النني يستعيد ذكريات مباراته الأولى مع أرسنال..ومجزرة بورسعيد ومواجهة الأهلي

آخر تحديث: الجمعة 17 سبتمبر 2021 - 2:44 م بتوقيت القاهرة

محمد ثابت

استعاد محمد النني، لاعب وسط أرسنال، العديد من الذكريات حول أولى مبارياته مع المدفعجية إلى جانب مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها العشرات من جماهير الأهلي، إلى جانب تواجده مع المنتخب المصري.

وطرق النني باب الاحتراف الخارجي بالقارة الأوروبية مبكرًا قبل ثماني سنوات عندما انتقل لصفوف بازل السويسري من المقاولون العرب في 2013، ثم انتقل لأرسنال الإنجليزي في 2016 بعد تألقه مع الفريق السويسري.

وتحدث النني عن العديد من ذكرياته في حوار أجراه مع الموقع الرسمي لأرسنال:" كانت أول مباراة لي في الدوري الإنجليزي خارج ملعبنا أمام توتنهام، وأعلم أنها مواجهة ديربي كبيرة بالنسبة لنا، لن أقول أنني صُدمت من الأجواء، لكنني في الحقيقة استمتعت باللعب في تلك الأجواء، واستمتعت بكل لحظة".

وأضاف:" الجماهير كانت مجنونة في كل دقيقة بالمباراة، وأتذكر جيدًا الأيام التي سبقت المباراة، جاء فيك أكيرز «المسؤول في ذلك الوقت بأرسنال» للتحدث معي وقال لي..إنها مباراة مهمة جدًا ويجب تكون مستعدًا لتلك الأجواء جيدًا".

وأكد:" لقد أحببت تلك المباراة بصراحة، لقد استمتعت دائمًا بالمباريات الكبيرة، عندما تلعب أمام الفرق الكبيرة تمتلك الفرصة لأظهار إمكاناتك كلاعب، بعض اللاعبين يمكن أن يكونوا مذهلين أمام الفرق الصغيرة، ولكني أؤمن أن أدائك في المباريات الكبيرة هو من يشكل القصة الحقيقية، لهذا السبب أحب تلك المباريات، لديك فرصة لإظهار مستواك الحقيقي".

وأشار:"بالنسبة لي ، المشجعون متشابهون جدًا في جميع أنحاء العالم، الجميع يحب كرة القدم، في كل مكان تذهب إليه يكون المشجعون شغوفين بكرة القدم، خاصة أولئك الذين يذهبون إلى الملاعب فهم مجنونون بكرة القدم، لقد لعبت في الدوري الإنجليزي منذ ست سنوات، لذا ربما أكون نسيت ما تكون عليه الأجواء في أي مكان آخر،لكنني أحب البريميرليج لأنه مبارياته تنافسية للغاية وأحب الأجواء المحيطة به".

وواصل النني:"أنا أحب هذا الدوري، كل مباراة تنافسية للغاية، ولن تعرف أبدًا من سيفوز، هذا أحد أفضل الأشياء في الدوري الإنجليزي، كل فريق قوي جدًا لذا فأنت لا تعرف أبدًا، ربما لا يدرك المشجعون ذلك، لكن يمكنني أن أخبركم أنه ليس كل دوري قوي مثل البريميرليج ".

وتطرق النني للحديث عن ذكريات مواجهة المحلة مع الأهلي في سن مبكرة، قائلًا:" أتذكر أن مدينتي المحلة كانت تلعب ضد الأهلي، كانت تلك أول مباراة لي، في المحلة من الصعب جدًا على أي فريق الذهاب واللعب هناك على ملعبهم بسبب الجماهير والطريقة التي يقترب بها المشجعون من الملعب، وكذلك الملعب ليس من السهل اللعب عليه، كل الفرق تعرف ذلك أنه من الصعب تحقيق الفوز هناك، أتذكر وجودي هناك عندما كنت لا أزال صغيرا جدا".

وعن ذكريات مجزرة بورسعيد والتي راح ضحيتها في فبراير 2011، 74 مشجعًا من جماهير الأهلي: "لقد كنت ألعب في مصر في ذلك الوقت، لم أتواجد في تلك المباراة «الأهلي والمصري»، وبعد ما حدث ألغوا الموسم بأكمله، كان ذلك حقًا سيئًا لقد مات الكثير من الناس، لذلك لم يكن لديهم أي خيار سوى إلغاء المسابقة".

وتابع:" لقد كانت صدمة كبيرة لنا بنسبة 100 في المائة، كانت هُناك معارك بين الجماهير، خاصة في تلك المباراة، لكنها لم تكن بهذا السوء أبدًا، في الواقع، أعتقد أنه كان هُناك مشكلة ما في ذلك اليوم، ولا أعرف تمامًا ما حدث لأنني لم أكن هناك، لكن المشكلة لم تكن القتال فقط، بل أنهم قرروا إغلاق البوابات، وحبس الناس في الداخل".

وواصل:" لا أعرف "لماذا فعلوا ذلك؟ كيف؟ كان الجميع عالقين في الداخل، واشتد القتال، ولم يتمكن الناس من الهروب، لقد كانت لحظة صعبة في مصر، كان أصدقائي يلعبون في هذه المباراة، في مصر كل اللاعبين أصدقاء حقًا لذلك كنت أعرف الكثير منهم، وأخبروني كم كان الأمر سيئًا، الأمر كان فظيعًا حقًا، تخيل أنك تلعب مباراة ثم يموت 74 شخصًا في الملعب، كان الأمر فظيعًا للغاية، وقد أثر على الجميع في البلاد".

وأشار:" كنت أعرف لاعبين لم يتمكنوا من مغادرة المنزل لفترة بعد ذلك، ظلوا بالداخل يبكون، وكان الأمر صعبًا حقًا عليهم".

وأكد النني:" كنت محظوظًا بعد ذلك وذهبت إلى سويسرا في يناير 2013، لقد أوقفوا الدوري في منتصف عام 2011، ثم بدأنا مرة أخرى لفترة وجيزة في عام 2012 ، لكن بعد ذلك ذهبت إلى بازل، لكن مُنذ ذلك اليوم لم يعد لدينا تواجد للمشجعون في الملعب في مصر، لم تكن هُناك جماهير على الإطلاق في المباريات".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved