حماس تحمل إسرائيل مسؤولية تداعيات استمرار الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين

آخر تحديث: الثلاثاء 17 سبتمبر 2019 - 1:34 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

حملت حركة حماس في فلسطين اليوم الثلاثاء، إسرائيل المسؤولية عن تداعيات "استمرار الانتهاكات والتصعيد" بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها.

وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم، في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم ، إن السلطات الإسرائيلية تتعمد "التنصل مما تم التفاهم عليه مع قيادة الحركة الأسيرة والالتفاف على حقوقهم".

وأضاف برهوم أن حماس "لن تسمح بأن تكون حقوق الأسرى ساحة للتنافس الانتخابي الإسرائيلي، ولن تتركهم وحدهم، وستبقى على عهدها معهم، وستخوض المعارك كافة وبكل قوة دفاعا عنهم وعن حقوقهم حتى نيل حريتهم".

ودعا الناطق باسم حماس إلى "أوسع حراك وطني جماهيري وشعبي ومن الفصائل والنخب والمستويات كافة لإسنادهم وتفعيل قضيتهم ودعمهم في مواجهة العنف والإجرام الإسرائيلي بحقهم، وتثبيت حقوقهم المشروعة".

وكان نادي الأسير الفلسطيني أعلن مساء أمس أن دفعات جديدة من الأسرى ستشرع بالإضراب المفتوح عن الطعام، ليصل عدد الأسرى المضربين إلى 140 أسيراً، وستشمل الدفعات الجديدة من المضربين، أسرى من سجني "عوفر، ومجدو".

وذكر نادي الأسير (منظمة غير حكومية) ، في بيان ، أن "تصاعد حدة المواجهة يأتي مع استمرار إدارة معتقلات الاحتلال على موقفها الرافض للاستجابة لمطالب الأسرى أهمها ، الالتزام بالاتفاق السابق المتعلق بإزالة أجهزة التشويش، وتفعيل الهواتف العمومية، إضافة إلى وقف الإجراءات العقابية التي فرضتها على الأسرى المضربين منذ يوم الثلاثاء الماضي".

وبين أن مصلحة السجون الإسرائيلية "نقلت غالبية الأسرى المضربين عن الطعام من الأقسام العامة إلى زنازين العزل، مع الإشارة إلى أن 25 أسيراً يواصلون الإضراب منذ ستة أيام، وهناك مجموعة من الأسرى يمتنعون عن شرب الماء منذ شروعهم بالإضراب".

ولفت نادي الأسير إلى أن الأسرى "بصدد إدراج مجموعة إضافية من المطالب في حال استمر الفشل كمصير للحوار، ومن ضمن المطالب زيارة عائلات أسرى غزة علاوة على مجموعة من المطالب الحياتية".

ويتهم الأسرى الفلسطينيون مصلحة السجون الإسرائيلية بالتنصل من اتفاق تم إعلانه في شهر أبريل الماضي، بشأن مطالبهم المتعلقة بإزالة أجهزة التشويش والهواتف العمومية.

واعتبر نادي الأسير الفلسطيني أن موقف إدارة السجون الإسرائيلية "مستمد من الموقف السياسي بإبقاء الأسرى كأداة للتجاذبات السياسية الحزبية، خاصة في ظل انعقاد الانتخابات الإسرائيلية بحيث تصبح مطالب الأسرى مصدراً لمن يثبت قدرته على رفضها وفرض المزيد من السياسات التنكيلية والانتقامية لإرضاء الشارع الإسرائيلي".

من جهتها ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن "بعض" الأسرى الفلسطينيين يستمرون بالإضراب عن الطعام احتجاجا على نصب أجهزة التشويش على الهواتف الخليوية.

وكشفت الإذاعة عن أن مصلحة السجون حاكمت منظمي الاضراب والذين انضموا إليه واتخذت إجراءات عقابية ضدهم، بما في ذلك الحبس الانفرادي.

وقالت مصلحة السجون إنها مستعدة لمواصلة التعامل مع الاضراب، وإن التهديدات لن تردعها عن خطتها لتوسيع نصب أجهزة التشويش، لتشمل جميع الأقسام الأمنية في سجون إسرائيل.

وتعتقل إسرائيل زهاء 6500 أسير فلسطيني بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved