طبعات جديدة من مؤلفات نجيب محفوظ

آخر تحديث: السبت 17 أغسطس 2019 - 10:44 ص بتوقيت القاهرة

شيماء شناوى:

«الحب فوق هضبة الهرم، أصداء السيرة الذاتية، السكرية، الحب تحت المطر، حديث الصباح والمساء»، طبعات جديدة من تلك الروايات أصدرتها أخيرا دار الشروق للأديب الكبير نجيب محفوظ.
«الحب فوق هضبة الهرم» طبعة خامسة
ثمانى قصص كل قصة حياة متكاملة، لا يوجد بها شبهة اختصار، اختلطت فيهما الرمزية بالواقعية بصورة متناسقة، وهم: «نور القمر، أهل القمة، السماء السابعة، سمارة الأمير، الراجل والآخر، صاحب الصورة، الحب فوق هضبة الهرم، الحوادث المثيرة».
تتناول قصة «الحب فوق هضبة الهرم»، مشكلة الشباب فى عدم القدرة على الزواج وقلة الدخل وعدم العثور على عمل مناسب أو السكن، من خلال قصة شاب وفتاة يتزوجان سرا نظرا لعدم القدرة على تكاليف الحياة الباهظة، وحين حاولا ممارسة الحياة الزوجية الطبيعية لم يجدا أفضل من جدران الأهرامات ساترا لهما حتى وقعا فى قبضة بوليس الآداب.
وتم تحويل خمس قصص من الثمانى قصص بالمجموعة، لتصبح أعمالا فنية وهى: «أهل القمة، الحب فوق هضبة الهرم، سمارة الأمير، صاحب الصورة، الحوادث المثيرة، التى تم تحويلها إلى مسلسل تليفزيونى».
«أصداء السيرة الذاتية» طبعة خامسة
فى هذا الكتاب يتجول نجيب محفوظ بين ذكرياته وخواطره وعوالمه وفلسفته فى إطار عناوين مذيلة بفقرات خفيفة، خارج نطاق الرواية التى اعتادها وداخل عالم نجيب محفوظ الذى اعتاده.
اختار نجيب محفوظ، عنوان «أصداء السيرة الذاتية» لينفى عن الكتاب صفة السيرة الذاتية، فهو لم يكتب سيرته بشكل مباشر، إلا أن الكتاب يتضمن شذرات من حياته؛ حيث يتحدث فيها عن حبه الأول والمستحيل، ويتحدث عن سعد زغلول الزعيم الذى بقى نجيب محفوظ مخلصا لذكراه حتى أيامه الأخيرة، وكذلك يتحدث عن السياسيين الذين عاصرهم، وعن زملائه وأدبائه، وعن زوجته وبناته.
ويعتبر النقاد أن هذه المجموعة من أهم ما كتب «نجيب محفوظ» وتمثل خلاصة فنه وتجربته وخبرته فى الحياة
«الحب تحت المطر» طبعة خامسة
فى هذه الرواية يقدم نجيب محفوظ، المجتمع المصرى والتغيرات التى طرأت عليه خلال ثلاثين عاما مليئة بأحداث كثيفة منها: «حركة 52، عدوان 56، حرب اليمن، هزيمة 1967، ثم حرب 73»، ليجد القارئ نفسه يعيش فى أحداثها، من خلال قصة حب «مرزوق وفُتنة» تحت المطر، ليتحدث نجيب محفوظ من خلال تلك الرواية بعمق عن الإنسان فى كل أحواله، فى غضبه وأناته، فى ألمه وأمله.
«حديث الصباح والمساء» طبعة سابعة
هى رواية كل كائن وإنسان على وجه الأرض، نفس البداية والنهاية، لا يختلف فيها صبى عن رجل عن امرأة عن فتاة، مهما اختلفت وتباينت الأحداث، فهذا «أحمد عطا المراكيبى» العملاق ذو الجسم الطويل المنبسط، يباشر الأعمال ويتولى المهام ويرجع فى نهاية المطاف مثقل الأجفان ويسلم روحه منتصف الليل، وأيضا «حليم عبدالعظيم داوود» ولد فى أحضان الترف والغنى وهزمه المرض الذى أسلمه إلى الموت، و«صديقة»، و«رشوانة»، و«معاوية»، و«بليغ». وغيرهم ممن استعرض حياتهم فى هذا الكتاب المبدع ونجيب محفوظ وكان من خلال تصويره لهم يصور حياة البشر أجمعين، ويعلنها عالية واضحة لا فرار منها، يعلن أن الحياة كما تبدأ بصرخة وليد تنتهى بشهقة الموت، أنها ليست قصة بعض الأشخاص وإنما هى قصة الحياة والموت والفلسفة.
«السكرية»
هى الجزء الثالث من ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة، والسكرية هو اسم حى فى القاهرة، وهو الحى الذى تدور فيه معظم أحداث الرواية، التى تبدأ أحداثها فى عام 1934، وتنتهى فى عام 1943، «إن إنجاز محفوظ العظيم والحاسم يكمن فى إبداعه فى مضمار الروايات والقصص القصيرة.. بيد أن مدى إنجازه أوسع بكثير، ذلك أن أعماله تخاطبنا جميعا» هذا ما ذكرته أكاديمية نوبل السويدية عام 1988

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved