الوفديون يبحثون نتائج انتخابات الرئاسة.. وغضب من أداء يمامة

طالب أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد بعقد اجتماع طارئ الأربعاء المقبل لمناقشة ما وصفوه نتائج الحصر العددى التى حصل عليها مرشح الوفد الرئاسى عبدالسند يمامة، مشيرين إلى مناقشة وضع خارطة طريق مستقبلية للحزب، فيما أعلن يمامة أن الاجتماع سيعقد السبت وليس الأربعاء وهو وحده من يملك تحديد الموعد المناسب.

وقال عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، فؤاد بدراوى، إن 50 عضوا من إجمالى 60 طالبوا بعقد اجتماع طارئ للهيئة العليا لمناقشة النتائج التى حصل عليها يمامة، وليس الوفد فى الانتخابات الرئاسية وفقا للحصر العددى المعلن.

وأضاف بدراوى لـ«الشروق»، أن رئيس الحزب إذا قام بتأجيل الاجتماع سيكون الوضع مؤسفا، وغير مقبول ومخالف للائحة، مشيرا إلى أن رئيس الحزب يسير بالوفد فى اتجاه مرفوض ولحفظ ماء الوجه عليه أن يتقدم باستقالته.

من جانبه، قال عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، عباس حزين، إن أغلبية أعضاء الهيئة العليا للحزب طالبوا بعقد الاجتماع عقب الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية يوم الأربعاء، لبحث وتقييم النتائج «الهزيلة» التى سيحصل عليها رئيس الحزب بالعملية الانتخابية ومناقشة الوضع المستقبلى للحزب، موضحا أن هناك بعض التصريحات السابقة لرئيس الوفد إذا حصل على نتائج ضعيفة سيتقدم باستقالته من رئاسة الحزب.

وأكد حزين لـ«الشروق»، أن من يتحمل هذه النتائج رئيس الحزب وحده، نظرا لأن الحملة الانتخابية كانت فاشلة ونصحنا بتعديلات ولكن لم يستمع لأى شخص.

وذكر عضو الهيئة العليا للحزب، أن دعوة رئيس الحزب لعقد اجتماع الهيئة العليا يوم السبت المقبل بدلا من الأربعاء سيكون خارج سياق الموضوع الخاص بنتائج الانتخابات.

من جهته، قال رئيس حزب الوفد عبدالسند يمامة، فى تصريح مقتضب لـ«الشروق»، أن انعقاد اجتماع الهيئة العليا للحزب وفقا للائحة الداخلية يحدده رئيس الحزب، ولذلك حدد يوم السبت المقبل موعدا مناسبا لمناقشة ما سيحدث من إعلان النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية المقرر لها الاثنين المقبل والمستجدات المستقبلية.

وأكد المتحدث باسم حزب الوفد والمنسق العام للحملة الانتخابية ليمامة، عيد هيكل، إن اجتماع الهيئة العليا للحزب سيعقد يوم السبت المقبل كما أعلن رئيس الحزب وليس الأربعاء كما طالب بعض أعضاء الهيئة العليا، مضيفا أن الاجتماع سيناقش سلبيات وإيجابيات تجربة الانتخابات الرئاسية.

وأوضح هيكل، لـ«الشروق»، أن أعضاء الهيئة العليا للحزب وافقوا على ترشح الدكتور عبدالسند يمامة للانتخابات الرئاسية من البداية، ولكن للأسف 70% منهم لم يعملوا مع المرشح أثناء الانتخابات واكتفوا بتأييده فقط فى البداية.

وأكد هيكل، أن عبدالسند يمامة لم يقصر، وصرف 11 مليون جنيه من ماله الخاص على الانتخابات ولم يأخذ مليما واحدا من الحزب، وهناك كشف حساب سيحدث خلال الاجتماع وسيتم مناقشة ذلك.

وأظهرت نتائج الحصر العددى للانتخابات الرئاسية التى أجريت فى الداخل أيام 10 و11 و12 ديسمبر الحالى، تقدم المرشح عبدالفتاح السيسى بفارق كبير على منافسيه فى جميع اللجان العامة التى أعلنت عدد الأصوات بشكل رسمى، فيما شهد المركز الثانى تنافسا بين المرشحين فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى، حيث تقدم كل منهما عن الآخر فى بعض اللجان، أما المرشح الرابع عبدالسند يمامة فبدا تأخره فى نتائج أغلب اللجان.