الجيش الوطنى الليبى يشن غارات جوية على ميليشيات مصراتة

آخر تحديث: الإثنين 16 ديسمبر 2019 - 2:55 م بتوقيت القاهرة

مروة محمد ووكالات

ــ «عملية الكرامة» تعلن إصابة وزير «داخلية الوفاق» فى إطلاق نار على موكبه بالمدينة.. وجوتيريش يدعو إلى وضع حد للتصعيد

أعلن الجيش الوطنى الليبى، أمس، استهداف مواقع للميليشيات المسلحة شرق الكلية الجوية، فى مدينة مصراتة غربى البلاد، كاشفا عن تعرض وزير داخلية حكومة الوفاق لمحاولة اغتيال على يد ميليشيات تحمله المسئولية عن هزائمها أمام الجيش الليبى.

وأكد الجيش الليبى، فى بيان أوردتة شبكة «سكاى نيوزعربية» الإخبارية، أن الغارات على مصراتة حققت كل أهدافها، مشيرا إلى استهدافه مواقع فى معسكر النقلية جنوب العاصمة وأخرى فى محيطه، تستخدمها قوات حكومة الوفاق لتخزين الآليات والوقود، لافتا أيضا لاكتشاف مواقع فى مصراتة لتخزين معدات تركية.

كما شن الجيش الليبى ثلاث ضربات جوية على مواقع للميليشيات فى محور طريق المطار، مشيرا إلى أن هذا الأمر جاء بالتزامن مع تقدم قواته.

من جهتها، دفعت مدينة مصراتة، التى تضم أقوى الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، بقوات كبيرة وتعزيزات عسكرية ضخمة لمواجهة الجيش الليبى بعد تقدمه فى عدة محاور وتوجهه نحو العاصمة طرابلس، كما أعلنت حالة النفير والتعبئة العامة داخل المدينة وأغلقت كل المنافذ المؤدية إليها.

وأعلن قادة ميليشيات مصراتة، فى بيان أمس الأول، تشكيل غرفة طوارئ بالمدينة تعمل بكل طاقتها القصوى، لتسخير جميع القدرات والإمكانيات لما أسموه «معركة الحسم» بالعاصمة طرابلس من أجل وقف تقدم الجيش الليبى، وتضم الغرفة ممثلين عن المجلس البلدى والمؤسسات المدنية والعسكرية ومجالس الأعيان.

وفى سياق متصل، أعلن المركز الإعلامى لغرفة عملية الكرامة التابعة للجيش الليبى، إصابة وزير الداخلية فى حكومة الوفاق، فتحى باشاغا، وذلك عقب تعرض موكبه لإطلاق نار فى مصراتة.

وقال المركز الإعلامى إن باشاغا تعرض لمحاولة اغتيال فى مصراتة على يد عناصر من الميليشيات المسلحة، تحمله المسئولية عن هزائمها أمام الجيش الليبى. فيما لم يصدر أى تعقيب رسمى من حكومة الوفاق.

من ناحية أخرى، نفت وزارة خارجية حكومة الوفاق الليبية، مساء أمس، ما تم تداوله بخصوص إجلاء شخصيات ليبية معروفة وبعثات دبلوماسية عبر البحر إلى تونس.

إلى ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه «من المؤسف أن الحظر المفروض على الأسلحة الذى فرضه مجلس الأمن الدولى بشأن ليبيا يتم انتهاكه من قبل العديد من الدول الأعضاء».

وأضاف جوتيريش، فى مقابلة مع صحيفة «لا ستامبا« الإيطالية: «ما زلت أدعو إلى وضع حد للتصعيد والدعم النشط لجميع الليبيين والجهات الفاعلة الدولية لإيجاد حل سلمى وسياسى»، مشيرا إلى أن مؤتمر برلين المزمع عقده بشأن ليبيا يمثل فرصة فريدة لجمع كل من لديهم تأثير على الصراع فى ليبيا ومحاولة الحصول على شروط لوقف إطلاق النار وعودة العملية السياسية والحوار داخل ليبيا.

من جهتها، أكدت البحرين، أمس، دعمها لجهود مصر فى حماية الأمن القومى العربى، ومساعيها لاستتباب الأمن والسلم فى ليبيا.

وشددت المملكة، فى بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية «بنا»، على دعمها لمساعى مصر الحثيثة لاستتباب الأمن والسلم فى ليبيا، وتأييدها لكل ما من شأنه الحفاظ على أمنها ويكفل سلامة ووحدة أراضيها، ويسهم فى تحقيق تطلعات الشعب الليبى فى التنمية والتقدم، والقضاء على مختلف أشكال العنف والتطرف والإرهاب.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved