أحمد الفخراني: بطل إخضاع الكلب نموذج للإنسان المعاصر الذي يعيش في عزلة وشك

آخر تحديث: الأحد 16 مايو 2021 - 10:16 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي

قال الكاتب والروائي أحمد الفخراني، إن روايته الأحدث «إخضاع الكلب» الصادرة حديثًا عن دار الشروق، تختبر موقع الفرد المعاصر وشكوكه في الإنسانية، ومدى إيمانه بقيم التحضر والانفتاح على الآخر.

وأضاف خلال حديثه لبرنامج «ضيف الثقافة»، المذاع عبر مونت كارلو الدولية، أن المؤلفات التي تتناول العلاقة بين الإنسان والحيوان قليلة في الأدب العربي، أبرزها رواية «التبر» لإبراهيم الكوني.

وتابع «الفخراني»، أن الكلب مرادف لأفكار وقيم كثيرة منها: الصداقة والحب والوفاء، وأن بطل الرواية يستعيض بالكلب عن الآخر والعلاقات التي أخفق فيها أثناء حياته كالصداقة والحب والوفاء بالوعود بين البشر.

وأوضح صاحب «إخضاع الكلب»، أن طبيعة العلاقة بين بطل الرواية والكلب هي صراع فرض الإرادة.

حيث يمثل بطل الرواية نموذج للإنسان المعاصر الذي يعيش في وحدة وعزلة وشك وقناعة، بأن من حوله أشرار وأنه النقي الوحيد، ويجد في فرد إرادته على الآخر الطريقة الوحيدة للحب، ومن هنا ينشأ الصراع بينه وبين الكلب.

ويؤكد أحمد الفخراني، أن الكلب في الرواية وسيلة لقراءة البطل من خلال انعكاس علاقته مع الكلب، فهو راجل يخاف الكلاب ويخاف الناس، ويختار الوحدة والعزلة وقطع كل أواصر العلاقات مع البشر.

إلى أن يُفرض عليه هذا الكلب فرضًا، ويبدأ بالتفكير في إقامة علاقة صداقة بينهما لتكون عوضًا عن فشله في حياته، لكنه يصطدم بأن لهذا الكلب إرادة أخرى تمنعه من ترويضه.

ويختتم الفخراني، حديثه بأن الرواية تعرض كيف يتصاعد الصراع النفسي للبطل ويشتد ويتكشف معها القناع الهمجي بداخله.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved