مسودة إعلان بغداد تطالب بقوات حفظ سلام في فلسطين

آخر تحديث: السبت 17 مايو 2025 - 11:36 ص بتوقيت القاهرة

يعتزم قادة الدول العربية إقرار «إعلان بغداد» في ختام القمة العادية الـ34، اليوم السبت، والذي تضمن عدة قضايا عربية وإقليمية، على رأسها القضية الفلسطينية، بحسب مسودة الإعلان.

وبحسب ما أوردته صحيفة «الشرق الأوسط»، فقد أتت القضية الفلسطينية على رأس «إعلان بغداد»، الذي أكد مجدداً «مركزية القضية الفلسطينية»، وطالب بالوقف الفوري للحرب في غزة، وحث المجتمع الدولي، ولا سيما الدول ذات التأثير، على «تحمل مسئولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة».

ودعا «إعلان بغداد» جميع الدول لتقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية - الإسلامية المشتركة بشأن إعادة الإعمار والتعافي المبكر في غزة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة، في مارس الماضي، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في الشهر نفسه بجدة.

ورحب الإعلان بالمقترحات والمبادرات التي تقدمت بها الدول العربية لإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة، مشددًا على أهمية التنسيق المشترك للضغط باتجاه فتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات الإنسانية لجميع الأراضي الفلسطينية.

كما دعا إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، مؤيداً دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لعقد مؤتمر دولي للسلام، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، وفق مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية.

وطالب بـ«نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة» في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين، كما دعا مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين.

ودعا أيضاً جميع الفصائل الفلسطينية إلى التوافق على مشروع وطني جامع ورؤية استراتيجية موحدة.

وثمن الإعلان مواقف الدول الأوروبية: إسبانيا، والنرويج، وأيرلندا في الاعتراف بدولة فلسطين، وجدد التأكيد على «مساندة موقف جنوب إفريقيا في الدعوى القضائية ضد إسرائيل».

وتنطلق في العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، أعمال القمة العربية العادية الـ34 والقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، بمشاركة قادة وزعماء عرب.

وتعد هذه القمة العربية الرابعة التي يستضيفها العراق في تاريخه، وتعقد تحت شعار: «حوار وتضامن وتنمية»، وسط ملفات عربية ساخنة، أبرزها الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، إلى جانب أزمات إقليمية أخرى تشمل ليبيا وسوريا والسودان.

ومن المقرر أن يلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة مصر أمام القادة العرب؛ يستعرض خلالها رؤية مصر تجاه أبرز التحديات التي تواجه المنطقة، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى سبل تعزيز التعاون العربي واستعادة الاستقرار الإقليمي.

وتأتي مشاركة الرئيس السيسي، في إطار حرص مصر الدائم على دعم التضامن العربي، وتعزيز آليات العمل المشترك لمواجهة التحديات الراهنة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved