صاحب أول حكم «زواج مدني للمسيحيين»: المسيح لم ينزل على ملة محددة

آخر تحديث: الإثنين 18 يناير 2016 - 10:24 م بتوقيت القاهرة

محمود محمد علي

أعرب المواطن المسيحي عادل، صاحب أول حكم بالزواج المدني للمسيحيين، عن سعادته بحكم المحكمة، قائلا: «أتمنى أن يعيد هذا الحكم الأمل لباقي المسيحيين المتضررين بتزمت الكنيسة في رفض الزواج المدني».

وقال صاحب أول حكم بالزواج المدني للمسيحيين، في مداخلة هاتفية ببرنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، الاثنين، إن الكنيسة ترفض الطلاق وإقرار الزواج الثاني للمسيحيين بمصر إلا بوجود علة «الزنا»، مشددًا على أن استمرار زوجين غير متحابين سويًا يعتبر هو الآخر «زنا» يستوجب الانفصال ويجب على الكنيسة القبول به.

وأضاف أن بعض المسيحيين يتحايلون على الكنيسة المصرية بتغيير الملة ليستطيع الزواج مرة أخرى، مؤكدًا على أن المسيح لم ينزل على ملة محددة بل نشر تعاليمه للمسيحيين جميعًا، وبناء عليه ما يطبق في حالة الزواج الثاني في أي ملة يجب أن يطبق في الكنيسة المصرية.

وتابع: «نحن نوثق الزواج في الكنيسة لأخذ بركة المسيح وليس لاستخراج عقود الزواج، ويجب توثيق الزواج بالمحاكم والمدنية أولا، ثم الذهاب للكنيسة؛ لأخذ البركة التي تريد الكنيسة حرماننا منها برفضها للزواج الثاني أو الطلاق لأي علة غير إثبات الزنا».

وبدوره، اعترض مينا أسعد، مدرس اللاهوت الدفاعي بمعهد دراسات الكتاب المقدس، على تصريحات صاحب أول حكم بالزواج المدني للمسيحيين، مؤكدًا على أن الكنيسة تنظم الزواج بين المسيحيين وفقًا لتعاليم المسيح، والذي أكد في الكتاب المقدس بأن يتم الطلاق لوجود علة الزنا فقط.

وأكد مدرس اللاهوت الدفاعي بمعهد دراسات الكتاب المقدس، على أن كل مسيحي له الحق في أن يؤمن أو يكفر، وله أن يصلي أو يترك الصلاة، ولكن في النهاية يحكمنا الكتاب المقدس وتشريعاته، ولا يجوز أن نقول لمن يخالف تعاليم الدين والكتاب المقدس بأنه عبد صالح وبار وما يفعله صحيح وباسم الكنيسة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved