حرب غزة: ماذا بعد اقتحام إسرائيل لمجمع الشفاء الطبي؟
آخر تحديث: الخميس 16 نوفمبر 2023 - 7:42 ص بتوقيت القاهرة
بي بي سي
اقتحم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء 15 من نوفمبر، مجمع الشفاء الطبي، بعد حصار دام أيام وغارات ليلية استهدفت محيط المجمع.
وطوقت الدبابات الإسرائيلية كل الطرق المؤدية إلى المجمع الطبي، كما ضيقت الخناق على بوباته.
وأفادت تقارير إعلامية أن أكثر من 100 عسكري إسرائيلي اقتحموا حرم المستشفى بآلياتهم العسكرية، وبدأ بعضهم في عمليات تفتيش واسعة النطاق شملت استجواب المرضى والطواقم الطبية، وكذلك النازحين داخل المستشفى.
وقال شاهد عيان لبي بي سي إن الجنود الإسرائيليين طلبوا من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة عشر والأربعين عاما مغادرة المبنى. كما أطلق الجنود الإسرائيليون أعيرة نارية في الهواء لإجبار الجميع على المغادرة.
ورفض العديد من الأطباء ترك المرضى الجرحى، خوفا على حياتهم.
وتعليقا على الأحداث، قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، الأربعاء 15 من نوفمبر، إنه "شعر بالفزع من التقارير التي تتحدث عن استهداف مستشفى الشفاء عسكريا".
وأضاف غريفيث في منشور على موقع (إكس): "حماية الأطفال حديثي الولادة والمرضى والطواقم الطبية وجميع المدنيين يجب أن تعلوَ على أي شيء آخر". كما شدد غريفيث على أن "المستشفيات ليست ساحات للقتال".
وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية وقد تكرر هذا الاتهام على لسان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الذي قال في عدة مؤتمرات صحفية إن "حماس تستخدم المستشفيات لأغراض إرهابية".
وقد نفت حماس مرارا الاتهامات الإسرائيلية، كما دعت إدارة مجمع الشفاء الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتشكيل لجنة دولية لزيارة المستشفى والتحقق من عدم صدق ادعاءات إسرائيل.
واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية اقتحام القوات الإسرائيلية لمجمع الشفاء الطبي "انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، وخصوصا اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب"، محملة إسرائيل "مسؤولية سلامة المدنيين والطواقم الطبية العاملة في المستشفى".
وتساءل وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي: "كيف يمكن لمجلس الأمن البقاء صامتا إزاء إخراج أطفال من الحضانات في مستشفى الشفاء؟".