مزرعة تضم 50 ألف تمساح تثير الجدل في أستراليا

آخر تحديث: الإثنين 16 نوفمبر 2020 - 10:59 ص بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

وافقت سلطة حماية البيئة لإقليم شمال أستراليا، على إنشاء مزرعة، هي الأكبر في المنطقة؛ لتجارة جلود التماسيح لصالح ماركة "إيرميز" الفرنسية؛ لبيع الأحذية وحقائب اليد، ما أثار استهجان منظمات حقوق الحيوان.

ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن المزرعة اشتراها رجل تجارة جلود التماسيح الأسترالي ميك بيرنز، لتسع نحو 50 ألف تمساح، وتضم حاضنة للبيض ومكانا للفقس ومختبرا ومحطة توليد طاقة شمسية؛ لتشغيل المزرعة التي من المقرر أن يعمل بها 30 شخصا.

يقول جيت غودفيلو مدير سياسات جمعية الرفق بالحيوان الأسترالية، إن أستراليين يرفضون أنشطة ذبح الحيوانات لإنتاج سلع غير أساسية كالأحذية، مضيفا أن إنشاء مزرعة بسعة كبيرة من الحيوانات يتضمن تعرضهم لظروف مؤلمة خلال عمليات التنشئة والذبح، متابعا أن القانون الأسترالي الخاص بتجارة جلود التماسيح بحاجة للمراجعة بسبب قِدمه.

وتقول نيكولا بيني، من منظمة "هيومين سوسايتي" الدولية، إن ماركات شهيرة مثل شانيل وكيلفن كلاين، تراجعت عن استخدام جلود الحيوان في منتجاتها، مضيفة أنها لا تفهم سر تمسك بعض الشركات بأمور لم تعد موضة.

وذكر أحد التقارير السابقة أن أنشطة مزارع تماسيح المياه المالحة من أجل تجارة الجلود تدر على اقتصاد شمال أستراليا أكثر من 100 مليون دولار سنويا.

ويقول غريم ويب، من منظمة حماية الطبيعة الدولية، إن نشطاء حقوق الحيوان يهاجمون مزارع التماسيح دون الأخذ بعين الاعتبار إسهاماتها البيئية التي ساعدت على إعادة أعداد التماسيح في أستراليا لوضع آمن، مضيفا أن المزرعة الخاصة بإيرميز تقوم بعملها بشكل مستدام، إذ لن يتجاوز إنتاجها من الجلود سنويا 15 ألف قطعة جلد.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved