5 أيام حداد ودموع.. والدة فقيد شاطئ النخيل في الإسكندرية تتمنى دفنه.. والحماية المدنية: نبحث عن الجثمان

آخر تحديث: الخميس 16 يوليه 2020 - 7:04 م بتوقيت القاهرة

كتب - عصام عامر:

قانوني المحافظة للنيابة: انتقال تبعية الشاطئ لا يعفي جمعية 6 أكتوبر من المسئولية
بملابس سوداء متشحة بالحداد، وأعين أرهقتها زلوف الدموع، تواصل والدة الشاب شادي عبد الله عثمان زغمار، 17 عامًا، من كوم حمادة بمحافظة البحيرة، والذي أغرقه البحر، جلوسها على شاطئ النخيل غربي الإسكندرية، لليوم السادس، أملًا في أن ترأف بها مياه البحر ذات الأمواج المرتفعة والدومات شديدة العنف، وتلقي بجثة فلذة كبدها على الرمال.

"مش همشي من غير جثة شادي، ولو هقعد العمر كله على الشاطئ، عايزة ابني أدفنه جنب أخوه.. سعد"، والذي تم انتشال جثمانه الجمعة الماضية، هكذا تُردد كل عشية وضحاها، أسفل مظلة متهالكة على الشاطئ، رافضة كل محاولات إقناعها بالرحيل للراحة ولو قليلًا؛ في انتظار أن تتمكن قوات الإنقاذ النهري التابعة لإدارة الحماية المدنية، بالتعاون مع غطاسين متطوعين، من انتشال جثمان فؤادها، ولا تتوقف عن مناشدة المسئولين، لا سيما المحافظ الذي زارها مرتين.

وتواصل قوات الإنقاذ النهري، بالتعاون مع غطاسين متطوعين، جهودها لانتشال جثمان الشاب الغريق، وسط أمال بطفوه على سطح الماء.

ومن ناحيته، قال مدير الشئون القانونية في محافظة الإسكندرية، إن الشاطئ كان بحوزة جمعية 6 أكتوبر منذ 2006 والمحافظة كانت تشرف عليه، وعندما وقعت حالات غرق منذ عامين، استردته المحافظة، وصدر قرار رسمي بإلغاء التخصيص في مارس الماضي.

وأضاف أنه بعد ذلك قررت الإدارة المركزية للمصايف، بالتنسيق مع الإدارة المالية للمحافظة، اتخاذ الإجراءات المناسبة؛ لاستغلال الشاطئ عن طريق مزايدة علنية، وبالتالي أصبح المشرف على الشاطئ حي العجمي، وهذا لا يعفي الجمعية من المسئولية، لأنها لم تقم بعمل صيانة للشاطئ.

وأوضح مسئول الشئون القانونية بالمحافظة، أن الإجراءات التي اتخذتها المحافظة، بعد استلام الشاطئ، كانت وضع لافتات تفيد إغلاقه، مع المتابعة اليومية من حي العجمي من خلال ملاحظ كانت مهمته تسجيل التقارير اليومية.

وتستعجل النيابة تحريات المباحث المستمرة حول الواقعة، ولا تزال بصدد استدعاء مدير الشئون القانونية بالاتحاد التعاوني الإسكاني، المشرف على الجمعية، وتشكيل لجنة فنية لمعاينة الشاطئ؛ للوقوف على مدى سلامة حواجز الأمواج وصلاحيته لاستقبال مواطنين من عدمه.

وكان 11 شخصًا لقوا مصرعهم غرقًا، الجمعة الماضية، في الشاطئ، التابع لحي العجمي، بعد تسللهم إليه مبكرًا، بالمخالفة لقرارات مجلس الوزراء، بمنع ارتياد الشواطئ، ولا يزال "شادي" مفقودًا، وجارِ البحث عن جثمانه، وتباشر النيابة العامة التحقيق؛ عقب تحرير محضرًا بالواقعة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved