إنعام محمد علي لـ«الشروق»: لن تكون هناك أي شبهة مجاملة في جوائز مهرجان القاهرة للدراما

آخر تحديث: الثلاثاء 16 أغسطس 2022 - 8:15 م بتوقيت القاهرة

حوار ــ إيناس عبدالله:

* وافقت على رئاسة لجنة التحكيم بلا شروط.. وليس لى دور فى اختيار أعضائها
* نحاول إحياء مهرجان «القاهرة للإعلام العربى» بطريقة تناسب العصر الحالى
* أتفهم حزن صناع المسلسلات التى عُرضت خارج رمضان.. لكننا نقدم دورة تجريبية
أغلقت باب العودة للإخراج مرة أخرى.. فليس لدى القدرة.. ولن أتواجد لمجرد التواجد

انتشرت حالة من الارتياح الشديد بين صناع الدراما التليفزيونية عقب الإعلان عن اختيار المخرجة الكبيرة إنعام محمد على رئيسا للجنة تحكيم مسابقات الدورة التجريبية أو الدورة «زيرو» لمهرجان القاهرة للدراما، الذى تنظمة نقابة المهن التمثيلية بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ثقة من جانبهم فى نزاهة مخرجة لا تعرف للمجاملة طريق، ولم تذق سوى طعم النجاح فى مشوارها الفنى.
عن كواليس اختيارها لهذه المهمة، وعما اذا كانت مقدمة لعودتها للإخراج مرة أخرى بعد غياب تعدى الـ 11 عاما، منذ أن قدمت آخر أعمالها التليفزيونية مسلسل «مشرفة رجل لهذا الزمان»، وهو عمل سيرة ذاتية حول حياة العالم المصرى الراحل الدكتور على مصطفى مشرفة، وأشياء أخرى كثيرة.. تحدثت «الشروق» مع إنعام محمد على التى قالت فى بداية حديثتها:
سعيدة جدا بتجربتى مع رئاسة لجنة تحكيم الدورة الزيرو لمهرجان القاهرة للدراما، فأنا أرى أن الدراما التليفزيونية مظلومة جدا، وتستحق عشرات المهرجانات، مثل السينما، فهى الأكثر تأثيرا، وتدخل البيوت بلا استئذان، وتحقق مشاهدة بالملايين فى نفس اللحظة، وتصل نسبة مشاهدتها أضعاف ما يحققه أكثر فيلم متصدر للإيرادات، لأن هنا المشاهدة مجانية ومتاحة، بينما السينما تحتاج لنزول من البيت ودفع ثمن تذاكر بلغت قيمة الواحدة منها أرقاما كبيرة هذه الأيام، إلى جانب أن التطور التكنولوجى الذى حدث، وانعكس على جودة الصورة، وانتشار أجهزة التليفزيون الحديثة، قربت المسافات كثيرا فى الرؤية والمتعة وجعل المسلسل قريبا جدا من الفيلم، وعليه كنت اندهش من وجود عشرات المهرجانات السينمائية، وندرة المهرجانات الخاصة بالدراما، وإن وجدت، فالنتائج غالبا لا تقوم على أسس مهنية وعلمية، ويكون عليها أقاويل.
• بداية كيف جاء اختيارك لرئاسة لجنة تحكيم هذا العام، وهل كان لديك أى شروط قبل الموافقة؟
ــ اختيارى كان من قبل نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكى، الذى تواصل معى وعرض على الفكرة، فوافقت ورحبت على الفور، ولم أضع أى شروط، وقبلت المهمة، وبدأت ممارسة عملى على الفور، بمشاهدة الأعمال المتنافسة، وعقد اجتماعات مع أعضاء اللجنة.
• هل كان لك أى دور فى اختيار أعضاء اللجنة؟
ــ لا، فلم أختر أى واحد منهم، بل جاء الاختيار عن طريق اللجنة المؤسسة للمهرجان، وأنا سعيدة بالتعاون مع كل أعضاء اللجنة، فكل واحد منهم لديه سيرة ذاتية رائعة، ويمثلون معظم عناصر العمل الدرامى، فاللجنة تضم كل من الموسيقار راجع داود والسيناريست حاتم حافظ والفنانين أحمد السقا وصابرين ومحمد ممدوح ومدير التصوير محسن أحمد والناقدة خيرية البشلاوى والمخرج تامر محسن.
• البعض يرى أن الغلبة فى عضوية لجنة التحكيم تميل لعنصر التمثيل مما قد يظلم العناصر الأخرى، وهناك من يتساءل عن سبب اختيار السيناريست حاتم حافظ لقلة أعماله التلفزيونية.. فما تعليقك؟
ــ بداية أود أن أعلنها بشكل صريح وواضح للجميع، أنه لن تكون هناك أى شبة مجاملة فى عملنا، وسنسعى جاهدين كى نمنح الجوائز لمن يستحق، فأنا بطبيعتى لابد أن أثق فى أى شىء أقدمه ويحمل اسمى، فسواء كانت الغلبة لعنصر التمثيل أم غيره، فالنتيجة لن تتأثر، أما فيما يخص حاتم حافظ، فنحن نتحدث عن رجل أكاديمى، فهو أستاذ يدرس مادة الدراما بالمعهد العالى للفنون المسرحية، ورغم أننى لم أختر اعضاء اللجنة، لكنى متحمسة جدا لهم، ولكفاءتهم ولأمانتهم فى اختيار الأفضل.
• هل لنا أن نتعامل مع مهرجان القاهرة للدراما باعتباره البديل لمهرجان القاهرة للإعلام العربى؟
ــ هو كذلك بالفعل، فمهرجان القاهرة للدراما محاولة لإحياء مهرجان القاهرة للإعلام العربى، الذى كان حدثا هاما يرتقبه كل صناع الدراما والبرامج التليفزيون، وأتمنى أن يتكرر الأمر مع مهرجان الدراما.
• وما هو الفرق الذى ستقدمونه فى هذا المهرجان عن مهرجان القاهرة للإعلام العربى الذى خرج من رحم ماسبيرو؟
ــ أولا وثانيا الحيادية، فمهرجان القاهرة للإعلام العربى عانى طوال تاريخة من تهمة المجاملة خاصة للمتسابقين العرب، ثانيا أن مهرجان القاهرة للدراما يتناسب مع العصر الذى نعيش فيه، فكل عصر له أدواته وأفكاره، وعلى ذكر مبنى ماسبيرو، فأنا حزينة للغاية عليه، فأنا ابنة هذا المكان، الذى اعتز بكل الأعمال التى قدمتها معه، ولا ينكر أحد كيف ساهم قطاع الإنتاج فى إنعاش الدراما المصرية وكان مصدر دخل كبير لمبنى التلفزيون، لكن للأسف حاله الآن لا تسر أحد. ومبنى التليفزيون فى كل قطاعاته يعانى، وينقصه الكثير، وأهم ما ينقصه التمويل، كما أن الأجهزة التى يتعامل بها غاية فى التواضع، حتى شاشاته تفتقد لجمال الصورة.
• ولكن ما سبب اقتصار المنافسة فى مهرجان القاهرة للدراما على المسلسلات التى عُرضت فى موسم رمضان؟
ــ نحن أمام دورة تجريبية أقيمت على عجل، لأن الانتظار لم يكن فى صالح المهرجان، لأننا منذ سنوات نطالب بمهرجان للدراما، ولم يتعد الأمر سوى كلام، لكن هنا اختلف الامر فنقابة الممثلين وضعت الفكرة والشركة المتحدة تحمست لها، وعلى الفور بدأ التنفيذ، ونجاح هذه التجربة سيفتح الباب للجميع مستقبلا، فأنا متفهمة لأى حالة إحباط قد تصيب البعض ممن قدموا أعمالا ناجحة خارج موسم رمضان، لكن أؤكد ان القادم أفضل، وسيتسع المجال لكل المسلسلات المصرية التى تنتج على مدى العام، وكذلك سيتسع المجال للدراما العربية، وسيكون هناك حلقات نقاشية هامة وندوات، وتكريمات، وسنكون امام مهرجانا كبيرا بمعنى الكلمة، ولكن كل هذا متوقف على هذه الدورة التى نسعى بلا شك لإنجاحها.
• من خلال مباشرتك لمهمام العمل فى لجنة تحكيم هل الوضع مبشر لدورة تجريبية ناجحة؟
ــ أنا بطبعى لا أحب المبالغة، ولا أحب الترويج لما أفعله، وهكذا كنت طوال حياتى، فأنا أحب العمل فى صمت، وعليه أترك هذا الأمر لما سنحققه من حصاد، وما نصل إليه من نتائج، فنحن الأن نمارس دورنا فى لجنة التحكيم، ونبذل قصارى جهدنا لاختيار الأفضل بما لا يشوبه أى شائبه، نفعل ذلك بكل حب، فالمهرجان ليس لديه ميزانية، ولم نتحدث عن أى مقابل مادى، وهدفنا أن نقدم نتيجة قوية، وملموسة، وتكون اختياراتنا فى محلها، وبعدها نتحدث عن القادم، وكل أمنياتنا أن نؤسس لمهرجان قوى، وأن تكون البداية موفقة.
• هل للفنان يحيى الفخرانى الرئيس التنفيذى للمهرجان أى دور فى عملكم بلجنة التحكيم؟
ــ يحيى الفخرانى فنان كبير، ونجم له اسمه ومكانته، وشعبية طاغية فى الوطن العربى كله، ووجوده فى هذا المهرجان له أهمية كبيرة، فهو واجهة مشرفة لها بريقها ومكانتها، ويعطى للمهرجان ثقلا، لكن بطبيعة الحال لا علاقة له بعملنا فى لجنة التحكيم.
• أخيرا هل رئاستك للجنة التحكيم مقدمة لعودتك للإخراج مرة أخرى بعد ابتعادك لأكثر من 10 أعوام؟
ــ لا أوعد بهذا، فالباب مغلق بالنسبة لى للعودة للإخراج مرة أخرى، وخلال السنوات الماضية تلقيت عرضا للعودة، ولكن لم أتحمس، فلابد أن أكون واثقة من قدرتى على بذل المجهود الكافى للعمل الذى أخرجه، فالمهمة ليست هينة على الإطلاق، وتحتاج لقوة وقدرة كبيرة، فلابد أن تكون العودة بنفس مستوى ما كنت أقدمه من قبل، فلا يليق بى أن أتواجد لمجرد التواجد، وعليه فليس لدى ما يشجعنى على العودة للإخراج مرة أخرى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved