الناقلة الإيرانية تغير موقعها لكنها لا تزال راسية بميناء جبل طارق

آخر تحديث: السبت 17 أغسطس 2019 - 1:13 ص بتوقيت القاهرة

جبل طارق (رويترز)

قال صحفي من رويترز إن ناقلة النفط الإيرانية التي تحتجزها سلطات جبل طارق غيرت موقعها يوم الجمعة لكنها لا تزال راسية هناك مشيرا إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت تستعد للإبحار.


ولم يتسن الوصول للسلطات في جبل طارق للتعقيب.

وكانت قوات خاصة في البحرية الملكية البريطانية احتجزت الناقلة جريس 1 في جنح الظلام عند المدخل الغربي للبحر المتوسط في الرابع من يوليو تموز للاشتباه في أنها تنتهك عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي بنقل نفط إلى سوريا، الحليف المقرب لإيران.

وأنهت سلطات جبل طارق احتجاز الناقلة يوم الخميس لكن مصيرها تعقد مجددا بعد أن قدمت الولايات المتحدة طلبا قضائيا في اللحظات الأخيرة للإبقاء على احتجازها.

وقال صحفي من رويترز في جبل طارق إن السفينة تحركت على ما يبدو وأخرجت دخانا أكثر من مدخنتها مقارنة بالأيام السابقة. لكن لم يتضح هل كانت الناقلة تتحرك بالفعل.

ولم تظهر بيانات ريفينيتيف أن السفينة تحركت.

وقال فابيان بيكاردو رئيس وزراء جبل طارق لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ”بوسعها المغادرة بمجرد ترتيب الأمور اللوجيستية اللازمة لإبحار سفينة بهذا الحجم إلى وجهتها المقبلة... يمكن أن يكون ذلك اليوم ويمكن أن يكون غدا“.

وحاولت واشنطن احتجاز الناقلة استنادا إلى ارتباطها بالحرس الثوري الإيراني الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

وعندما سئل بيكاردو عن الطلب الأمريكي أجاب أن الأمر متروك لقرار المحكمة العليا في جبل طارق.

وأضاف ”قد يرجع الأمر إلى المحكمة مرة أخرى بالقطع“.

والتدخل الأمريكي في اللحظات الأخيرة هو أحدث منعطف في الأزمة التي بدأت في الساعات الأولى من الرابع من يوليو تموز عندما صعدت البحرية الملكية البريطانية على متن الناقلة جريس 1 لاحتجازها.

وأعقب ذلك سلسلة من الأحداث شهدت احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في منطقة الخليج بعد أسبوعين مما أدى لتصاعد التوتر في ممر حيوي لشحنات النفط العالمية.

ولا تزال تلك الناقلة التي تحمل اسم ستينا إمبيرو محتجزة.

وأصبحت الناقلتان ورقتي ضغط في خضم أزمة أكبر تشمل عداءات أوسع نطاقا منذ انسحبت الولايات المتحدة في العام الماضي من اتفاق عالمي لكبح جماح برنامج إيران النووي وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران.

وقالت سلطات جبل طارق إنها وجدت أدلة تؤكد أن الناقلة جريس 1 كانت تحمل شحنة 2.1 مليون برميل من النفط كانت متجهة إلى مصفاة بانياس في سوريا وهو ما تنفيه طهران.

وقال بيكاردو يوم الخميس إنه قرر إنهاء احتجاز الناقلة بعد تلقيه ضمانات مكتوبة من طهران بأن السفينة لن تفرغ حمولتها البالغة 2.1 مليون برميل نفط في سوريا. ونفت إيران أيضا أنها قدمت أي التزامات لضمان الإفراج عن الناقلة.

وحذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو جميع البحارة من أنهم إذا انضموا لطاقم أي سفينة تابعة للحرس الثوري الإيراني فسوف يعرضوا أنفسهم للمنع من دخول الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون إيرانيون إن الناقلة جريس 1 ستبحر قريبا بعدما ينهي طاقمها المكون من 25 شخصا استعداداتهم التي تشمل إعادة التزود بالوقود. ووصفوا المحاولة الأمريكية لمنع الناقلة من الإبحار بأنها ”قرصنة“.

ونقل التلفزيون الإيراني عن جليل إسلامي مساعد مدير مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية قوله ”بناء على طلب المالك، ستتجه ناقلة النفط جريس 1 صوب البحر المتوسط بعد إعادة تسجيلها تحت العلم الإيراني وتغيير اسمها إلى أدريان داريا في أعقاب إعدادها للرحلة“.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved