يوسف القعيد: حتى اللحظة مش قادر أبلع فكرة السفر إلى العدو الإسرائيلي قبل قيام دولة فلسطين

آخر تحديث: الجمعة 17 سبتمبر 2021 - 12:58 ص بتوقيت القاهرة

هديل هلال

القعيد: فكرة إقامة دولة فلسطينية مرشحة لأن تدخل فكرة المستحيلات للأسف الشديد

أجاب الروائي يوسف القعيد، على سبب انتقاده للرئيس الراحل محمد أنور السادات وإشادته بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بالرغم من أن العديد يعتبر الأخير امتدادًا للأول، قائلًا إن «السادات» سبب له جرحًا بسبب إقدامه على فعلين أساسيين.

وأضاف خلال لقاء لبرنامج «رأي عام»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد عبر فضائية «TeN»، مساء الخميس، أن الأمر الأول رحلة «السادات» إلى العدو الإسرائيلي (الزيارة إلى الكنيسيت)، معلقًا: «لم أستطع أن أمنطقها وأستنفر من مجرد ذكرها».

وأشار إلى أنه قضى 7 سنوات في القوات المسلحة كمجند قضى خلالها فترة التجنيد العادية ثم استبقي في الخدمة بسبب حرب 1973، مؤكدًا أنه أدرك خلال تلك الفترة من هو العدو الحقيقي لبلده ولأهلها ولأحلام مصر.

وأكد الروائي أنه حتى الآن لا يطيق التعامل مع الصهاينة، راويًا أنه قرر ترك أحد الأماكن في وسط البلد عندما جاء سائحًا إلى المكان وألقى بجواز سفره ووجد نجمة داوود عليه، وذلك في الفترة التي تلت اتفاقية «كامب ديفيد» مباشرة.

ووصف ما فعله بترك المكان «تصرفًا سلبيًا» لأن مصر بلده وخاصة أنه ظل يفكر عما إذا كان تصرفه صحيحًا أم خاطئًا خلال هذا اليوم، معقبًا: «حتى اللحظة مش قادر أبلع فكرة السفر إلى العدو الإسرائيلي قبل قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس».

وأوضح أنه من مواليد عام 1944 أي قبل أربعة أعوام من بدايات الأزمة عام 1948، مضيفًا: «الفترة كانت بدايات الوعي وما يشاهده الإنسان وهو طفل لا يستطيع تغييره أو استبداله بمعتقد آخر على الإطلاق».

ولفت إلى أنه يرى بأن «الصهاينة» الأعداء الأساسيين وليس اليهود، مشددًا على أنه ضد المشروع الصهيوني والخرائط التي ملؤا العالم بها بعد كامب ديفيد والتي تجعل سيناء جزءًا من مشروعهم الخطير والمخيف وغير العادي.

وتابع أنه مهتم بالقضية الفلسطينية أكثر من الشعب الفلسطيني، معربًا عن أسفه: «قيام دولة فلسطينية يعيد العديد من الأمور داخلي رغم يقيني أن فكرة إقامة دولة فلسطينية مرشحة لأن تدخل فكرة المستحيلات للأسف الشديد».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved