عبدالرحمن رشاد: الهيئة الوطنية للإعلام بداية حقيقية لإعلام الدولة

آخر تحديث: الأحد 16 أبريل 2017 - 11:54 ص بتوقيت القاهرة

كتب ــ حاتم جمال الدين:

• أقول لمنتقدى تشكيل الهيئة: يجب أن نعطى من تم اختيارهم الفرصة كاملة ليقدموا آراءهم وأفكارهم
• ترشيد الإنفاقات بعيدا عن تخفيض الأجور والاستغناء عن العمالة
يعيش مبنى ماسبيرو حالة من الترقب بعد اعلان تشكيل الهيئة الوطنية للاعلام برئاسة الاعلامى حسين زين، الذى أدى اليمين أمام مجلس النواب كأول رئيس لهذه الهيئة التى تمثل بداية لاستقلال اعلام الدولة عن الحكومة، وانطلقت التساؤلات حول الخطوات التالية للاعلان عن تأسيس الهيئة الوطنية، ماذا بعد؟.
وفى الوقت الذى رحبت الغالبية العظمى من العاملين فى ماسبيرو باختيار حسين زين رئيسا للهيئة، وذلك باعتباره واحدا من أبناء ماسبيرو، الذين نجحوا فى إنهاء حالة التوتر داخل المبنى، وتحقيقه لكثير من الاستقرار المالى والادارى داخل قطاع قنوات النيل المتخصصة خلال فترة توليه رئاسته، لاحقت بعض الاسماء التى جاءت فى التشكيل بعض الانتقادات خاصة أن اغلبية الاعضاء ينتمون للعمل الاذاعى، ولا يستثنى من التشكيل الا جمال الشاعر وشكرى ابوعميرة، فيما تعرض بعض الاسماء لنقد حاد باعتبارهم ممن قبلوا وظائف قيادية بماسبيرو فى عهد جماعة الإخوان.
وتساءل بعض من ابناء ماسبيرو عما انجزه اعضاء الهيئة الوطنية للاعلام من تطوير ومشروعات من شأنها النهوض بالمؤسسات التى شغلوا فيها اعلى المناصب، فى اشارة إلى اختياره كلا من جمال الشاعر وشكرى ابوعميرة واسماعيل الششتاوى وحمدى الكنيسى وعبدالرحمن رشاد ونادية مبروك فى عضوية مجلس الهيئة.
من جانبه اكد الإذاعى عبدالرحمن رشاد رئيس الاذاعة السابق، ان جميع الترشيحات مرت على الاجهزة الرقابية وتم اجازتها، مؤكدا ان جميع من تم اختيارهم شخصيات معروفة للجميع ومعروف تاريخها وانتماءاتها، وانه لا يصح فى هذا الوقت التشكيك فى احد، وأن المحك الحقيقى هو ما سيتم من انجاز خلال الفترة المقبلة، وقال: «علينا ان نعطى من تم اختيارهم الفرصة كاملة ليقدموا آراءهم وافكارهم».
وأكد رشاد ان اطلاق الهيئة الوطنية يعكس وجود رغبة حقيقية فى تطوير منظومة الاعلام الرسمى، وأن القرار جاء متفقا مع مواد الدستور الخاصة بتنظيم عمل الاعلام، وأنه خلال شهر ستعمل الهيئة على قانونها واللائحة التنفيذية لها وفق قرار تشكيلها.
وعن طبيعة علاقة الهيئة الوطنية للاعلام بالحكومة ومؤسسات الدولة قال رشاد ان تشكيل الهيئة اقره مجلس النواب بناء على ترشيحات من رئاسة الجمهورية، والموازنة العامة للهيئة سيقرها المجلس، ومن هنا فان الهيئة كيان مستقل يخضع لرقابة نواب الشعب، ولكن على صعيد العمل الاعلامى فهى تمثل الاعلام الرسمى المصرى، ويجب ان تكون لها الاولوية فى الحصول على اخبار مؤسسات الدولة، وهى ايضا ستكون شريكا اساسيا فى كل الحملات الدعائية للمشروعات الوطنية التى تقوم بها الوزارات المختلفة.
وردا على سؤالنا حول تصوراته لمشروع هيكلة قطاعات ماسبيرو قال رشاد: لا احب كلمة هيكلة لان وقعها سيئ على العاملين فى ماسبيرو، والبعض يفسرها على انها بيع اصول وتقليص للرواتب واستغناء عن عمالة، وهذا غير وارد كما علمت من المسئولين فى الدولة».
واضاف ان ما سيتم هو تنظيم للعمل واعادة توزيع الادوار بالشكل الامثل، وهو ما اصبح امرا ضروريا فى هذه المرحلة، موضحا ان هناك تصورات ستتم مناقشتها فى الفترة المقبلة، وسيكون من شأنها تخفيض الانفاق بوجه عام بعيدا عن الاجور وفى نفس الوقت ستساهم فى تعظيم مدخلات هذه المؤسسة العريقة، بما يتفق مع امكانياتها وحجم كوادرها وتاريخها كمؤسسة اعلامية رائدة فى المنطقة العربية.
وأشار رشاد إلى ان هناك رغبة من العاملين فى ماسبيرو لهذا التطوير لان الجميع يعلم أننا على اعتاب مرحلة جديدة ولابد من وجود برنامج للاصلاح يعيد للاذاعة والتليفزيون المصرى مكانته.
ويشار إلى أن قرار الهيئة الوطنية للإعلام وصفها بأنها هيئة مستقلة تتمتع بالشخصية الاعتبارية وتهدف إلى إدارة المؤسسات الإعلامية المملوكة للدولة لتقديم خدمات البث والإنتاج التليفزيونى والإذاعى والرقمى والصحفى والخدمات الهندسية المتعلقة بها، وللهيئة فى سبيل تحقيق أهدافها أن تتعاقد وأن تباشر جميع التصرفات والأعمال اللازمة لذلك.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved