جلسات الحوار الليبى المقبلة تناقش تشكيل حكومة وحدة وإجراء انتخابات

آخر تحديث: السبت 17 أكتوبر 2020 - 4:50 م بتوقيت القاهرة

مروة محمد ووكالات:

فرنسا تدعو دول الجوار إلى مشاركة أوسع لحل الأزمة الليبية.. وإيطاليا: لن نستخدم الخيار العسكرى أبدا

كشفت الدعوة التى وجهتها رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا بالإنابة ستيفانى وليامز لبعض الشخصيات الليبية للمشاركة فى الحوار السياسى الليبى، بعض التفاصيل عن هذا اللقاء المتوقع أن ينطلق فى 26 أكتوبر الجارى.

ووفقا لما تضمنته الدعوة، سيبدأ الحوار أولى جلساته برعاية البعثة الأممية وضمن إطار نتائج مؤتمر برلين الذى عقد فى يناير الماضى من خلال سلسلة من الجلسات واللقاءات الافتراضية، بسبب فيروس كورونا المستجد. أما الجلسة الثانية فستكون مطلع نوفمبر، بشكل مباشر، وفى ضيافة تونس.

وأوضحت الدعوة أن الهدف من تلك اللقاءات وهو تشكيل حكومة وحدة لكل ليبيا، تستعد لإجراء انتخابات عامة فى أقرب وقت ممكن.

كما تضمنت الدعوة إلزام المشاركين بالتعهد بعدم الترشح أو قبول أى منصب رفيع خلال الفترة التمهيدية التى تسبق الانتخابات، وفقا لموقع «العربية.نت» الإخبارى.

يذكر أن البعثة الأممية كانت قد أعلنت أن المحادثات الليبية ــ الليبية الشاملة ستستأنف فى تونس، غير أنها اشترطت على الحضور عدم تولى أى مناصب فى السلطة التنفيذية فى ليبيا.

كما أكدت أن قرار عقد ملتقى الحوار السياسى الليبى الموسع والشامل يأتى عقب أسابيع من المناقشات المكثفة مع الأطراف الرئيسية المعنية الليبية والدولية. وأوضحت أن الأمم المتحدة ستتولى أيضا تسيير محادثات مباشرة بين وفدى اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) فى جنيف ابتداء من 19 أكتوبر، سترتكز على المداولات السابقة والتوصيات التى خرج بها الاجتماع الذى انعقد فى الغردقة فى الفترة من 28 ــ 30 سبتمبر الماضى.

وتكثفت المساعى الدولية واللقاءات فى الأسابيع الأخيرة من سويسرا إلى المغرب والقاهرة، وذلك من أجل التوصل إلى حل للأزمة الليبية.

من جهته، دعا وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، دول جوار ليبيا إلى مشاركة أوسع فى البحث عن تسوية سياسية للأزمة الليبية.

وقال لودريان خلال زيارته الجزائر إن دور دول الجوار أساسى لأنها أولى الجهات المعنية بالمخاطر التى تشكلها هذه الأزمة ويمكنها أن تلعب دور استقرار مع الجهات الليبية على عكس تدخل القوى الخارجية.

وأعرب عن أمله فى تنظيم اجتماع لدول جوار ليبيا، مشيرا إلى أنه سيزور هذه البلدان المختلفة لتحقيق هذا المشروع، بحسب موقع أخبار ليبيا.

وفى مدينة جنوة الإيطالية، قال رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى إن «الدور الإيطالى لا يزال مهما فى ليبيا»، مضيفا: «إيطاليا لن تستخدم الخيار العسكرى أبدا فى ليبيا»، وفقا لوكالة «نوفا» الإيطالية.

من ناحية أخرى، قال الجيش الوطني الليبي، السبت، إنه ملتزم بوقف إطلاق النار "من أجل إنجاح العملية السياسية"، مشددا في الوقت نفسه على أنه "مستعد للرد على أي استفزاز"، لافتا إلى أن لديه معلومات بأن ميليشيات إرهابية تخطط لعمل عدواني.

وأضاف الجيش الليبي، في بيان: "نبارك أي تقارب بين الليبيين من أجل إنهاء الأزمة. ملتزمون بوقف إطلاق النار من أجل إنجاح العملية السياسية، ومستعدون للرد على أي استفزاز".

وحذر الجيش الليبي ميليشيات حكومة الوفاق من "مغبة الإقدام على أي عمل عدواني يستهدف مواقع الجيش الليبي".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved