في اليوم العالمي للولادة المبكرة.. كل ما تحتاج الأم لمعرفته لتجنب ولادة طفل مبتسر

آخر تحديث: السبت 17 نوفمبر 2018 - 5:10 م بتوقيت القاهرة

دينا صالح

تحل اليوم 17 نوفمبر فعاليات اليوم العالمي للولادات المبكرة، الذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي بشأن الولادة المبكرة والمخاوف التي تحيط بالأطفال الذين يولدون مبكرًا وعائلاتهم في العالم ذلك أن هؤلاء الأطفال يمثلون أكبر شريحة من الأطفال المرضى.

بدأ الاحتفال باليوم العالمي للولادات المبكرة عام 2011 وشاركت فيه المؤسسة الأوروبية لرعاية الأطفال حديثي الولادة ومؤسسة مارش أوف ديمز ومؤسسة ليتل بيج سولز الدولية العاملة في إفريقيا ومؤسسة أستراليا الوطنية للولادات المبكرة، ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفال بهذا اليوم في أكثر من 50 دولة.

طبقا لمنظمة الصحة العالمية كل عام، هناك حوالى 15 مليون طفل على مستوى العالم يولدون قبل الأوان "المبتسرون" قبل 37 أسبوعاً من الحمل، وهذا العدد آخذ في الارتفاع، حيث يتراوح معدل الولادة المبكرة بين 5٪ و 18٪ من الأطفال المولودين عالميا.
كما أن مضاعفات الولادة المبكرة هي المسؤولة عن وفاة ما يقرب من مليون طفل في عام 2015 ،السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة.

لم تحدث الولادة المبتسرة؟

تحدث الولادة المبتسرة لأسباب مختلفة، ومعظم حالات الولادة المبكرة تقع تلقائياً، ولكن بعض الحالات تنتج عن تحريض المخاض أو الولادة القيصرية، سواء لأسباب طبية أو لأسباب غير طبية.
وتشمل الأسباب الشائعة للولادة المبتسرة الحمل المتعدد، وحالات العدوى، والحالات الصحية المزمنة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم؛ ومع ذلك ففي كثير من الأحيان لا يمكن تحديد السبب، وقد يكون هناك أيضاً أثر وراثي.

وفي اليوم العالمي للولادة المبكرة تستعرض "الشروق" كل ما يهمك معرفته عن الولادة المبكرة الأعراض وطرق الوقاية لحماية جنينك من الولادة المبكرة، من خلال حوارنا مع الدكتور هشام الشاعر استشاري النساء والتوليد.

يقول الشاعر إن التشخيص السليم هو أول الخطوات للحد من حدوث الولادة المبكرة الذي يبدأ بتحديد الأعراض وبعض الفحوصات الطبية:

-تتمثل أعراض الولادة المبكرة في صورة آلام في أسفل البطن تشبه آلام الدورة الشهرية مع وجود انقباضات بالرحم بمعدل أكثر من ٤ انقباضات بالساعة الواحدة ويصاحب هذه الآلام ثقل بمنطقة الحوض مع نزول إفرازات ودم من المهبل.
- قد نحتاج لإجراء بعض الفحوصات مثل السونار للإطمئنان على طول عنق الرحم و كمية السائل الأمنيوسي حول الجنين.
- أيضا قد نلجأ لإجراء رسم نبض للجنين وانقباضات الرحم CTG لتحديد إن كان يوجد انقباضات بالرحم أم لا مع متابعة نبض الجنين وأحيانا نلجأ لعمل بعض الاختبارات مثل اختبار وجود السائل الأمنيوسي أو وجود مادة الفيبرونيكتين FFN و هي مادة موجودة بين أغشية السائل الأمنيوسي والرحم.
- والأهم كذلك هو إجراء الفحص المهبلي الذي يعطينا صورة عن مدى اتساع وسمك عنق الرحم وصورة عن نزول السائل الأمنيوسي و الإفرازات والدم من المهبل.

كيف تتعامل الحامل مع احتمالية تعرضها للولادة المبكرة؟

يؤكد استشاري النساء والتوليد أن طريقة العلاج تعتمد بشكل كبير على حالة الأم والتاريخ المرضي ومدى خطورة الحالة، وذلك باتباع التعليمات الطبية التالية:
1-راحة الأم بدون مجهود سواء بالمنزل أو بالمستشفي تحت إشراف طبيب من أهم طرق التعامل مع الولادات المبكرة.
2- تناول بعض الأدوية التى تقلل أو تمنع انقباضات الرحم تحت اشراف الطبيب.
3- تناول مادة "الكورتيزون" يساعد بشكل كبير في حماية الأجنة الذين يتعرضون للولادة المبكرة حيث يساعد على اكتمال نمو الرئتين للأجنة.
4- ربط عنق الرحم قد يساهم في الحد من الولادات المبكرة.
5- تناول المضادات الحيوية المناسبة لعلاج أي عدوي أو التهاب قد يؤدي للولادة المبكرة.
6– وأخيرًا أحيانا يكون اللجوء للولادة وإنهاء الحمل هم الحل الأمثل لتجنب حدوث مخاطر ومضاعفات أكثر في حالة استمرار الحمل ويفضل وقتها أن تكون الولادة قيصرية.

كيف تتجنب الحامل حدوث الولادة المبكرة وولادة طفل مبتسر؟

يشير الدكتور هشام الشاعر إلى بعض الطرق التى تساعد للحد والحماية من حالات الولادات المبكرة، يذكر منها على سبيل المثال:
1- المتابعة الدورية الجيدة أثناء شهور الحمل تساعد بشكل كبير على اكتشاف وحل بعض المشاكل التى تؤدي إلى الولادة المبكرة مثل الإصابة بسكر الحمل وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل وغيرهم.
2- حصر الأمهات المعرضين أكثر من غيرهم لحدوث الولادات المبكرة
3- توعية الأمهات بمخاطر وأعراض الولادات المبكرة .
4-تجنب العمل الشاق والوقوف فترات طويلة أثناء فترة الحمل.
5- هناك بعض الدراسات التى تؤكد أن استخدام الأدوية التى تحتوى على البروجيستيرون أو مشتقاته تعمل بشكل كبير على الحد من الولادات المبكرة.
6- وأخيرا تجنب بعض الأسباب التى قد تؤدي للولادة المبكرة مثل علاج الأنيميا والإقلاع عن التدخين و المشروبات الكحولية والمواد المخدرة والتحكم بمعدل السكر بالدم والحرص على انتظام معدل ضغط الدم للأم وإنقاص الوزن.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved