الاحتجاجات الفئوية تملأ الأرض أمام مرسى

آخر تحديث: الثلاثاء 17 يوليه 2012 - 11:49 ص بتوقيت القاهرة
كتب ــ مصطفى عيد وخميس البرعى وحازم الخولى وسيد نون وحمادة عاشور واحمد ابو الحجاج

يتسع نطاق الاحتجاجات الفئوية يوما بعد الآخر، لتملأ الأرض أمام الرئيس الجديد محمد مرسى، تضغط للاستجابة لمطالبها التى أصبحت على عاتق الرجل الذى تولى الرئاسة قبل أسبوعين فقط. فى مقدمة هذه الاحتجاجات إعلان موظفى الشهر العقارى فى القاهرة وبعض المحافظات الإضراب عن العمل، لتنفيذ مطالبهم بتحويل المصلحة إلى هيئة قضائية مستقلة عن وزارة العدل، ونظم الموظفون وقفة احتجاجية أمام مصلحة الشهر العقارى بالقاهرة، أمس أعلنوا فيها إضرابهم عن العمل.

 

وأكد الموظفون أنهم «قرروا الإضراب عن العمل بعد تجاهل مطالبهم من جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ورئاسة الوزراء، برئاسة الدكتور كمال الجنزورى، ووزير العدل المستشار

 

عادل عبدالحميد، ومساعد وزير العدل لشئون الشهر العقارى، المستشار عمر مروان».

 

وأوضحوا أن «لديهم مشروع قانون من شأنه إزالة العوائق ومحاربة الفساد داخل الشهر العقارى، وأن هذا المشروع تم عرضه على جميع الجهات المختصة السابق ذكرها إلا أنها لم تحرك ساكنا».

 

كما طالب معتصمو الشهر العقارى بـ«منحهم الامتيازات والضمانات التى تمكنهم من أداء رسالتهم بنزاهة وحيادية وضرورة الموافقة على مشروع القانون الذى أعدوه لأنه كفيل بإحداث نقلة نوعية فى عمل الشهر العقارى».

 

من جانبه قال المستشار عمر مروان، مساعد وزير العدل لشئون الشهر العقارى، إن الإضراب الذى قام به «بعض» من موظفى الشهر العقارى لم يؤثر على سير العمل فى مكاتب الشهر العقارى بمحتلف أنحاء الجمهورية.

 

وأضاف مروان فى تصريحات لـ«الشروق» أن «المعتصمين من موظفى الشهر العقارى لهم مطالب فئوية معظمها يتعلق بزيادة المرتبات»، مؤكدًا أن «مطالبهم تم عرضها على وزارة العدل فى وقت سابق ولكن تنفيذها يواجه صعوبات فى الوقت الحالى».    

 

وأوضح مروان أن الغالبية العظمى من الموظفين بالشهر العقارى يؤدون عملهم على أكمل وجه، وانهى حديثه قائلا: «ما قام به 40 من موظفى الشهر العقارى من إضراب لن يؤثر على الإطلاق فى سير العمل داخل 550 مكتبا على مستوى الجمهورية».

 

وفى مكاتب شهر عقارى البحيرة أثار قرار وزير العدل برفع حوافز الطب الشرعى وخبراء العدل بنسبة 200% حالة من الارتباك بين الموظفين، إذ امتنع بعضهم عن العمل، واحتشد مئات المواطنين خارج المكاتب، وحدثت حالة فوضى حاول خلالها بعض الأهالى الاعتداء على الموظفين، والتهديد بإشعال النيران فى مكتب توثيق البحيرة، اذا ما استمر الإضراب.

 

وللأسبوع الثانى على التوالى واصلت 15 ممرضة بمستشفى الجامعة ببنى سويف إضرابهن عن العمل ودخل ثلاثة منهن فى إضراب عن الطعام، بسبب رفض إدارة المستشفى التسوية لهن كإداريات بدلا من العمل ممرضات بالمؤهلات العليا، اللاتى حصلن عليها من كليات التجارة والحقوق والآداب بمركز التعليم المفتوح.

