الولايات المتحدة واليابان تؤكدان التزامهما بمواجهة التحديات من الصين معا

آخر تحديث: السبت 17 أبريل 2021 - 11:34 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ


أكد زعيما الولايات المتحدة واليابان على التزامهما بمواجهة التحديات من الصين وضمان منطقة المحيطين الهندي والهادئ سلمية وحرة ومفتوحة بعد اجتماعهما الشخصي الأول أمس الجمعة.

وتتزايد المخاوف بشأن تحركات الصين في الممرات المائية المتنازع عليها.

وقال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا من خلال مترجم: "اتفقنا على معارضة أي محاولات لتغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، وترهيب الآخرين في المنطقة".

وتطالب الصين بالسيادة تقريبا على كل بحر الصين الجنوبي، مما أثار احتكاكات مع دول أخرى في المنطقة. كما تطالب الفلبين وماليزيا وفيتنام وبروناي وتايوان بالسيادة على أجزاء من البحر.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: "نحن ملتزمون بالعمل معًا لمواجهة التحديات من الصين".

كما شدد بايدن على أن تحالف الولايات المتحدة مع اليابان ودعم الأمن المشترك "راسخ".

يذكر أن الولايات المتحدة، المسلحة نوويا، هي قوة حماية لليابان. كما يتمركز آلاف الجنود الأمريكيين في اليابان.

وفي بيان مشترك صدر في وقت لاحق ، أكدت الولايات المتحدة مجددا دعمها للدفاع الياباني: "باستخدام مجموعة كاملة من القدرات، بما في ذلك القدرات النووية".

كما أكد البيان مجددا أن دعم واشنطن لليابان بموجب معاهدة التعاون والأمن المتبادل بينهما ينطبق على جزر سينكاكو ، وهي مجموعة من الجزر الصغيرة غير المأهولة التي تديرها اليابان في بحر الصين الشرقي.

وقد تم رصد سفن خفر السواحل الصينية بانتظام في الأسابيع الأخيرة بالقرب من الجزر، التي تطالب الصين وتايوان بالسيادة عليها أيضًا، حيث تُعرف باسم دياويو وتياويوتاي على التوالي.

وجاء في البيان: "معا ، نعارض أي عمل أحادي يهدف إلى تقويض الإدارة اليابانية لجزر سينكاكو".

وأعربت طوكيو عن مخاوفها مؤخرًا بشأن قانون صيني جديد يسمح لخفر السواحل في بكين باستخدام الأسلحة ضد السفن الأجنبية.

وتعد زيارة رئيس الوزراء الياباني إلى واشنطن أول زيارة لرئيس دولة أو حكومة أجنبية إلى البيت الأبيض منذ تولي بايدن منصبه في كانون ثان/يناير.

وفي تايبيه، أعرب المتحدث باسم المكتب الرئاسي، كزافييه تشانج اليوم السبت عن تقدير تايوان لكل من أمريكا واليابان بسبب إعادة التأكيد على أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان، الذي أصبح ما اسماه بأنه مركز منطقة المحيطين الهندي والهادي والعالم".

ودعا تشانج السلطات في بكين إلى تحمل المسؤولية للمساهمة بشكل مشترك في الأمن والرخاء في المنطقة.

ومن جانبها، اعربت السفارة الصينية في واشنطن عن القلق ازاء البيان الياباني الأمريكي.

وقالت في بيان على موقعها الإلكتروني " إن تايوان وهونج كونج وشينجيانج من الشؤون الداخلية للصين. يتعلق بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي بوحدة أراضي الصين وحقوقها ومصالحها البحرية.و تؤثر هذه الأمور على المصالح الأساسية للصين ولا تسمح بأي تدخل.

نعرب عن قلقنا الشديد ومعارضتنا الشديدة للتعليقات ذات الصلة في بيان القادة المشتركين. ستعمل الصين بحزم على حماية سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية".

وأضافت: "لقد تجاوزت هذه التعليقات نطاق التطور الطبيعي للعلاقات الثنائية،وإنها تضر بمصالح طرف ثالث ، والتفاهم المتبادل والثقة بين دول المنطقة ، والسلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ومما يثير السخرية على نحو أكبر أن هذه المحاولة التي تأتي لإذكاء الانقسام وبناء التكتلات ضد الدول الأخرى، يتم إدراجها تحت راية "الحرية والانفتاح".

وتابعت: "يتعارض مخطط الولايات المتحدة واليابان مع اتجاه العصر وإرادة شعوب المنطقة. ورغم أنه يهدف لهدم الآخرين ، إلا أنه لن يؤدي إلا إلى إيذاء أنفسهم".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved