«أوتار مصرية».. يبرز الدور الوطنى والنضالى لـ«السمسمية»

آخر تحديث: الخميس 17 أكتوبر 2019 - 3:37 م بتوقيت القاهرة

عبد الله محمد

نظمت اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، مساء أمس، عرضًا خاصًا للفيلم التسجيلى «أوتار مصرية» وأعقب العرض مناقشة مفتوحة أدارها محمد سعد عبدالحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، مع مخرج الفيلم عمرو حسين والمونتير حمدي شعبان وعدد من المشاركين فيه سواء الخبراء أو العازفون أو المؤرخون.

يتناول فيلم "أوتار مصرية" تاريخ آلة السمسمية الموسيقية فى مدن القناة الثلاث (الإسماعيلية، بورسعيد، والسويس)، ويبرز الدور الوطنى والنضالى لـ"السمسمية" على مر العصور منذ حفر قناة السويس فى القرن التاسع عشر الميلادى وحتى نصر أكتوبر 1973، من خلال حوارات مع عدد من أبرز العازفين والشعراء والمغنيين والصحفيين والمؤرخين.

في بداية حديثه توجه المخرج عمرو حسين بالشكر للحضور، وتحدث حول بداية الفكرة أنها بدأت حين كان خارج مصر وأثناء استماعه لعدد من أغنيات السمسمية، وقد شده أن هذه النوعية من الأغاني بها قدر من التفاؤل والاستبشار بالنصر، رغم أنه لم تكن هناك أي مؤشرات في تلك الفترة إلى عودة أو إنهاء حصار ولكن قدرة الفنان الشعبي المصري كانت تجعله باستمرار يكتب هذه الأشعار والأغاني، كما قال كابتن غزالي في إحدى أغنياته: "أننا سنذهب إلى سيناء ونأتي بالثمار".

وأضاف حسين قائلاً: "كانت الفكرة في البداية عمل فيلم تسجيلي عن آلة السمسمية، السمسمية كانت مجرد تكئة لشيء آخر، كنت أريد أن أصنع فيلما عن صرخة شعبنا وتاريخ نضاله، وأن السميسية هنا مجرد أداة توثيق لحفظ تراث شعبنا ونضالة، ما أثار انتباهي هو أن نفس الأشخاص الذين يعزفون السمسمية نهاراً كانوا فدائيون ليلاً في المقاومة الشعبة فيحملوا السلاح ليدافعوا عن وطنهم".

من جانبه علق الكاتب والمؤرخ محمد الخولي خبير سابق في الأمم المتحدة قائلاً: "نشكر الفنان عمرو حسين على ما قدمه لنا من أيقونه فنية تحمل أحداث حقيقية، كما يقول أيلوت قدمها بالمعادل الموضوعي، بمعنى أنه لم يسهب في خطب أو شعارات وإنما في مناظر وفي سرد حاله إلى بعض كتب من لهم استمرار الحياة ممن عاصروا هذه الفترة، والحقيقية تذكرت الكابتن غزالي أثناء مشاهدتي لأننا - وخاصة ونحن شباب في إذاعة صوت العرب - كنا دائمًا نزور للتغطية الإعلامية أثناء حرب الاستنزاف في مدينة السويس، فحين نصل للمدينة كنا نسمع القصف الإسرائيلي برغم الوصول وكانت هناك معاناة كانت تقابلنا منذ الخروج من القاهرة إلى الوصول للسويس للتغطية، وفي النهاية شكراً لكل القائمين على العمل".

فيما أعرب محمود سعد الإعلامي الكبير عن سعادته بالفيلم قائلاً: "أنا سعيد لوجود الشاعر محمد عبدالقادر، لأنه موهوب لدرجة كبيرة جداً إلا أنه منسي بعض الشيء، فأشعاره تهز الوجدان".

ومن خلال ملاحظاته يقول سعد: "كنت أتوقع بعد مرور الجرايد التي علقت على الأحداث أن هناك مفاجأه ترج الشاشة تقول عدينا القنال، فلقيت على الجانب حرب أكتوبر وكنت أفضل أن يكون هناك مفاجأه ترج الشاشة، لأن الشعب كان يعيش مآسي كثيرة وقتها لأن هذه لحظة عاشها الشعب كله".

وجاءت كلمة الكاتب الصحفي عبدالله السناوي قائلاً: "أحيي عمرو والفريق إللي وراء الفيلم لأنه بيتكلم عن فكرة أساسية وهي التوثيق لجانب مهم في التاريخ المصري"، مضيفا أن البطل الحقيقي في حرب أكتوبر لا ناصر ولا السادات، وإنما هو المواطن المصري العادي، هم أتوا وقاموا ووقفوا وقاتلوا وضحوا وبشروا وكسبوا.

من جانبه قال محمد سعد عبدالحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن فيلم "أوتار مصري" الذي يدور حول حكاية آلة السمسية؛ تجسيد مبهر لتاريخ الآلة، مضيفا أن العرض مبهر وتم تكثيف تاريخ السمسمية في مدة قليلة ولكنها وافية لبيان أهمية دورها خلال أحداث عصيبة.

وقال المونتير حمدي شعبان: "أتوجه بالشكر للأستاذ محمد سعد على هذه الاستضافة وأشكر أستاذ عمرو حسين على هذه الفرصة والمشاركة في هذا العمل".

وأكد شعبان: "بصدق لم يسعفنا الوقت لكل الحكايات وأتمنى من الاستاذ عمرو أنه يقوم بعمل جزء آخر لأن في حكايات نحن أبناء هذا الجيل الحالي بحاجة إلى أن نسمعها ونراها، وقد عشت مع المشاعر التي حفرت في ذاكرة المكان الوطنية مشاعر النضال الحقيقية، لأنني لم أكن أعرف شيء عن هذه الفترة ولكني متعطش للمزيد".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved