رئيس دعم مصر: المنطقة العربية تواجه تحديات معقدة.. والشباب هم الحل لا المشكلة

آخر تحديث: الإثنين 17 يونيو 2019 - 4:23 م بتوقيت القاهرة

إسماعيل الأشول

القصبى : الاستثمار فى الشباب العربى القوة الحقيقية لمواجهة التحديات
قال رئيس ائتلاف دعم مصر النائب عبد الهادى القصبي إن المنطقة العربية تواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية، غاية فى التعقيد والصعوبة.
جاء ذلك خلال مشاركته فى أعمال المنتدى الثانى لرواد الأعمال العرب والأفكار المبتكرة، الذي ينظمه مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة بالتعاون مع إدارة منظمات المجتمع المحلى بقطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية وذلك بمقر جامعة الدولة العربية اليوم.

وأضاف القصبي، في نص كلمته التي تلقت "الشروق" نسخة منها: موضوع المؤتمر، يفتح باب الأمل على مصرعيه فالاستثمار فى الشباب، هو طاقة النور التى تمحو الظلام وتعيد الثقة والاطمئنان.

وتابع: ذلك هو السبيل الأفضل والقوى بل والأضمن من أجل مواجهة كل التحديات، وكلنا يعلم أن القوة الحقيقية للأمم والشعوب تكمن فى الشباب وفى عزيمتهم وفى عقولهم المبدعة وفى طاقاتهم الهائلة، وفى حبهم لأوطانهم، واستشرافهم الدائم لبناء المستقبل، والسعى قدمًا للأمام، غير أن هذا الشباب بكل هذه الصفات الطيبة النبيلة، يحتاج إلى من يقدرُه أولاً، ويحتاج ثانيًا إلى من يفهمه، ويفكر معُه بأفكار وقته وطموحات جيله وبلغة عصره.

وواصل: ويحتاجُ جيل الشباب أيضًا إلى من يدعمه ويضع قدمه على الطريق الصحيح، لذلك فإن هذا المؤتمر خطوة هامة على الطريق الصحيح فى قضية التنمية والاستثمار.
وأشار رئيس ائتلاف دعم مصر إلى أن الحقيقة التى يجب أن ندركها جميعًا أن هذا الاستثمار لابد له من إعداد وتجهيز وتثقيف وتوعية وفكر وعلم وعمل، يبدأ فى مرحلة ما قبل الشباب وقد تكون إحدى توصيات هذا المؤتمر القيم والمهم أنه من الخطورة بمكان أن ننتظر حتى يصل أبناؤنا إلى مرحلة الشباب ثم نبدأ فى إعداد الخطط والاستراتيجيات من أجل الاستثمار بهم وفيهم.

وأوضح: الأولى أن نبدأ فى تجهيز أبناءنا عقب لحظة الولادة فيحظوا برعاية صحية ونفسية واجتماعية وأخلاقية ثم رعاية علمية وثقافية ومهنية ورياضية، مع ضبط العديد من المؤثرات الخارجية كالانترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، فإذا ما بلغوا مرحلة الشباب كانوا درعًا للوطن ودعائم للتنمية. وكانوا صناعًا للقرار وقادرين على مواجهة كل التحديات. وقادرين على الحفاظ على وطنهم لأنهم مسلحون بسلاح الإنتماء، مسلحون بسلاح العلم والوطنية، لديهم ثقة وعزيمة لا تهتز ولا تتراجع. يعلمون علم اليقين أنهم يملكون كل أسباب النجاح وكل أسباب تحقيق الأهداف والغايات، يملكون الفكر والإبداع ويملكون أسباب النهوض بالمجتمعات.

وأوضح القصبى أن الأمة العربية تسعى نحو التقدم والازدهار وتسعى نحو اللحاق بركب الحضارة الحديثة بشكل مؤثر وفاعل وتسعى أن يكون إنتاجها بيد أبنائها ومن نتاج عقولهم وفِكرهم وتطمح طموحًا مشروعًا أن يكون ما نستعمله ونستهلكه فى مجالات حياتنا من صنع سواعد أبنائنا من الألف إلى الياء وهو حلم حققته دولٌ كثيرة بفضل دعم أفكار الشباب والاهتمام البالغ بهم فى مرحلة التكوين بينما اعتبرت دولٌ أخرى الشباب هو المشكلة التى تحتاج إلى حل، فى حين أن الحقيقة التى أؤكدها فى هذا المؤتمر أن الشباب هو الحل وليس المشكلة لذا ينبغى أن يكون لدينا برامج مُعدة بدقة وإحكام، للنزول لمحاضن الشباب واكتشاف أصحاب العقول الفذة والمواهب المتميزة ورعاية المبتكرين والمخترعين وإنشاء مؤسسات استثمارية وعلمية توفر لهم الدعم والإمكانيات للاستفادة من طاقاتهم المُذهلة.

وزاد: الشباب هو الأمل وليس اليأس، الشباب هو الحاضر والمستقبل ونحن والحمد لله نرى شبابنا العربى يملك كل مقومات النجاح وصناعة المستقبل.

وختم: أقول لشبابنا إن أعظم النجاحات تبدأ بفكرة ثم تتحول الفكرة إلى حُلم ويتحقق الحُلم بالإرادة والعزيمة، فاجعلوا الفكر منهجكم والحُلم سبيلكم والعمل والإخلاص وسيلتكم، والله يحفظكم.

يعقد المنتدى الذى يستمر لمدة ثلاثة أيام تحت شعار "نحو تحقيق التكامل الاقتصادى العربى بالاستثمار فى الشباب"، ويهدف إلى خلق جيل من رواد الأعمال العرب من خلال استثمار قدرات ومواهب الشباب وتحفيز ابتكاراتهم وإبداعاتهم والسعى لحل مشكلة نقص التمويل والخبرات بغية غرس وتعميق ثقافة الاستثمار فى أوساط الشباب وتمكينهم وتبنى ابتكاراتهم مما يعزز توثيق الثقة بين الشباب والمجتمع.

وعقد المنتدى جلسته الافتتاحية بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، تحت رعاية الجامعة العربية ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للاستثمار.

ويأتى تنظيم هذا المنتدى، وفق بيان للقصبي، فى إطار جهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربية فى تطوير العلاقة ما بين المنظمات غير الحكومية والحكومات العربية لإحداث تشبيك عربى واسع لمنظمات المجتمع المحلى الفاعلة فى المنطقة العربية بهدف تيسير التفاعل والتعاون فيما بينها تعزيزاً للقدرات المؤسسية لمنظمات المجتمع المحلى العربية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved