الاتحاد الأوروبي يدعو أذربيجان وأرمينيا إلى احترام وقف إطلاق النار

آخر تحديث: السبت 17 أكتوبر 2020 - 11:28 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

دعا المتحدث باسم مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم السبت، كلا من أذربيجان وأرمينيا إلى احترام وقف إطلاق النار بينهما، قائلا إن جميع الهجمات على المدنيين يجب أن تتوقف وأن الاتحاد الأوروبى يأسف للهجوم على مدينة كنجه الأذربيجانية.

من جهته، ناشد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجانبين مساء اليوم السبت، التمسك بالاتفاق الذي تم التوصل إليه منذ أسبوع، مذكرا نظيريه الأذربيجاني جيحون بيراموف، والأرمني زوهراب مناتساكانيان، بأن وقف إطلاق النار يخدم أيضا أسبابا إنسانية.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، إن الجانبين أبديا استعدادهما للدخول في " مفاوضات جوهرية" تهدف إلى التوصل إلى تسوية سلمية في أقرب وقت ممكن.

ووصف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، اليوم السبت، الهجوم الدموي على ثاني كبرى المدن فى بلاده من جانب القوات الأرمينية بأنه جريمة حرب، وهي التهمة التي رددها وزير خارجية تركيا الحليفة لأذربيجان في التصعيد الأخير للأعمال العسكرية.

وذكر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم السبت، أن أرمينيا ترتكب "جريمة حرب" ويجب تحميلها المسؤولية عن "فظائعها".

بيد أن أرمينيا نفت مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي على المدينة الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 مدنيا وإصابة 50 آخرين، موجهة أصابع الاتهام إلى أذربيجان، قائلة إن غريمتها ارتكبت الهجوم بنفسها وتستخدمه "كدعاية" ضد الأرمن.

وذكرت أرمينيا، بدورها وقوع هجمات صاروخية من جانب أذربيجان بما في ذلك ستيباناكرت عاصمة ناجورنو كاراباخ وإصابة ثلاثة مدنيين على الأقل هناك.

وقال حكمت حاجيف وهو مساعد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بشأن السياسة الخارجية، اليوم السبت في إفادة للصحفيين عبر الإنترنت: "ندعم وقفا إنسانيا لإطلاق النار، ولكن أرمينيا لا تعطي فرصة لهذا.. إنها تواصل استهداف المناطق السكنية".

وأضاف أن أذربيجان "حررت" منطقتين من أصل سبع مناطق في ناجورنو كاراباخ منذ بداية الصراع.

وتتقاتل الجمهوريتان السوفيتيتان سابقا لعقود على المنطقة الجبلية التي يبلغ تعداد سكانها 145 ألف نسمة، وتسيطر أرمينيا على ناجورنو كاراباخ المسيحية ولكن بموجب القانون الدولي تنتمي إلى أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة.

وفي حرب اندلعت عقب انهيار الاتحاد السوفييتي قبل ثلاثين عاما ماضية، خسرت أذربيجان السيطرة على المنطقة، ودخل وقف هزيل لإطلاق النار حيز التنفيذ منذ 1994.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved