الخلفيات القانونية لسفر علاء وجمال مبارك للمرة الأولى خارج مصر بعد ثورة يناير

آخر تحديث: الثلاثاء 17 مايو 2022 - 8:49 م بتوقيت القاهرة

محمد جمعة:

منذ خروج علاء وجمال، نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك، من السجن في عام 2015، لم يشاهدهما المصريون خارج البلاد إلا منذ ساعات عبر صور تناقلتها وسائل الإعلام خلال تقديمهما واجب العزاء في وفاة الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات.

أسوار السجن لم تكن المانع الوحيد من مغادرة أبناء الرئيس الأسبق البلاد لأي سبب حتى لو لأداء العمرة -كما أعلن علاء مبارك نفسه من قبل، لأن القضايا المتهمين فيها ظلت عالقة بعد خروجهما ووضعتهما على قوئم الممنوعين من السفر بقرارات قضائية.

على منصة "تويتر" انطلقت شكاوى علاء مبارك منذ فترة من استمرار قرار منعه وأسرته من السفر، في ظل رغبته ودعوات متابعيه على موقع التواصل من أجل الذهاب إلى المسجد الحرام لأداء العمرة.

كانت آخر هذه الشكاوى في شهر إبريل 2021، فماذا حدث ليخرج علاء وجمال مبارك من مصر لأول مرة بعد 11 عامًا من ثورة يناير؟

في أكتوبر 2015 خرج علاء وجمال مبارك من السجن بعد قضاء عقوبة الـ 3 سنوات في قضية الاستيلاء على أموال القصور الرئاسية، والتي امتدت 6 أشهر إضافية عقوبة الإكراه البدني لعدم سدادهما مبلغ الغرامة والرد المحكوم بها في القضية ذاتها، كما حصلا في هذه الآونة حكم نهائي بالبراءة في محاكمة القرن وإخلاء سبيلهما في قضية الكسب غير المشروع.

خلع نجلا مبارك رداءهما الأبيض والأزرق ليستكملا محاكمتهما في قضية التلاعب بالبورصة (مخلى سبيلهما) يدخلان قفص الاتهام بالبدلة الشخصية، إلى أن صدر قرار من المحكمة في سبتمبر 2018 بالقبض على المتهمين في القضية وحبسهم. لكن هذا الحبس لم يستغرق أيام معدودة خرجا بعدها نجلي مبارك من السجن إلى غير رجعة، وانتهت القضية بالحكم ببراءتهما في فبراير 2020.

منذ التاريخ السابق زال أثر القضايا الأربع السابقة في وضع نجلي مبارك على قوائم الممنوعين من السفر.

لكن تبقت لهما قضية واحدة وهي غسيل الأموال، التي صدر أمر النائب العام بموجبها في نوفمبر 2020 بمنعهما وأسرتيهما مؤقتا من التصرف في أموالهم الشخصية أو العقارية بجميع البنوك العاملة بجمهورية مصر العربية.

وترتب على هذا القرار استمرار منعهما من السفر.

بعد 8 أشهر صدر قرار النائب العام في يوليو 2021 بإنهاء أثر قرار المنع من التصرف في الأمول، ليتحرر معه نجلي مبارك من أي اتهامات أو قرارت من شأنها تقييد الحرية والسفر والتصرف في الأموال لأول مرة منذ القبض عليهما في 2011.

وجاءت زيارة علاء وجمال لأبو ظبي أمس لأداء واجب العزاء في الشيخ خليفة بن زايد ولقاء الشيخ محمد بن زايد، كأولى الرحلات الخارجية لكليهما بعد زوال هذه التدابير.

ويذكر أن علاء قد أعلن صباح اليوم اختتام جميع الإجراءات القضائية الخاصة بأسرة مبارك في الدول الأجنبية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved