استخرج الجثمان لتشريحه.. النيابة تحقق في وفاة مريضة حامل بمستشفى المنيا

آخر تحديث: الأربعاء 16 سبتمبر 2020 - 1:34 م بتوقيت القاهرة

محمد فرج

تباشر النيابة العامة التحقيقات في واقعة وفاة مريضة حامل بمستشفى المنيا الجامعي للنساء والتوليد في ظل إدعاء ذويها وجود إهمال طبي، فضلا عن اتهامهم بالتعدي على بعض الأطباء والممرضين بالمستشفى.

وأوضحت النيابة في بيان أنها رصدت تداول مقطع مصوَّر لأمٍّ تصرخ لوفاة ابنتها المريضة بـمستشفى المنيا الجامعي للنساء والتوليد شاكيةً من إهمال طبي بالمستشفى أدى إلى وفاتها، بينما رصدت كذلك بيانًا صادرًا عن جامعة المنيا سردت فيه الإجراءات الطبية التي أُجريت للمتوفاة والإعلان عن إجراء تحقيق طبي بالمستشفى حولَ سبب تدهور حالتها وسبب وفاتها، وقد تضمن البيان التضرر من اعتداء ذوي المتوفاة على بعض الأطباء بالمستشفى، وانتهاك حرمة المستشفى بتصويره والمتوفاة ونشر المقطع المصوَّر بمواقع التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أنه بعرض الأمر على المستشار النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.

ولفتت النيابة إلى أنها طالعت ملف المتوفاة الطبي بالمستشفى، فتبينت دخولها يوم الحادي عشر من شهر سبتمبر الجاري بتشخيص اشتباه إصابتها بفيروس كورونا، وأنها تحمل جنينًا في الشهر الثامن فأُودِعت بالعناية المركزة، ثم في يوم الثالث عشر من شهر سبتمبر الجاري أصيبت بهبوطٍ حادٍ في الدورة الدموية والتنفسية أدى إلى وفاتها.

وذكرت النيابة أنها أمرت باستخراج جثمان المتوفاة لإجراء الصفة التشريحية عليه؛ بيانًا لمدى سبق التدخل الجراحي بها، ومدي اتباع الإجراءات الطبية الصحيحة مع حالتها، وعما إذا كان قد شاب تلك الإجراءات أي إهمال أدى إلى الوفاة من عدمه.

وأوضحت أنها سألت والدة المتوفاة فقررت في التحقيقات إصابةَ نجلتها قبل وفاتها بارتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس، وأنها عُرضت على أكثر من طبيب خاصٍّ، شخَّصَ أحدُهم حالتها بإصابتها بحمي التيفويد ووصف لها علاجًا لذلك، وإزاء استمرار تدهور حالتها وفشل العلاج نُقلت لـمستشفى سملوط، ثم إلى مستشفى المنيا الجامعي، حيث أُودعت بالعناية المركزة فيها، وشُخِّصت حالتها بالاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، مؤكدةً عدمَ وضع ابنتها على جهاز التنفس الصناعي بالعناية المركزة بالمستشفى بالرغم من شكواها من ضيق التنفس، وأن إهمالَ الأطباء أدى إلى وفاتها، وقد أيَّد والدُ المتوفاة وزوجها ذاتَ مضمون الأقوال.

وتابعت النيابة أنها طلبت طاقم الأطباء الذين باشروا حالة المتوفاة بـمستشفى المنيا الجامعي منذ دخولها لسؤالهم، وتحفظت على كاميرات المراقبة بها لمشاهدة محتواها، وطلبت الأطباء الخاصِّين الذين وقعوا الكشف الطبي على المتوفاة قبل دخولها المستشفى، والاطلاع على باقي الأوراق الطبية الخاصَّة بها، فضلًا عن مباشرة التحقيق في واقعة تعدي ذوي المتوفاة على بعض الأطباء والممرضين بالمستشفى.

وأهابت النيابة بالكافة -بمناسبة تلك الواقعة- إلى احترام حرمة موتاهم، والثقة في ضمان حقوقهم وصيانتها، وملاحقة مستحقي المعاقبة فيها لتقديمهم إلى العدالة، كل ذلك بالإبلاغ الرسميِّ إلى «النيابة العامة» والجهات المختصة، والتي وفرت لتحقيق عدالة ناجزة وسائلَ مستحدثة تُواكب سرعة العصر الراهن وسهولة تداول الأمور ونقلها، بعيدًا عن طرحها بين أيدي العامة من أصحاب الاختصاص وغير المختصين، مما قد يؤثر سلبًا حتمًا في حسن سير العدالة والتوصل إلى الحقائق.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved