غدا.. افتتاح قاعة الخبيئة في المتحف المصري بالتحرير في الذكرى 118 لإنشائه

آخر تحديث: الإثنين 16 نوفمبر 2020 - 2:02 م بتوقيت القاهرة

دينا شعبان

يحتفل المتحف المصري بالتحرير، غدا الثلاثاء، بذكرى تأسيسه ومرور 118 عاما على افتتاح الخديو عباس حلمي الثاني له في نوفمبر 1902، وسيتم افتتاح «قاعة الخبيئة» وهي قاعة جديدة تحمل الرقم 56 بالدور العلوي في المتحف بديلا عن قاعة المومياوات الملكية الأولى، التي ستنقل لمقرها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وتعرض مجموعة نادرة من التوابيت والقطع الأثرية "الأوشابتي والتمائم" من خبايا الدير البحري والملكية.

وفي ضوء ذلك، تعرض "الشروق" قصة تاريخ المتحف المصري بالتحرير، ونشأته وأسعار تذاكر دخول المتحف، من خلال السطور الآتية:

يعد المتحف المصري بميدان التحرير، من أقدم وأشهر المتاحف؛ وذلك لكونه يضم أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة، وقد قام بتصميم المتحف المصري الحالي، المهندس الفرنسي مارسيل دورونو عام 1900م.

وعن فكرة إنشائه، ترجع عندما أقر "الخديو إسماعيل" مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية سنة 1863م، وكان وراء فكرة إنشاء المتحف عالم المصريات الفرنسي "أوجوست مارييت"، ووجد أنه لابد من وجود إدارة ومتحف للآثار، لذا اختار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ونقل إليها الآثار التي عثر عليها أثناء حفائره مثل آثار مقبرة "إعح حتب".

ويتكون المتحف من طابقين رئيسيين، يحتوي الطابق الأول على الآثار الثقيلة من توابيت ولوحات وتماثيل معروضة طبقاً للتسلسل التاريخي، بينما الدور العلوي فيحتوي على مجموعات أثرية متنوعة، من أهمها مجموعة الملك توت عنخ آمون والتي اتنقل أغلبها للمتحف الكبيير، وكنوز تانيس، بالإضافة إلى قاعتين للمومياوات الملكية، إلى جانب أنه يحتوي على العديد من القطع الأثرية وأهمها (صلاية الملك نعرمر، وتمثال الملك خوفو، وقناع الملك توت عنخ آمون).

وقال الباحث الأثري أحمد عامر، في تصريحات صحفية، إن المتحف المصري بالتحرير يعتبر واحدًا من أهم العالمية والمصرية، حيث يقع على مساحة 28 ألف متر مربع، وعرضه أكثر من 10 آلاف متر مربع، إضافة إلى أن المتحف يضم أكثر من 150 ألف قطعة أثرية تشمل عصور ما قبل التاريخ، (عصر التأسيس، وعصر الدولة القديمة، وعصر الدولة الوسطى، وعصر الدولة الحديثة، والعصور المتأخرة).

وأضاف عامر أن المتحف تم تشييده على طراز العمارة الكلاسيكية اليونانية الرومانية، بينما واجهة المتحف على الطراز الفرنسي بعقود دائرية، تزينها لوحات رخامية لأهم وأشهر علماء الآثار في العالم، وعلى جانبي باب الدخول الخشبي تمثالان كبيران من الحصى لسيدتين على الطراز الروماني، ولكن برءوس فرعونية، وتم افتتاح المتحف رسميًا في 15 نوفمبر 1902م في عهد الخديو "عباس حلمى الثاني".

وفي نفس السياق، قالت مدير عام المتحف، صباح عبدالرازق، في تصريحات صحفية، إن الاحتفال يأتي في رسالة تأكيدية موجهة للعالم بأن المتحف المصري بالتحرير لن يغلق أبوابه بل سيستمر في أداء دوره، حيث يحوي العديد من القطع الأثرية، بعد نقل مقتنيات توت عنخ آمون للمتحف المصري الكبير والمومياوات الملكية لمتحف الحضارة.

وأضافت عبدالرازق، أن المتحف سيستقبل عددا من التوابيت المكتشفة حديثا في سقارة لإثراء العرض المتحفي بالمتحف، موضحة أن الوزارة بدأت مشروعا لتطوير المتحف المصري بالتحرير بمنحة تبلغ 3.1 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي حسب المعايير الدولية، ويشارك فيه قيادات الوزارة وأساتذة الآثار بالجامعات المصرية، وتحالف المتاحف الأوروبية (المتحف المصري بتورينو، واللوفر، والمتحف البريطاني، والمتحف المصري ببرلين، والمتحف الوطني للآثار بهولندا، والمكتب الاتحادي للبناء والتخطيط الإقليمي، والمعهد الفرنسي لعلوم الآثار، والمعهد المركزي للآثار).

جدير بالذكر أن المتحف حدد أسعار لدخول المصريين وأخرى للأجانب، وذلك قبل إغلاق شباك التذاكر في الساعة 4:15 مساء، حيث يدفع المواطن المصري الفرد 30 جنيها، والطالب 10 جنيهات، والتصوير الفوتوغرافى التذكارى بالكاميرا "يسمح فقط بدون فلاش" 20 جنيها، تصوير الفيديو التذكارى 300 جنيه.

أما عن دخول الأجانب، فالتذكرة للفرد 200 جنيه، والطالب 100 جنيه، التصوير الفوتوغرافى التذكارى بالكاميرا يسمح فقط بدون فلاش 50 جنيها، والدخول مجانا للأطفال حتى سن 6 سنوات، ومن هم فوق 60 عاما، وأبناء الشهداء، ويفتح المتحف المصرى أبوابه للزيارة طوال أيام الأسبوع من الساعة 9:00 صباحاً وحتى الساعة 5:00 مساءً.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved