قنديل: رواية طبيب أرياف تسلط الضوء على الصحة بالقرى

آخر تحديث: السبت 17 أكتوبر 2020 - 7:27 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي

قال الروائي الدكتور محمد المنسي قنديل، إن رواية «طبيب أرياف» تسلط الضوء على الأوضاع الصحية في القرى، مشيرًا إلى أن الرواية أصدق من التاريخ؛ فالتاريخ يكتبه المنتصر ومن لدية السلطة، ويجد من يكتب له التاريخ كما يراه، بينما الروائى يكتب عما شاهده، وعن العصر الذي يعيشه.

وأضاف قنديل أن رواية «طبيب أرياف» ترتكز على تجربة حقيقية، مأخوذه من واقع معايشته للريف المصري، أثناء فترة عمله كطبيب امتياز، مشيرًا إلى أن بعض الأشخاص وانطلاقًا من الرواية طالبوا عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن يُسجل كل من له تجربة في مجال العمل بالوحدات الصحية في الريف والقرى بكتابة شهادتهم من واقع المعيشة، للوصول لمعرفة إلى مدى نجحت أو أخفقت تجربة الوحدات الصحية.

وأشار، خلال الأمسية الثقافية الكبرى، التي نظمتها مكتبة مصر الجديدة العامة، وحضرها مجموعة كبيرة من الكُتاب والقراء والمثقفين، وأدار خلالها النقاش الكاتب مصطفى الطيب، وشارك فيها الروائي الكبير سعيد الكفراوي، إلى أنه بشكل شخصي يعتبرها تجربة ضرورية رغم فقر الإمكانيات، إذا يصبح طبيب القرية في لحظة من اللحظات الوسيلة الوحيدة للنجاة إذا انعزلت القرية بطريقة أو بأخرى.

ويقدم محمد المنسي قنديل في هذه الرواية تجربة جديدة في الكتابة حول العالم الخفي للريف المصري، ومحاولة اختراق القشرة البدائية التي تحيط به والتي تراكمت على مدى آلاف السنين، من خلال قصة طبيب أرياف شاب يتعرض لتجربة قاسية في بداية حياته فيبدأ رحلة جديدة إلى قرية منعزلة بالصعيد، يعاني هناك من الوحدة قبل أن يجد نفسه متغلغلاً في تفاصيل الحياة اليومية للقرية الصغيرة الراقدة على حافة الصحراء، يقع في غرام الممرضة لكن تكون هناك مفاجأة في انتظاره.

الرواية تحكي تجربة طبيب يكتشف أن القوانين البدائية ما زالت هي السائدة، وأن هناك سلطة مطلقة تعتمد عليها وتستمد قوتها من جذور بعيدة، وهي رواية عن الحب والرغبة واليأس، عن قرية تختزل العالم، يتصارع فيها البشر والغجر والقوى الحاكمة، وتمتلئ ذاكرتها الخفية بطبقات الزمن المصري المتراكم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved