الأسيرة الفلسطينية إسراء الجعابيص تروي أوضاع الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال

آخر تحديث: الجمعة 16 مايو 2025 - 10:36 م بتوقيت القاهرة

محمد شعبان

وصفت الأسيرة الفلسطينية المحررة، إسراء الجعابيص، الأوضاع داخل سجون مصلحة السجون الإسرائيلية «الشاباص» بأنها «رديئة للغاية»، مشيرة إلى وجود صعوبات متعددة تهدد حياة الأسرى الفلسطينيين، لا سيما الأطفال والنساء والأسرى المرضى الذين «يعانون من خطر الموت القريب».
ولفتت خلال لقاء لبرنامج «حقائق وأسرار» مع الإعلامي مصطفى بكري، المذاع عبر شاشة «صدى البلد» إلى استشهاد أحد الأسرى إثر التعذيب خلال فترة التحقيق منذ أسبوعين داخل السجون.
وأضافت أن الصعوبات تتعدد بين انتشار الأمراض نتيجة سوء التغذية والنظافة والأمراض البكتيرية، فضلا عن الأمراض النفسية والجسدية التي يسببها الاحتلال جراء الضرب والاعتداء على الأسرى بشتى أشكال العنف الممكنة، بما في ذلك «استخدام الكلاب».
وفيما يتعلق بصفقات تبادل الأسرى، أوضحت أن الأسرى داخل السجون كانوا يسمعون عادة عن أخبار الصفقة ويفرحون؛ «لكن كل مرة يكونون قلقين أنها لا تكون جدية مثل كل مرة، حتى صرنا متأكدين أننا سنخرج، والجزء الذي أفرج عنهم ما توقعوا الخروج بهذه السرعة، لكن الآخرين بعد عرقلة الصفقة استمروا في الأسر».
وتابعت: «عندما خرجنا من الاعتقال، كان خروجنا أشبه بزفة ولكن بمعنى الإهانة والبهدلة، أوصلوني إلى البيت الساعة الثالثة فجرا، أنا ومجموعة من الأسيرات اللواتي اعتقلن عام 2015، وأثناء خروجي، تم الاعتداء على والدي ووالدتي وأخواتي بالضرب في البيت وتكسير الأثاث».
وواصلت: «طيلة فترة تواجدي في سيارة المخابرات، منعوني من أن أتحدث مع أخي أو أن نسلم على بعضنا، ولم تفك الكلبشات إلا عند باب المنزل، وكانوا يتعمدون أن يسمعوني أنه تم إيصال الإرهابية، وهذا مؤذ للأسير؛ أن يسمع أن أسيرا قدم دمه وكل حياته، وفي الآخر يُسمى إرهابيا، في حين أن الإرهابي الحقيقي هو الذي يتفوه بهذا الكلام».
وتطرقت إلى الأوضاع في القدس، مؤكدة أن «محاولات التهويد ما زالت في حالة استمرارية دائمة لا تتوقف، والاستيطان لا زال، وفرض الضرائب والغرامات والهدم والتشتيت والاعتقالات والاغتيالات أيضاً، وحرب الإبادة المستمرة في طوباس وجنين ونابلس، وتهجير الفلسطينيين بطردهم من بيوتهم».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved