ابنة نجيب محفوظ تتحدث لـ«الشروق» عن هديتها الجديدة لمتحف والدها ومقتنياته المعروضة

آخر تحديث: الأربعاء 17 يوليه 2019 - 1:10 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي:

الوزارة أبلغتني بعرض بعض المقتنيات لاحقا في الدور الثالث بعد تجهيزه.. وسأقدم "بالطو بيج" سبق كان هدية من والدتي
الافتتاح الرسمي كان مشرفاً وطريقة العرض جيدة بشكل عام.. واختيار تكية أبو الدهب "موفق"

قالت هدى نجيب محفوظ «أم كلثوم» إنها تنوي تسليم المعطف الخاص بوالدها إلى وزارة الثقافة، ليلحق بالمقتنيات الأخرى التى أهدتها إلى المتحف، وذلك بعدما وعدت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، بذلك.

وعن قصة هذا المعطف؛ قالت لـ«الشروق» : "كان هدية من أمى إلى والدى، حيث أرسلت إلى أختي في إحدى مرات سفرها، وكلفتها بالبحث عن معطف جيد لأبي، لأنها تريد إهداءه ملابس جديدة، فاختارت أختى «بالطو بيج»، ولاقى استحسان وإعجاب والدنا، وهو ذاته المعطف الذى عُرض في الاحتفالية التي نظمتها الجامعة الأمريكية بمناسبة مئوية نجيب محفوظ، وعرضت خلالها بعض مقتنياته".

وتحدثت هدى نجيب محفوظ عن اختيار تكية أبو الدهب لإقامة متحف والدها: "كان اختياراً موفقاً، لأنه يبعد خطوات قليلة من المكان الذي احتضن والدي صغيرًا، والحارة التي أحبها وتأثر بها وكتب عنها مثل «بين القصرين» و«الجمالية» وعندما ذهبت برفقة المخرج توفيق صالح، إلى التكية لأول مرة، وأطلعني على الشكل المقرر أن يصبح عليه المتحف أبديت ترحيبًا شديدًا بالمكان، واقترحت منه المحافظة على تراثيته وطرازه المعماري، دون حدوث أية تغيير أثناء العمل على تجهيز المتحف".

وأشادت بالافتتاح الذي تم أمس الأول قائلة: "الافتتاح الرسمي للمتحف جاء مشرفًا، وطريقة عرض المقتنيات كانت جيدة بشكل عام، وربما كانت سعادتي كبيرة بالمتحف، لأنني لم أكن أتخيل خروجه إلى النور، بعد التأجيل المستمر، وكذلك السنوات الحرجة التي مرت بها مصر بعد ثورة 25 يناير، وخوفنا من فقدان مقتنيات والدنا خاصة أن الكثيرين حذرونا من احتمالية تعرضها للسرقة".

وحول ما إذا كانت تفكر في إهداء المتحف بعض المقتنيات الأخرى، قالت: "لم أقرر حتى الآن هذه الخطوة، وقد تتأجل إلى أن يتم الانتهاء من تجهيز الدور الثالث بالتكية، فالمساحة الخاصة بالدور الأول والثاني لا تتسع للمزيد من المقتنيات، وقد أبلغتني وزارة الثقافة أن بعض المقتنيات ستعرض في الدور الثالث، بعد الانتهاء من تجهيزه.

وكانت بعض وسائل الإعلام قد نشرت تقارير تفيد باختفاء بعض المقتنيات الشخصية الخاصة بالأديب نجيب محفوظ، ومنها سجادة حمراء نادرة ومرتفعة الثمن، ومسبحة محفوظ، وعدسته المكبرة، مما أثار حالة من الجدل في الوسط الثقافي، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.

بينما قال الدكتور فتحى عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، إن ما يتردد بشأن اختفاء بعض مقتنيات الأديب الكبير نجيب محفوظ التي تسلمتها وزارة الثقافة وعدم عرضها في متحفه الجديد بتكية أبو الدهب، هو "أمر عار تمامًا من الصحة ويردده أشخاص لم يشاهدوا شيئا"، بحسب تعبيره، مؤكدًا أن من "سيزور المتحف سيتأكد من وجود المقتنيات التي زعم البعض أنها مفقودة".

وتابع «ما لم يتم عرضه بالفعل هو السجادة الحمراء الكبيرة، وهى مهداة بالفعل ضمن المقتنيات الأخرى التي أهدتها أسرة نجيب محفوظ إلى وزارة الثقافة، لكن عدم عرضها جاء لأسباب تتعلق بمساحة القاعة المخصصة للغرفة التي تضم المكتب الخشبي الخاص بنجيب محفوظ والكرسي الذى كان يجلس عليه ليكتب مؤلفاته ومقالاته، حيث إن مساحة السجادة أكبر من مساحة القاعة نفسها».

وكشف عبد الوهاب أن التواصل ما زال جاريًا مع المهندس المعماري كريم الشابوري، مصمم العرض المتحفي لمتحف نجيب محفوظ، للوصول إلى طريقة ملائمة لعرض السجادة، وغالبًا لن تكون بوضعها على الأرض، حفاظًا عليها من الاتساخ، لكن سيتم عرضها بشكل يليق مع العرض المتحفي، خلال الأيام القليلة المقبلة.

اقرأ أيضا:

 

بعد افتتاح المتحف.. ابنة نجيب محفوظ تهدي وزارة الثقافة «بالطو» والدها

 

 

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved