بعد تأهله لجولة الإعادة بانتخابات الرئاسة التونسية.. قيس سعيد الذي رفض مساواة الميراث

آخر تحديث: الإثنين 16 سبتمبر 2019 - 11:17 ص بتوقيت القاهرة

محمد حسين

أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في تونس، تأهل المرشحان قيس سعيد ونبيل القروي لجولة الإعادة، متفوقين في ذلك على 22 مرشحا آخر.

ووفقا للنتائج الأولية التي أجرتها مؤسسة ''سيجما كونساي''، فقد تقدم المرشح المستقل قيس سعيد بحصوله على 19.50% من الأصوات.

وصول قيس سعيد لجولة الإعادة وحسمه للمرتبة الأولى بين قائمة المرشحين يعد من المفاجآت غير المتوقعة في هذه الانتخابات، التي كان من المتوقع أن يصعد فيها أي من الوجوه التي كان لها دور مؤثر في الحياة السياسية التونسية بعد ثورة 2011.

وصرح سعيد لـ"فرانس برس"، بأن "المرتبة الأولى التي نلتها تُحمّلني مسؤولية كبيرة تجاه الشعب؛ حتى نمرّ معا من اليأس إلى الأمل ومن الرجاء إلى العمل".

ولكن، من هو قيس سعيد الذي ضمن مكانا في جولة الإعادة، وأصبح على بعد خطوات بسيطة من كرسي الرئاسة في قصر قرطاج؟

• أستاذ القانون الذي خاض السباق الرئاسي مستقلا

قيس سعيد ولد في 22 فبراير 1958، فهو يبلغ من العمر 61 عاما، يعمل أستاذا للقانون الدستوري، حاصل على شهادة الدراسات المعمقة في القانون الدولي العام من كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس.

يعرف بخبرته الواسعة في مجاله، ومشاركته في الإشكاليات القانونية المتعلقة بكتابة الدستور التونسي بعد الثورة، ويُلقّب بـ"الرجل الآلي"؛ إذ أنه يتحدّث باسترسال حرصا منه على أن تكون حملته معتمدةً على التواصل المباشر مع الناخبين، ومن ثم استطاع الانتقال إلى الجولة الإعادة متصدّرا نتائج استطلاعين للرأي.

• رفض الحزبية والمساواة في الميراث

قبل ترشحه للرئاسة، صرح سعيد بأنه ضد قانون المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث (الذي اقترحه الرئيس الراحل السبسي)، مؤكدا -في حوار له في برنامج "الماتينال ويكاند" مارس الماضي- أن النص القرآني واضح وغير قابل للتأويل.

قيس -الذي هو أب لـ3 أبناء- قال إن من يريد توريث أبنائه على قدم المساواة، فعليه فعل ذلك في حياته وقبل وفاته.

وفيما يتعلق بتوافق موقفه من المساواة في الميراث مع موقف حركة النهضة الرافض لهذا الرأي كذلك، شدد سعيد على أنه لا تهمه مواقف النهضة وأنه يرفض قطعيا توظيف موقفه لفائدة أي جهة.

وشدد قيس، في أكثر من مناسبة، على أنه لا ينتمي لأي حزب ويرفض أن يكون في خدمة أي جهة.

• الشباب قوام حملته الانتخابية

اعتمد قيس سعيد على قوة الشباب في حملته، فقد قال في تصريح إعلامي الخميس الماضي، وخلال جولة انتخابية بمدينة سوسة، إن حملته الانتخابية قائمة كليا على عمل تطوعي لمجموعة هامة من الشباب المؤمن بأفكاره وببرنامجه الانتخابي.

وأضاف سعيد -في هذا اللقاء- "أن تونس التي دخلت مرحلة تاريخية جديدة لم يعد بالإمكان إدارتها بالطرق التقليدية المعهودة"، مشيرا إلى الهوة العميقة بين النخبة السياسية والشباب.

كما أن حملته اعتمدت على زيارات أجراها في الأسواق والأحياء الشعبيّة، وناقش مع التونسيين مشاكلهم ومطالبهم وجهاً لوجه.

• موقفه من عقوبة الإعدام والمثلية

أعلن قيس سعيد عن وجهة نظره في بعض القضايا في حواره مع جريدة "الشارع المغاربي"، فأوضح أنه مع عقوبة الإعدام، وفضل عدم الاستطراد في تفاصيل، وفي حديثه عن المثليين جنسيا أكد أنهم يحصلون على تمويلات خارجية من جهات "تريد إفساد الأمة الإسلامية".

• الجامعيون صوتوا له

وبحسب التقديرات الأولية التي أجرتها مؤسسة ''سيجما كونساي'' بالشراكة مع موزاييك، فقد تصدّر المرشح قيس نسب التصويت في الجولة الأولى للانتخابات، في حين بينت النتائج أن 20.6% من المصوتين لأستاذ القانون يملكون مستوى تعليم ثانوي، و24.7% بلغوا المستوى الجامعي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved