قيود أمريكية على تحركات «ظريف» فى نيويورك

تعهد الزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى، أمس، بمواصلة طهران تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووى متهما الشركاء الأوروبيين بعدم الوفاء بالتزاماتهم، واصفا احتجاز الناقلة النفطية الإيرانية فى جبل طارق بأنه «قرصنة بريطانية» لن تمر دون رد.
ونقل الموقع الرسمى لخامنئى عنه قوله: «بحسب وزير خارجيتنا، محمد جواد ظريف، قطعت أوروبا على نفسها 11 التزاما ولم تف بأى منها. أوفينا بالتزاماتنا وبما هو أكثر منها. والآن وبعد أن بدأنا فى تقليص التزاماتنا يعارضون ذلك. يا لها من وقاحة! أنتم الذين لم تفوا بالتزاماتكم».
وحول احتجاز الناقلة الإيرانية فى مضيق جبل طارق، قال خامنئى إن «إيران سترد على القرصنة البريطانية»، مضيفا: «تمارس بريطانيا الشريرة القرصنة وتسرق سفينتنا.. لن تدع إيران ومن يؤمنون بنظامنا مثل هذه الأفعال الشريرة تمر دون رد».
من جهة أخرى، قررت الولايات المتحدة، أمس الأول، فرض قيود على تحركات وزير الخارجية الإيرانى فى نيويورك التى يزورها لحضور اجتماع للأمم المتحدة.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو أن واشنطن وافقت على السماح لظريف بدخول البلاد، لكنها منعته من الانتقال أبعد من ستة «بلوكات» (مربعات سكنية) من مقر بعثة إيران لدى الأمم المتحدة فى نيويورك.
وفى تل أبيب، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، موقف الاتحاد الأوروبى من الانتهاكات الإيرانية للاتفاق النووى. وقال إن هذا الموقف يعيد إلى الاذهان تصرف أوروبا خلال الفترة ما قبل الحرب العالمية الثانية حين لم تر القارة العجوز الخطر الداهم، مضيفا أنه ربما هناك فى هذه القارة من يدفن رأسه فى الرمال ولن يستيقظ إلى أن تسقط صواريخ نووية إيرانية على الأراضى الأوروبية.