أكثر من 200 إطلاق نار جماعي بالولايات المتحدة خلال عام

آخر تحديث: الثلاثاء 17 مايو 2022 - 11:28 م بتوقيت القاهرة

كتبت_رباب عبدالرحمن:

كشفت منظمة "جان فايولنس أرشيف" المعنية بإحصاء حوادث العنف المسلح بالولايات المتحدة، أن هذا العام شهد أكثر من 200 "عملية إطلاق نار جماعية" في الولايات المتحدة، قُتل أو أصيب خلالها أربعة أشخاص على الأقل، بمعدل عشرة قتلى كل أسبوع.

ومن بين أعمال القتل هذه ما فعله يوم السبت الماضي رجل أبيض مسلح ببندقية هجومية قتل عشرة أشخاص من ذوي البشرة السوداء في سوبرماركت في بوفالو في "جريمة عنصرية مدفوعة بالحقد" بحسب السلطات.

وأوقِف مطلق النار بايتون جندرون البالغ 18 عاما في مكان الواقعة، في حي غالبية سكانه من ذوي البشرة السوداء.

قبل ارتكاب الجريمة نشر الجاني وثيقة عرف فيها عن نفسه بأنه "فاشي" و"عنصري" و"معاد للسامية" ويؤمن بنظرية "الاستبدال العظيم".

وبحسب المنظمة أدى الوصول السهل إلى الأسلحة النارية واللوائح الفضفاضة إلى مقتل أكثر من 39000 رجل وامرأة وطفل بالبنادق كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية .

وفي المتوسط ​​، يتم إطلاق النار على أكثر من 360 شخصًا في الولايات المتحدة يوميًا ويبقون على قيد الحياة - على الأقل لفترة كافية للوصول إلى المستشفى.

في عام 2017 ، توفي حوالي 39773 من إصابات أعيرة نارية ، بمتوسط ​​ما يقرب من 109 أشخاص كل يوم. وهو أعلى بكثير مما هو عليه في البلدان الصناعية الأخرى، إذ تؤثر جرائم القتل بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير على المجتمعات الملونة وخاصة الشبان السود.

فقد 14،542 شخصًا في الولايات المتحدة الأمريكية حياتهم في جرائم القتل بالأسلحة النارية في عام 2017. وشكل الأفارقة الأمريكيون 58.5٪ من هؤلاء على مستوى البلاد ، على الرغم من أنهم يشكلون 13٪ فقط من سكان الولايات المتحدة.

وكان القتل بالأسلحة النارية السبب الرئيسي للوفاة بين الرجال والفتيان السود الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 34 عامًا في عام 2017 ، وكانوا أكثر عرضة للوفاة من القتل بالسلاح الناري بأكثر من 10 مرات من الرجال والفتيان البيض من نفس الفئة العمرية، وفقا لمنظمة أمنيستي.

ويمكن للأفراد حمل أسلحة نارية بشكل خفي في الأماكن العامة في كل ولاية في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل قانوني، كما تجيز بعض الولايات حمله بشكل علني في الأماكن العامة.

ويدعو الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ فترة طويلة إلى حظر الأسلحة الهجومية مثل تلك التي استخدمت في الهجوم الأخير.

لكن كل محاولاته تعثرت أمام معارضة جمهوريين متمسكين بالحق الدستوري في حمل الأسلحة وبسبب النفوذ القوي للرابطة الوطنية للأسلحة النارية "إن آر إيه".

واستخدم بايدن عبارات شديدة اللهجة، اليوم الثلاثاء، للتنديد بأصحاب نظرية تفوق العرق الأبيض ومن يساعدون على نشرها بعد المذبحة العنصرية التي وقعت السبت.

وتحدث الرئيس الأمريكي عن عمل "إرهابي" وعن نشر "سم" الكراهية في كلمة ألقاها في المدينة حيث ارتكب الجريمة بسلاح ناري شاب يروج لنظرية "الاستبدال العظيم" التي تتحدث عن حلول مهاجرين محل السكان البيض.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved