ميرتس وستارمر يوقعان معاهدة صداقة شاملة بين ألمانيا وبريطانيا
آخر تحديث: الخميس 17 يوليه 2025 - 4:38 م بتوقيت القاهرة
لندن (د ب أ)
بعد مرور 5 سنوات على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أرست ألمانيا وبريطانيا علاقاتهما على أسس جديدة من خلال توقيع معاهدة صداقة شاملة.
ووقّع المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الوثيقة التي تتألف من 27 صفحة خلال حفل رسمي أقيم في متحف فيكتوريا وألبرت في العاصمة البريطانية لندن، وترافقها خطة عمل تتضمن 17 بنداً.
وتهدف المعاهدة إلى تعزيز التعاون في مجالات السياسة الدفاعية والاقتصادية، والحد من الهجرة غير النظامية، ومكافحة الجريمة العابرة للحدود. كما تشمل إجراءات ملموسة مثل تسهيلات سفر، من بينها إلغاء التأشيرة لرحلات المجموعات المدرسية، بالإضافة إلى إنشاء خط سكة حديد مباشر بين البلدين.
وتتمثل أهم النقاط في المعاهدة وخطة العمل الملحقة بها في العمل على إدخال إلغاء التأشيرة لرحلات المجموعات المدرسية حيز التنفيذ نهاية العام الجاري، وتشكيل مجموعة خبراء للبحث عن حلول لـ "مشكلات التنقل" الأخرى الناجمة عن خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي، وإنشاء خط سكة حديد مباشر بين ألمانيا وبريطانيا بحيث تبدأ رحلات أولى القطارات على هذا الخط في غضون عشر سنوات. وستُشكّل فرقة عمل خاصة لتحقيق هذا المشروع. كما تتمثل أهم النقاط أيضا في العمل على إتاحة البوابات الإلكترونية للمسافرين البريطانيين في ألمانيا بدءاً من نهاية أغسطس المقبل، لتسهيل عبورهم الحدود
وأكدت الدولتان التزامهما المتبادل بالدفاع المشترك، كما هو منصوص عليه بموجب عضويتهما في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وهو أمر ذو أهمية خاصة نظراً لكون بريطانيا دولة نووية.
ومن المنتظر في غضون عقد من الزمان إنشاء نظام تسليح أوروبي مشترك بمشاركة البلدين بحيث يتمكن من إصابة أهداف على بُعد 2000 كيلومتر – أي داخل الأراضي الروسية أيضًا.
كما من المنتظر تعزيز مكافحة جرائم تهريب البشر في البلدين من خلال المساعدة القضائية المتبادلة وتنسيق الجهود في ملاحقة الجناة.
وسيتم أيضا تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود، لا سيما في ما يتعلق بغسل الأموال، وتدفقات الأموال غير المشروعة، وتجارة المخدرات.