 

وقال الدكتور محمد أبوسيف، مدير المستشفى فى مؤتمر صحفى عقده أمس، إن فتح باب التسوية للمرضات ينتهى إلى تحويل كل الممرضات اللاتى يعملن بالمستشفى إلى إداريات، ويصبح المستشفى بلا ممرضات نهائيا.

 

وفى كفر الدوار هدد عمال شركة مصر للغزل والنسيج بإضراب مفتوح يبدأ غدا أمام جميع البوابات، وعدم تشغيل المصنع بعد قرار رئيس الشركة القابضة، بمنع الدعم المقدر بـ7 ملايين جنيه عن شركة غزل كفر الدوار، مطالبين بإقالة رئيس الشركة القابضة.

 

كما دخل 1500 عامل فى اعتصام مفتوح داخل الشركة المصرية التركية بالمنطقة الصناعية بغزل كفر الدوار، وذلك بسبب عدم صرف أرباحهم، وفصل 76 عاملا بشكل تعسفى.

 

وإلى السويس حيث نظم عمال مصنع السكر بميناء العين السخنة، أمس، تظاهرة أمام مقر القنصلية السعودية بمدينة بورتوفيق، مطالبين المسئولين بالقنصلية، والحكومة السعودية بالتدخل من أجل إنهاء أزمتهم بسبب رفض المستثمر السعودى الجنسية مالك المصنع الاستجابة لطلبات العمال، ووقف المصنع عن العمل منذ 18 يوما.

 

وقال محمد زكريا، عضو اللجنة النقابية لمصنع السكر، نحن نطلب فقط أن تقوم إدارة الشركة بالوفاء بتعهداتها الخاصة بصرف بدل المخاطر وفروق الضرائب، ونقف اليوم أمام القنصلية بسبب ان إدارة المصنع التى قررت وقف العمل بالمصنع، بالرغم من أننا قمنا بعرض التفاوض المباشر مع مالك المصنع.

 

وفى جنوب الوادى واصل العاملون بجامعة جنوب الوادى بقنا، أمس اعتصامهم لليوم الثالث على التوالى، أمام الإدارة المركزية، وذلك احتجاجا على تجاهلهم فى مسودة قانون  تنظيم الجامعة.

 

وقال عمرو فتحى، المنسق العام لائتلاف العاملين بجامعة جنوب الوادى لـ«الشروق» إن رئيس الجامعة الدكتور عباس منصور، طلب من المعتصمين فض الاعتصام، وأنه سيرفع مطالبهم لوزير التعليم، إلا أن المعتصمين رفضوا مهددين بالتصعيد إذا لم تتم تلبية مطالبهم.

 

ووصلت الإضرابات إلى إقدام أصحاب البازارات السياحية بالأقصر على إغلاق بوابات معابد الكرنك والأقصر، ومنعوا السياح من زيارة المعالم الأثرية بالمنطقة، كما أغلقوا سوق سافوى السياحى بشارع كورنيش النيل أمام مبنى المحافظة، احتجاجا على ما وصفوه بـ«استمرار الاحتكار السياحى».

 

كما طالبوا بـ«وقف حملات المرشدين السياحيين ضدهم ووصفهم باللصوص أمام السياح لتقتصر مشتريات السياح على بازارات بعينها من أجل الحصول على عمولة مجزية».

 

ولليوم الثانى واصل عمال الإنشاءات بالسويس إغلاق محطة كهرباء العين السخنة التى تقع على مسافة 50 كيلو مترا من محافظة السويس، احتجاجا على قيام مسئولى هيئة الكهرباء بتعيين أشخاص من خارج السويس «أقل كفاءة وخبرة» للعمل فى المحطة.

 

وأكد العمال أن المفاوضات التى دارت بينهم وبين مدير المحطة بتدخل مأمور قسم شرطة عتاقة وشخصيات عامة بالسويس «لم تسفر عن شیء بسبب عدم قدرة مدير المحطة على اتخاذ قرار بشأن قضية العمال».

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved