البابا تواضروس: كورونا باق معنا.. ومن يشعر بأعراض لا يخرج من منزله

آخر تحديث: الأربعاء 16 سبتمبر 2020 - 9:52 م بتوقيت القاهرة

أحمد بدراوي

قال بطريرك الكرازة المرقسية قداسة البابا تواضروس الثاني، إن الكنائس بدأت تدريجيًا تعود للصلاة بشكل طبيعي والدولة بدأت تفتح الأنشطة، لكن علينا أن نعي ونحذر للإجراءات لمواجهة فيروس كورونا، خاصة مع تغير الفصول ودخول الشتاء وعودة الدراسة.

وأضاف خلال عظته الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، كورونا باقي معانا غصب عننا.

وتابع قائلًا: التزموا بالإجراءات الوقائية، ولا أحد يظن أن كورونا انتهت، أي إنسان يشعر بأي عرض حتى لو بسيط يجلس في منزله.

وأوضح: نحن في عيد النيروز وهو عيد الشهداء المسيحيين، شهداء الإيمان والعفة، وصارت العفة والطهارة هي سمة من سمات المسيحي، في وقت الإمبراطورية الرومانية الوثنية.

وألقى البابا عظته بحضور المصلين والأساقفة والشمامسة، مع تطبيق إجراءات احترازية دقيقة، تتعلق بالحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقرأ البابا، فصل من موعظة السيد المسيح على الجبل من إنجيل متى من الإصحاح 7 الآية 24.

وقال: النقاء كان سمة الشهداء لكن ونحن في القرن الحادي والعشرين من يحرس النقاء الأن، وهذا أمر يخص التربية ولها مصادر خمسة: الأسرة، المدرسة، الكنيسة، الأصدقاء، الإعلام.

وأكد: نشهد من 20 سنة اختلال تلك المنظومة، أصبح الإعلام والأصدقاء أول مصادر للتربية، بسبب ضغوط اقتصادية واجتماعية، أي أن أبنائنا وبناتنا ولدوا في جو من الإعلام الكامل والأون لاين وهذا زمنهم، لكن مصادر التربية تغيرت.

وضرب البابا تواضروس مثالًا بحرب الميديا التي يستغلها عدو الخير، بتطبيق قال أن الصين اخترعته والولايات المتحدة الأمريكية أدى إلى تأثيرات على حياة الناس فيها، ما بالك بدولنا، في إشارة لتطبيق «تيك توك» دون أن يذكر البابا اسمه.

وتحدث البابا عن أسس تربية الأباء والأمهات لأولادهم، والاهتمام بالتواصل معهم باستمرار والاستماع إليهم، لأن ذلك يحفظ الإنسان من السلوك المنحرف والعلاقات الإباحية والعلاقات الهدامة.

وانتقد البابا تسليع المرأة في بعض إعلانات السيارات الغربية.

وذكر نحن في عصر الصورة، في القرن الحادي والعشرين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved