جوتيريش يدين استهداف كنيسة العائلة المقدسة في غزة: الهجمات على أماكن العبادة أمر مرفوض
آخر تحديث: الخميس 17 يوليه 2025 - 9:16 م بتوقيت القاهرة
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي كنيسة العائلة المقدسة في غزة.
وقال مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في إحاطة صحفية مساء اليوم حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة: «يُدين الأمين العام بشدة التقارير الواردة اليوم عن غارة إسرائيلية على كنيسة العائلة المقدسة في غزة، وهي مكان عبادة وملجأ للمدنيين».
وأكد أن «الهجمات على أماكن العبادة أمرٌ مرفوض، ويجب احترام وحماية الباحثين عن مأوى، لا استهدافهم بالغارات»، مضيفا: «لقد أُزهقت أرواح كثيرة بالفعل، وهناك حاجة ملحة لوقف إطلاق نار فوري والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن».
ودعا الأمين العام جميع الأطراف إلى ضمان احترام المدنيين وحمايتهم في جميع الأوقات والسماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق إلى القطاع على نطاق واسع.
وأضاف أن الضربات الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية أصابت مواقع تستضيف نازحين فلسطينيين، مما أدى إلى إصابة ومقتل بعضهم.
كما أفاد مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بنزوح أكثر من 11,500 شخص خلال الفترة من 8 إلى 15 يوليو، ليرتفع إجمالي النازحين منذ التصعيد الأخير للأعمال العدائية في 18 مارس إلى أكثر من 737,000 شخص، أي ما يعادل حوالي 35% من سكان غزة. وعلى مدار الواحد والعشرين شهرًا الماضية، نزح جميع سكان غزة تقريبًا، وعادةً ما يكون ذلك عدة مرات.
وأضاف أن معظم المساكن في غزة إما دمرت بالكامل أو أصبحت غير صالحة للسكن، مشيرا إلى أن العديد من الأسر تعيش في العراء لأن السلطات الإسرائيلية لم ترفع بعد الحظر المفروض على الخيام وغيرها من مواد الإيواء، والذي فرضته منذ أوائل شهر مارس.
كما وأفاد مكتب تنسيق الشئون الإنساني، أن الكميات التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى غزة لا تزال بعيدة كل البعد عن الحد الكافي لاستمرار الخدمات الأساسية، ولا يزال انقطاع الوقود يُشكل خطرًا حقيقيًا.
واختتم: «شهدنا اليوم خطوة صغيرة لكنها مهمة: لأول مرة منذ أكثر من 135 يومًا، سُمح لنا أخيرًا بإدخال بعض البنزين، الذي يُشغّل سيارات الإسعاف وغيرها من الخدمات الأساسية، هذا بالإضافة إلى كميات الديزل المحدودة المسموح بها خلال الأسبوع الماضي؛ لكن هذا لا يكفي، ونطالب بتوفير المزيد من الوقود بانتظام، ويجب رفع الحظر على مواد الإيواء فورًا، فالأرواح تعتمد على كليهما».
وعبر كيان الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عن «أسفه» إثر الضربة التي استهدفت الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة وأسفرت عن مقتل وإصابة أشخاص.
وزعمت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية عبر منصة إكس أن «إسرائيل لا تستهدف الكنائس أو المواقع الدينية وتأسف لأي ضرر لحق بموقع ديني أو للمدنيين غير المتورطين» مشيرة إلى أنها «تحقق في هذا الحادث وأن ظروفه لا تزال غير واضحة وأن نتاج التحقيق ستنشر بشفافية».