بعض قضايا العالم فى عام ٢٠٢٠ كما ناقشتها صفحة الرأى بـ«الشروق»

آخر تحديث: الإثنين 18 يناير 2021 - 9:50 ص بتوقيت القاهرة

إنكار الشرعية على «صفقة القرن» ــ إبراهيم عوض

بنهاية يناير 2020، أعلن ترامب ما أطلق عليه «صفقة القرن» لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، يعرض الكاتب إبراهيم عوض فى مقاله منطق ترامب فى خطته ومدى شرعية هذه الخطة وكيف يمكن هزيمتها. يؤكد الكاتب أن عدم قبول الخطة ليس صعبا وأنه من السهل إنكار شرعيتها. أما الخطة فهى عبارة عن جعل إرادة ترامب مصدرا لشرعية إسرائيل فى ضم المستوطنات وغور الأردن. وكيف أن أمريكا نفسها والمجتمع الدولى لا تقبلان بها؛ لأنها تنكر على الشعب الفلسطينى ما تبقى من حقوقه، وبالتالى لا يمكن أن تكون أساسا للسلام، كما أنها تخالف الشرعية الدولية والقانون الدولى، فعدم جواز ضم الأراضى بالقوة هو مبدأ أساسى فى سلامة المجتمع الدولى، وإذا هدم هذا المبدأ سيتوالى هدم بقية المبادئ. ولذلك من الممكن لنا الاستفادة والتركيز على حقيقة أن «صفقة القرن» تقوض أسس القانون الدولى وتهدم مقومات المجتمع الدولى حتى لا تحظى بالشرعية. ستحاول أمريكا وإسرائيل إسباغ الشرعية على ما تقوم به إسرائيل من خلال خطة يتم تقديمها للأمم المتحدة بعدما تكون نفذتها بالفعل لتصبح أمرا واقعا، لذلك فإن محاولة إسباغ الشرعية هو ما يجب إفشاله. واختتم الكاتب مقاله قائلا إن أى تفاوض على الخطة سيكسبها شرعية لا تمتلكها.
المقال كاملا هنا


وهم القيادة العربية فى القرن الحادى والعشرين ــ مصطفى كامل السيد

استهل الكاتب مصطفى السيد مقاله قائلا إن الحديث عن قيادة الوطن العربى فى ظل الأوضاع الراهنة هو وهم خال من المصداقية. وأن آخر عهد شهد فيه الوطن العربى اتحادا حقيقيا وقيادة حقيقية كان فى عام 1973 عندما تعاونت مصر وسوريا لتحرير أراضيهما من الاحتلال الإسرائيلى وانضمت إليهما دول الخليج باستخدام سلاح النفط وحرمان أعوان وداعمى إسرائيل منه خصوصا الولايات المتحدة الأمريكية.
أما الآن ومع قيام إسرائيل بضم مساحات واسعة من الضفة الغربية، لم نسمع استنكارا واحدا من أى قائد عربى أو خروج مظاهرة واحدة تندد بما تنوى إسرائيل فعله. هذا هو واقع الحال العربى الآن بكل أسف.
يتابع الكاتب قائل:٬ إن شروط وجود قيادة عربية الآن غير متوافرة فى أى دولة فى المنطقة، إذ لا توجد دولة عربية تمتلك عناصر القوة المادية أو تحمل رسالة يلتف حولها أغلب شعوب المنطقة. مصر مثلا منشغلة بأوضاعها الداخلية وتهديدات الأمن القومى من جهة الغرب والشرق والجنوب، أما دول الخليج باستثناء السعودية فتفتقد للقاعدة البشرية الضخمة وإن توافرت الإمكانيات المادية الهائلة. لكن الأهم من ذلك غياب الشعور القومى العربى أمام صعود الهويات الطائفية والمذهبية والدينية والقطرية التى نجح القادة السياسيون فى الحكم والمعارضة على السواء فى غرسها فى نفوس مواطنيهم!.
يختتم الكاتب مقاله محاولا الإجابة عن السؤال التالى: ما المخرج إذن لشعوب المنطقة؟. أجاب بقوله إنه من الصعب تغيير الوضع العربى الحالى فى ظل انشغال كل دولة فى المنطقة بشئونها الداخلية. إلا أنه يرى الأمل فى المثقفين العرب، ودعاهم إلى مخاطبة الرأى العام وتحمل المسئولية تجاهه.
المقال كاملا هنا


حقائق التطبيع ومواجهته ــ على محمد فخرو

استوقف تصريحان لرئيس الوزراء الإسرائيلى الكاتب على فخرو فكتب عن مسألة تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع الكيان الصهيونى. التصريح الأول هو إعلان نتنياهو أن مسألة التطبيع لن توقف عمليات ضم أراض فلسطينية لإسرائيل أو عمليات بناء مستوطنات صهيونية على أرض فلسطين.
أما التصريح الثانى فيتعلق بأن الحفاظ على التفوق النوعى لإسرائيل مسألة غير قابلة للنقاش ومحسومة بمعنى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستمتنع عن تزويد أى جيش عربى بأسلحة مماثلة للذى تبيعه الولايات المتحدة أو تعطيه للكيان الصهيونى. باختصار مسألة التطبيع لا تعنى بأى حال من الأحوال وجود منافس للهيمنة الأمنية والاقتصادية والسياسية لإسرائيل.
يضيف الكاتب أنه بعد تصريحيّ نتنياهو، ليس هناك داعٍ لتذكير المطبّعين العرب لا بالتزاماتهم تجاه أشقائهم الفلسطينيين مسلوبى الحقوق، ولا بمبادراتهم التى وقعوا عليها. فعملية إحلال السلام الفلسطيني ــ الإسرائيلى أصبحت سرابا بعد التصريحين.
اختتم الكاتب مقاله مركزا على الدور الذى يمكن أن يلعبه الفلسطينيون ومؤسسات المجتمع المدنى العربية. من جانب الفلسطينيين، أكد على ضرورة تأسيس قيادة فلسطينية واحدة، منتخبة ديمقراطيا من كل الفلسطينيين فى الداخل وفى الشتات للخروج من الخلافات والانقسامات العبثية. أما بخصوص مؤسسات المجتمعات العربية، فقد دعاها الكاتب إلى قيادة محاربة التطبيع بألف شكل وشكل، وعلى كل مستوى نضالى، لإفشال كل محاولة صهيونية لاختراق عقول وقلوب الشعوب العربية ولاختراق مؤسساتهم. وإذا لم يتم تنفيذ ذلك سنكون ــ نحن العرب ــ قد أثبتنا أننا ممارسو كلام عاجزون عن الفعل.
المقال كاملا هنا


انحدرت أمريكا لأسباب بينها وليس أهمها دونالد ترامب ــ جميل مطر

عن انحدار وتراجع القوة الأمريكية بالعالم، تحدث الكاتب جميل مطر عن الأسباب التى قد تفسر هذه الظاهرة. استبعد الكاتب أن يكون ترامب هو السبب الرئيسى لهذا الانحدار، فهذا التراجع بدأ فى أعقاب تفجير سفارتى الولايات المتحدة فى كينيا وتنزانيا أو يوم سقطت بغداد أو يوم أسقط الإسلاميون برجى التجارة فى مانهاتن. القطبية الأحادية والقيادة الأمريكية لم تتقدم بالعالم خطوة واحدة إلى الأمام، ولم يمنع التفوق الأمريكى العسكرى محاولات الدول الأخرى للصعود ومواجهة أمريكا. بعدما حققت أمريكا هيمنتها العالمية تراخت؛ فعجزت عن نشر قيمها الديمقراطية، وفقدت الكثير فى حرب العراق كما فى غيرها من دول فى آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، أضعفتها حروب العنف والإرهاب وأضعفت قوتها الناعمة وولدت خصوما وفقدت ثقة الكثيرين، صرفت على حروبها تريليونات كانت فى حاجة إليها البنية التحتية الأمريكية، لم تستطع مواجهة الفقر على عكس الصين والهند أو معالجة اللا مساواة فى توزيع الثروة، عرقلت مساعى العالم لمواجهة تغير المناخ، كل هذا إلى جانب ما يشهده العالم من موجة عنصرية يعتبر ترامب جزءا منها. هذا التراجع والانحدار خلف دمارا فى الشرق الأوسط، كما كان الحال مع انتهاء الاستعمار الأوروبى. ويختتم الكاتب قائلا: إن هذا الجيل ما زال يمكن اعتباره محظوظا لكونه شاهدا على قصة انحدار بتفاصيلها وأفراحها وأحزانها.
المقال كاملا هنا


متوحشة ــ منفلتة ــ ظالمة.. هل من زر لتفكيك الرأسمالية المفرطة؟ ــ سلمى حسين

فى حادثة مقتل جورج فلويد، رأت الكاتبة سلمى حسين أن ثمانى دقائق و46 ثانية، الوقت الذى استغرقه مقتل جورج فلويد، لخصت مظالم النظام العالمى الحالى. فالحادثة جاءت فى لحظة ازدادت فيها الأعباء على الفقراء لتصبح هى القشة التى قصمت ظهر البعير. تقول الكاتبة إن وباء كوفيد ــ 19 أظهر كيف أن النظام الرأسمالى الحالى غير قابل للاستدامة وتكلفته الإنسانية عالية، وأظهر كيف أن البقاء يكون فقط للأغنى، ففى ظل الجائحة انتفضت الحكومات لدعم الشركات الكبرى والبنوك وترك الفقراء لحظهم فى اكتساب مناعة القطيع. أوضحت الكاتبة أن الرأسمالية والرغبة فى تعظيم الربح تسببت فى وباء كورونا والوباء كشف عورات الرأسمالية. عرضت الكاتبة الولايات المتحدة كنموذج واضح؛ فالفقراء، من السود، هم الأكثر عرضة للموت من الوباء. تتساءل الكاتبة عن الطريقة التى ستنحصر بها الجائحة وهل سيعود العالم إلى ما كان عليه؟ سيدافع الأغنياء بشراسة عن وضعهم، وسيدرك عموم الناس أن الاقتصاد ليس قدرا، بل بنيان من صنع الإنسان بوسعه إعادة تركيبه. تختتم الكاتبة قائلة إن اللا مساواة لطالما جلبت العنصرية والطبقية والاستبداد، وتأتى الأزمات الاقتصادية والأوبئة كفرص للتخلص من تلك الأنظمة الفاسدة.
المقال كاملا هنا


بيروت ــ نيفين مسعد

اختارت الكاتبة نيفين مسعد عنوان مقالها «بيروت» بلا أى إضافات لأنها رأت أن هذه الكلمة كافية لوصف ما بقلبها، وأى زيادة عليها ستكون غير ملائمة. بدأت الكاتبة تسرد ذكرياتها مع المدينة المنكوبة بقولها إن هذا المرفأ رست عليه سفينة الجزائر التى ركبتها فى رحلة أوائل الثانوية العامة عام ١٩٧٤ فمشيت من الميناء للتعرف على بيروت وأهلها وأحبتهم لأول مرة. كان المرفأ القديم بلا نترات الأمونيوم فقط سفن وركاب وبضائع وسلام.
حاولت الكاتبة رسم صورة بكلماتها عن أهل بيروت وأين كانوا وقت الانفجار وبما شعروا، ومن بين عشرات الصور المؤلمة هزتها صورة لبنايات بيروت الحبيبة وقد باتت ليلتها بدون نوافذ رغم أن الساسة اللبنانيين يثرثرون كثيرا عن مبدأ النأى بالنفس!
تضيف الكاتبة فى مقالها أنه من فرط حبها للبنان اعتقد أحد طلابها الجزائريين أنها لبنانية. فبعد حادث انفجار المرفأ أرسل لها علَمَين متعانقين أحدهما للجزائر والآخر للبنان، وتحتهما جملة تقول كلنا معك يا أمى. لم تصحح له الكاتبة معلومته تاركة الأمر للمقال عندما يقرأه.
وجهت الكاتبة فى نهاية مقالها كلامها لبيروت طالبة منها أن تتعافى وتعود بيروت التى تعرفها، وأن سفينتها ستظل هائمة لا مرفأ تقصده ولا ميناء، ستظل تنتظرها سنة وسنة ولن تمل الانتظار فما عادت لها بعد ما جرى رغبة فى الإبحار.
المقال كاملا هنا

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved