في ذكرى ميلادها.. سطور من حياة داليدا

آخر تحديث: الجمعة 17 يناير 2020 - 8:53 م بتوقيت القاهرة

دينا شعبان

بدأت حياتها الفنية كومبارس صامت في فيلم "ارحم دموعي"، وانتحرت وهي في عز تألقها العالمي، الفنانة داليدا، الذي تحل ذكرى مولدها اليوم، 17 يناير من عام 1933، حيث ولدت في حي شبرا بالقاهرة، لأبوين من المهاجرين تعود أصولهما إلى جزيرة كالابريا في جنوب إيطاليا، وهي من أصل إيطالي، واسمها الحقيقى هو "يولاندا كريستينا جيجليوتي".

فازت بلقب ملكة جمال مصر، وعندها بدأت حياتها الفنية في فرنسا بعد ذلك، حيث غنت بتسع لغات منها:"العربية، والفرنسية، والعبرية، واليونانية، والإنجليزية" وغيرها من اللغات التي جعلتها مميزة عن غيرها.


وتستعرض "الشروق" خلال التقرير التالي محطات بارزة في حياة الفنانة المميزة "داليدا"، نتطرق إلى ولعها بالتمثيل الذي آرقها في بداية مشوارها الفني، مرورا بالغناء الذي مكنها من الوصول إلى العالمية.

قدمت "داليدا"، التي كانت معروفة كمطربة فى السينما المصرية 4 أفلام فقط بدأتها عام 1954 كومبارس صامتة فى فيلم "أرحم دموعى" من إخراج هنري بركات، وبطولة فاتن حمامة ويحيى شاهين، وفى العام نفسه قدمت مع المخرج حسن الصيفى فيلم "الظلم حرام" من بطولة شادية وعماد حمدي وإسماعيل ياسين وماجدة.

وخلال عام 1955 اختارها المخرج نيازى مصطفى لتقوم بدور الممرضة يولندا فى فيلم "سيجارة وكأس" من بطولة فاتن حمامة وسراج منير،
وأخرى أجنبية أيضًا كـ Brigade des Moeurs عام 1958، وأيضًاDeuxieme Bureau وأفلام فرنسية عديدة، لكن ورغم جمالها لم تتمكن من تحقيق نجاح كبير في التمثيل، كالذي حققته في الغناء.

ولكن أعادها مره أخرى المخرج الكبير يوسف شاهين، إلى السينما عندما شاركت بفيلم "اليوم السادس" جسدت به دور الفلاحة "صديقة" وصراعها مع مرض ابنها "بالكوليرا"، وذلك أثناء حكم الملك فاروق، ويصف الفيلم بطريقة درامية كيف أن كل من حولها يختفي بفعل هذا الوباء، الأمر الذي جعلها تحاول إخفاء ابنها عن الناس لمدة 6 أيام حتى لا يبلغ عنه أحد السلطات التي كانت تجمع مرضى الكوليرا في مخيمات لا يعود منها أحد.

والفيلم مأخوذ عن رواية "اليوم السادس" للكاتبة أندريه شديد، شاعرة وروائية وكاتبة فرنسية، ولدت فى القاهرة لأسرة مسيحية من أصل لبنانى.

وحققت رواية" اليوم السادس" نجاحًا كبيرًا، حيث صدرت طبعتها الأولى عام 1960، وهي من أشهر أعمال أندريه شديد، وصدر فى طبعات عديدة من ضمنها طبعات موجهة للأطفال واليافعين.

وتجرى أحداث الرواية فى مصر أو " الأرض الحبيبة" كما تسميها أندريه شديد، هي رواية رمزية، فالكوليرا فيها تمثل القضاء والقدر، والطفل المريض "حسن" يمثل الإنسان بكل ما فيه من ضعف، أما جدته "أم حسن" فهى تجسيد للحب والإيمان فى الحياة والأمل فى المستقبل.

شارك "داليدا" فى الفيلم كل من محسن محيى الدين وعبلة كامل وصلاح السعدنى وحمدى أحمد وشويكار وسناء يونس وماهر عصام وعرض الفيلم في سبتمبر عام 1986 ويعتبر هذا آخر فيلم قدمته داليدا قبل وفاتها منتحرة فى عام 1987.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved