيلندا مع أول جريمة مشابهة منذ 29 عاما

آخر تحديث: السبت 16 مارس 2019 - 2:01 ص بتوقيت القاهرة

محمد رزق

تأهيل نفسي للطلاب والموظفين الأجانب.. والمواطنون يدعمون المساجد بالورود
في حادث إرهابي أثار ضجة وحديث مختلف وسائل الإعلام العالمية في نيوزيندا تلك الدولة التي لم تشهد مثل تلك الحوادث منذ ما يقرب من 29 عاما، حتى وقع أمس الجمعة، حادث إرهابي ضخم في مسجدين بمدينة كرايست تشيرش في جنوبي البلاد، كان هو الأكثر عنفًا في تاريخ نيوزيلندا منذ الحادث الذي وقع عام 1990، وتسبب وقتها في مقتل 13 شخصًا.

الحادث السابق الذي وقع في مدينة "أراموانا" صُنف كحادث قتل جماعي، حيث وقع شجار بين شخص يُدعى "جراي" وأحد جيرانه بسبب كلبه الذي تسلل إلى منزل جراي. عقب الشجار قام جراي بإطلاق النار على جاره بسلاح آلي، ليقتل العائلة كاملة ويحرق منزلهم، ثم يطلق النار عشوائيًا دون تمييز في الحي، وبعد عدة مطاردات، أطلقت شرطة مكافحة الإرهاب في نيوزيلندا، النار عليه ليسقط قتيلاً.

عقب هذا الحادث، لم تشهد نيوزيلندا أية حوادث قتل جماعي، ووضعت قوانين شديدة على حيازة الأسلحة، كما تعاملت الحكومة النيوزيلندية مع الحادث بشكل سريع وعلى أكثر من جهة، حسبما ذكرت شخصية مصرية تعيش في نيوزيلندا.

وذكرت "عبير يوسف"، إن الدولة تعاملت مع الحادث بشكل سريع وعاجل، وأعلنت حالة الطوارئ والتأهب نظرًا لأن الحادث غير معتاد عليه في الدولة ككل.

وذكرت عبير عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الحكومة أعلنت عن تخصيص ميزانية لإنشاء وحدة لدعم الضحايا وأسرهم، فضلاً عن إرسال الشركات والجامعات رسائل للمواطنين الأجانب "غير الحاملين للجنسية" عبر البريد الإليكتروني؛ لدعمهم وتقديم الاستشارات النفسية لهم.

كما خصصت الحكومة مجموعة أخرى من الرسائل للمواطنين النيوزلنديين، تطالبهم فيها بمساعدة زملائهم الآخرين ودعمهم نفسيًا، وضرورة إبلاغ مراكز التأهيل النفسي في حال طرأ أي تغيير على زميل لهم جراء الحادث، وتقديم أرقام طوارئ للمساعدة.

واستقبل المسجد الرئيسي في العاصمة النيوزيلندية ويلنجتون، الورود من المواطنين، في محاولة منهم لدعم المسلمين، فضلاً عن دعوتهم المسلمين للخروج معهم وطمأنتهم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved