لأول مرة منذ نحو قرن.. ظهور نمور التسماني بعد إعلان انقراضه

آخر تحديث: الخميس 17 أكتوبر 2019 - 4:40 م بتوقيت القاهرة

إسماعيل إبراهيم

قال شهود عيان إنه تم مشاهدة النمر التسماني عدة مرات بعد اعلان انقراضه، وتم تقديم 8 بلاغات تؤكد رؤيته، وعلى الخبراء على التساؤل عما إذا كان لا يزال على قيد الحياة أم لا.

واعتقد العلماء أن "النمر التسماني" حيوان لاحم انقرض خلال القرن العشرين لم يكن يعيش هذا الحيوان إلا على قارة أستراليا والجزيرتين القريبتين منها تسمانيا وغينيا الجديدة، وكان النمر التسماني آخر نوعٍ معروف من فصيلة الثايلسينيات، التي عثر على أحافير لها تعود حتى عصر الميوسين، وقد انقرض في عام 1936، عندما توفي آخر فرد معروف في الأسر.

لكن وثائق الحكومة الأسترالية التي صدرت حديثًا تظهر أن مشاهدات قد تم الإبلاغ عنها مؤخرًا منذ شهرين للنمر التسماني.

ويشبه هذا النوع، تقاطعًا بين قطة كبيرة وثعلب وذئب، كان لديها فراء بنية تميل للأصفر، وفكين قويين وحقيبة لصغارها مثل الكنغر.

ومن بين 8 مشاهد في السنوات الثلاث الماضية كانت واحدة من زوجين من أستراليا الغربية زاروا جزيرة تسمانيا في فبراير، وقالوا إنهم شاهدوا أحد المخلوقات التي تعبر الطريق.

وقال الزوجين في التقرير أن الحيوان الذي ظهر ونظر إلى السيارة عدة مرات وكان واضحًا لمدة 12-15 ثانية، كل من في السيارة على يقين 100% من أن الحيوان الذي رأوه كان ثيلاسين، وفي تقرير آخر في الشهر نفسه وصف أن مخلوقًا يشبه القط يتحرك خلال الضباب عن بعد، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن".

وأوضح الشاهد أنه "من المعتاد عليه الوصول إلى معظم الحيوانات التي تعمل في المزارع الريفية.. ولم أصادف أبدًا حيوانًا قريبًا مما رأيته في تسمانيا في ذلك اليوم".

وفي عام 2017، أبلغ سائق آخر عن رؤية ثايلاسين محتمل في شمال غرب ولاية تسمانيا، وقال التقرير إنه "بدا واثقًا من أنه إذا كانت قطة، فإنها كانت كبيرة ودموية".

وفي يوليو الماضي، أبلغ رجل في جنوب تسمانيا، بالقرب من عاصمة ولاية هوبارت، عن رؤية آثار بدا أنها تشابه آثار النمر التسماني.

وفقًا للمتحف الأسترالي ، فقد كان البلد الأصلي للنمور التسمانية في استراليا، وقد قتل المستعمرون الأوروبيون في القرن الـ19 الآلاف من الثايلين لمهاجمتهم الأغنام.

وقد مات ما كان يعتقد أنه الأخير من نوعه في حديقة حيوان هوبارت في عام 1936 ، على الرغم من وجود ادعاءات منتظمة بمشاهد لا أساس لها من الصحة، مما يعطي الحيوان مكانة أسطورية تقريبًا في ثقافة تسمانيا.

وأصدرت دائرة الصناعات الأولية والحدائق والمياه والبيئة في تسمانيا الوثيقة التي تضمنت تفاصيل المشاهدات الثمانية المبلغ عنها.

وفي عام 2002، قام العلماء في المتحف الأسترالي بتكرار الحمض النووي لذلك النوع، وفتحوا الباب أمام إعادة إحياء الأنواع باستخدام تكنولوجيا الاستنساخ.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved