الصين ترفض تصريحات مبعوث أمريكي حول مبادرة «الحزام والطريق»

آخر تحديث: الأحد 17 مارس 2019 - 10:01 ص بتوقيت القاهرة

أ ش أ

انتقد القائم بأعمال بعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة "وو هاي تاو" تصريحات المندوب الأمريكي بالمنظمة الأممية ضد مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، واصفا إياها بأنها "تناقض الحقائق ومليئة بالتحيز".

جاء ذلك في تصريح للمبعوث الصيني بعد فشل مجلس الأمن في الاتفاق على تجديد دوري لتفويض بعثة المساعدة الأممية في أفغانستان، والاكتفاء بتجديد تقني للتفويض، وذلك بسبب خلافات بشأن مبادرة الحزام والطريق، حيث اتهم جوناثان كوهين القائم بأعمال مندوب الولايات المتحدة الدائم لدى الأمم المتحدة، الصين، بـ "استخدام قرارات مجلس الأمن منصة لتدعيم غير ملائم لمبادرات تخدم مصالحها الذاتية".

وقال تاو - وفقا لوسائل إعلام صينية اليوم الأحد - إن "عضوا واحدا فقط رفض بإصرار توافقا لمجلس الأمن معمولا به لأعوام، ورفض مقترحات بناءة طرحها أعضاء آخرون، ما أثر بالسلب على المشاورات"، مؤكدا أن مبادرة "الحزام والطريق" مرحب بها بشكل واسع من قبل المجتمع الدولي.

وأضاف تاو أنه منذ طرح المبادرة قبل 6 سنوات، وقعت 123 دولة و29 منظمة دولية على اتفاقيات تعاون للتطوير المشترك للمبادرة، ونفذ المشاركون مشروعات تعاون وعززوا الارتباطية واستفادوا من فرص التنمية التي توفرها المبادرة، مشيرا إلى أنها تساعد أيضا في إعادة إعمار أفغانستان وتنميتها.

وتابع تاو أنه من خلال هذا الإطار، ستواصل الصين وأفغانستان تعزيز التعاون العملي في مختلف المجالات، ودفع التنمية الاجتماعية -الاقتصادية في أفغانستان، والمساعدة في دمج الدولة في التنمية الإقليمية، فيما تنفذ بكين وكابول مذكرة تفاهم بشأن مبادرة لتعزيز التعاون في التجارة والنقل والطاقة والصحة والاتصالات وغيرها من المجالات.

ولفت تاو إلى أنه بخصوص تنمية المبادرة، فإن الصين والدول الأخرى دائما تتبع قواعد السوق والأعراف الدولية، وتؤكد على التنمية المستدامة، وأن المبادرة منفتحة وشاملة وشفافة دائما، وتهدف إلى تحقيق التنمية المشتركة والازدهار، وليس لها أية صلة بالجغرافيا السياسية، وجميع الدول مرحب بها للمشاركة في المبادرة والفرص التي توفرها.

وشدد المبعوث الصيني على أن بلاده تدعم بعثة الأمم المتحدة في مواصلة تنفيذ تفويضها لتوفير المساعدة لأفغانستان، وتأمل تحقيق السلام الدائم والتنمية طويلة الأجل في أفغانستان، الأمر الذي يعد مهما ليس فقط للمصالح الرئيسية للشعب الأفغاني، ولكن أيضا للأمن والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved