جدل مستمر حول انتقال رئيس «فيفا» إينفانتينو للعيش في قطر

آخر تحديث: الثلاثاء 18 يناير 2022 - 4:02 ص بتوقيت القاهرة

وكالات

طالما نفا جياني إينفانتينو انتقاله للعيش مع عائلته في قطر، لكن تقريراً استقصائيا أثبت العكس، ما دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى الإقرار بأن رئيسه يعيش الآن في الدوحة. خبر فجّر جدالاً قوياً..

جدل على أكثر من صعيد فجّره نبأ انتقال رئيس الفيفا جياني إينفانتينو إلى قطر، حيث اكترى مسكناً ليعيش فيه هناك رفقة عائلته، كمقر سكن رسمي ثاني، إلى جانب الأول في زيوريخ، وفقاً لما كشفت عنه صحيفة "زونتاغس بليك" السويسرية، وأكده بعد ذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم.

ولطالما كان إينفنتينو ينفي ذلك عند سؤاله بهذا الخصوص. لكن التحقيق الاستقصائي الذي قامت به الصحيفة السويسرية أثبت من دون أدنى شك أنه بات يعيش في قطر وأن طفليه بالفعل التحقا بمدرسة في الدوحة. أمام هذه المعطيات، لم يعد ممكنا لإينفانتينو إخفاء الحقيقة طويلا.

فانتقل إلى الدفاع الهجومي، معلنا عبر الاتحاد أن ما قام به لا يخرج عن نطاق ما يقوم به آلاف الآباء، في الانتقال مع عائلاتهم إلى مكان العمل، وإيفانتينو "يقضي وقتاً طويلا في قطر" الدولة المنظمة لكأس العالم 2022، كما يقول.

جدل واسع

ما يبدو عاديا للبعض، لن يمر مرور الكرام بالنسبة لرئيس الفيفا، الذي يواجه انتقادات قوية منذ سنوات، وعلاقته بقطر واختيارها  كدولة منظمة لمونديال 2022، في صلب هذه الانتقادات الموجهة ضده.

فقسم كبير من التغطية الإعلامية الغربية يشكك في مدى مصداقية وصدقية ونزاهة عملية اختيار الإمارة الخليجية. يضاف إلى ذلك الانتقادات الواسعة التي تواجهها الدوحة بشأن حقوق العمال الوافدين الذين يعملون في بناء ملاعب المونديال، وسط انتقادات قوية للمنظمات الحقوقية التي تشكو ظروف عمل مزرية وقاهرة، ما تسبب في وفاة الآلاف منهم.

وفور إعلان خبر انتقاله إلى الدوحة، عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة وأخرى تهاجم إنفينتينو وتتهمه بـ "الفساد".

بل وحتى خلفه جوزيف بلاتر، علّق على الأمر قائلا: "أعتقد أنه تطور سيء. لأن الفيفا جاءت إلى زيوريخ في عام 1932، نظراً للاستقرار السياسي والاقتصادي. هل خططت أنا يوماً بتغيير مقر سكني؟ لا وبسبب المونديال، لم أفكر أبداً في ذلك".

يذكر أن جوزيف بلاتر بسبب قضايا فساد اضطر للتخلي عن منصبه، ليتولى عنه إينفانتينو واعداً بالدفاع عن الشفافية والنزاهة داخل الاتحاد.

هناك من المشككين أيضا من ربط انتقاله إلى الدوحة بالمتابعة القضائية لرئيس الفيفا، حيث أن هناك تحقيقا جاريا ضده، الملفت أن الاتحاد لم يعلق على هذه الشائعة على الفور رغم تداولها من قبل العديد من المواقع والصحف، لكن بعد ذلك بكثير وردّا على سؤال مجموعة "CH Media"، اعتبر الاتحاد تلك الادعاءات "هراءاً"، مضيفاً أن رئيسه "متعاون مع التحقيقات"، وجاءت كلمة التحقيقات في ردّ الاتحاد بين مزدوجتين، ما يعني أن الفيفا لا يصنف الإجراءات المتخذة إلى غاية اللحظة بأنها ترقى إلى مستوى "التحقيقات" القضائية.

يذكر أن إيفانتينو استدعي إلى مكتب النائب العام ميشائيل لاوباخ، في مساءلة لم يتم تديونها، ما فجّر فضيحة مدوية أطاحت بالنائب العام ودفعت به إلى الاستقالة، أما إينفانتينو فبقي في منصبه.

الأخير وفي حوار صحفي أجراه عام 2020، ينفي وجود أي صلة بينه وبين النائب العام، وبل يؤكد أنه "ليس على علم بأي اتهامات واضحة".

وعلى العموم الملف القضائي لايزال جاريا، ولكي يثبت أنه ليس "هارباً" من سويسرا وأنه لا يزال يعمل من مقر الاتحاد بزيوريخ، سيحط رئيس الفيفا الرحال الاثنين، في سويسرا لحضور حفل اختيار أفضل اللاعبين واللاعبات والمدربين والمدربات لهذا العام، تأكيدا منه على أنه سينتقل بين الدوحة وزيوريخ.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved