ليلة رمضانية في حب «مسحراتي الفن» سيد مكاوي
آخر تحديث: الجمعة 17 مايو 2019 - 8:04 م بتوقيت القاهرة
حاتم حمال الدين:
• زوجته "زينات": موسيقار كبير شق طريقة بين الأساطين بدون ظهير يدعمه.. و"الليلة الكبيرة" ليست أهم أعماله ولكنها أشهرها
• ابنته "أميرة": ظلموا "المسحراتي" وصنفوه ضمن الفلكلور.. ولم يلتفتوا لفلسفته ورسالته التنويرية

في سهرة رمضانية خاصة احتفل صالون مقامات بـ"مسحراتي الفن" الفنان الراحل سيد مكاوي، وذلك من خلال أمسية فنية أقيمت مساء أمس الخميس، في بيت الغناء العربي قصر بشتاك في شارع المعز، وحضورها زوجته زينات وابنته أميرة، والإعلامي جمال عنايت والإذاعي محمد إسماعيل مدير إذاعة البرنامج الثقافي والكاتب الصحفي طلعت إسماعيل مدير تحرير الشروق، وصوليستات فرقة الموسيقي العربية خالد عبد الغفار ومحمود عبد الحليم وعدد كبير من متابعى الصالون والذين امتلأت بهم القاعة الرئيسية.
تحدثت زينات مكاوي عن لقاءها الأول مع الموسيقار الكبير، وقالت إنها ظلت 14 سنة تعتقد أن الشيخ سيد مكاوي الذي تعشق ألحانه وأغانيه عبر الإذاعة هو رجل كبير السن يرتدي الجبة والقفطان، ولكنها عندما التحقت بكلية الفنون الجميلة في القاهرة اتيحت لها إحدى زميلاتها فرصة لقاء معه، وفوجئت بهذه الشخصية التي وصفتها بالمبهرة.

"هو الإنسان، العطوف، المحترم، الفنان، الموهوب، الناجح، الشقي، خفيف الظل، خلطة خاصة جدا قلما تتوافر في إنسان واحد ولكن اجتمعت في سيد".. قالت زينات هذا هو سيد الذي أحببته.
وأضافت أن قصة حب قوية وعميقة جدًا بدأت من هذا اللقاء وكان نتيجتها زواج بعد مداولات كثيرة في محيط أسرتها حسمتها هي بقرار الزواج.
وأكدت زينات أن سيد مكاوي كان بالنسبة لها كل الناس الزوج والأب والأخ والصديق والحبيب.
وعن سيد مكاوي الفنان قالت رفيقة عمره، إنه شق طريقة بين أساطين الفن عبد الوهاب وزكريا أحمد والسنباطي ولم يكن له ظهير يدعمه كما كان أحمد شوقي يدعم عبد الوهاب.

وأوضحت أن تفرده وقيمته لم تخرج من حالته كفاقد للبصر استطاع أن تجاوز أزمته، وإنما جاء تميزه من عشقه للمغامرة واختيار الصعب، ومن هنا استطاع أن يصنع لنفسه خط يميزه، مشيرة إلى أنه لم يتلقى دروسا في الموسيقى وإنما اشترى آلة عود وعلم نفسه بنفسه.
وقالت إن أعماله تتميز بالأصالة والبساطة، مشيرة إلى "الليلة الكبيرة"، والتي تراها ليست أهم أعماله وإن كانت أشهرها.
ومن جانبها قالت ابنته أميرة، إن أعمال سيد مكاوي تبدو سهلة وبسيطة، ولكنها في حقيقة الأمر أعمال عميقة وتحمل فكر وقيمة، وضربت مثلا بـ"المسحراتي" والتي ظلمها البعض وصفنها في خانة الفلكلور، بينما كان المسحراتي بمثابة ضمير للأمة يعمل على إيقاظها وتنويرها، وتذكيرها بقيمها الجميلة.
وكانت الأمسية التي أعدتها وأدارت الحوار فيها الدكتورة إيناس جلال الدين مدير عام الموسيقى والغناء بالإذاعة المصرية، كما تضمنت فاصلا غنائيا قدمه التخت العربي بقيادة الفنان يامن عبد الله، وقدم من خلاله المطرب محمد شوقي باقة من أعمال سيد مكاوي، ومنها الليلة الكبيرة والمسحراتي والأرض بتتكلم عربي وأوقاتي بتحلو ويا مسهرني.
