«المهرجانات» تحت قبة البرلمان.. والنواب ينقسمون بين مؤيد ومعارض لها: مش هنعدمهم

آخر تحديث: الثلاثاء 18 فبراير 2020 - 3:37 م بتوقيت القاهرة

محمد فتحي وآلاء يوسف:

• القعيد: منعها يزيدها شهرة ورواجا
• شرشر: لا يجب الحكم بـ«الإعدام الفني» على الشباب.. وأهلا بالإغاني «المناسبة»
انتقلت حالة الجدل المثارة مؤخرا بشأن قرار نقابة المهن الموسيقية بإيقاف التعامل نهائيا مع "مطربي المهرجانات"، إلى أروقة مجلس النواب.

وتباينت مواقف أعضاء مجلس النواب بين من يرى ضرورة منع ذلك النوع من الأغاني؛ حرصا على الذوق العام، فيما شدد آخرون على عدم منع مطربي المهرجانات بشرط انتقاء الكلمات المناسبة للذوق العام والسلوكيات الفنية، وما يتناسب مع الأخلاقيات.

وتقدم النائب عبدالحميد كمال، بطلب إحاطة إلى رئيس البرلمان علي عبدالعال، يطالب فيه بحضور وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم، بسبب انتشار ما وصفه بـ"الفن الهابط" وتأثيره على المجتمع.

وأضاف كمال، في طلبه، أن انتشار بعض الأعمال الفنية الهابطة بشكل يسئ إلى الذوق العام وأخلاقيات المجتمع، مشيرا إلى أن هذا الأمر يؤثر سلبيا على قوتنا الناعمة، بالإضافة للتأثير السلبي على الأجيال القادمة والشباب مستقبل هذا الوطن.

من جهته، أعرب عضو لجنة الثقافة والإعلام يوسف القعيد، عن تأييده لطلب الإحاطة الذي تقدم به النائب عبدالحميد كمال، باعتباره تحركًا برلمانيًا في إطار منع ومحاصرة هذه النوعية من الأغاني، مطالبًا بمحاصرتها من الجهات المسؤولة بدءًا بنقابة الموسيقيين، ووصولًا لكل أطياف المجتمع.

وأشار القعيد، في تصريحات لـ"الشروق"، إلى أن قضية أغاني المهرجانات وأنواع الفنون الهابطة قضية مجتمعية، ترتبط بتشويه الذوق العام ونشر أنماط جديدة غير مستحبة، وتحتاج لحراك المسئولين.

كما نبه إلى احتمالية أن تزداد شهرة ورواج هذه النوعية من الأغاني بمنعها، وفق قاعدة "الممنوع مرغوب"، إلا أنه أكد أن الاستمرار في الحصار في كل المستويات سيدفع القائمين على هذا النوع من المهرجانات إلى الانسحاب، لافتًا إلى أن الإعلام يتحمل جزءًا من المسئولية لأنه يساهم في تضخيم هذه الظاهرة بالمبالغة في تسليط الضوء عليها، وتلميع مغنييها.

وشدد على أن مجلس النواب في النهاية ليس إلا جهة تشريعية، لا تملك أي وسيلة تنفيذية، لذلك فإن الحكومة والمسئولين ونقابة الموسيقيين عليهم مسئولية كاملة في اتخاذ الإجراءات الحاسمة لمنع ما يطلق عليه "أغاني المهرجانات".

وقال عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، أسامة شرشر، إنه ليس ضد المهرجانات أو ضد أي أصوات شعبية، بشرط أن تكون "مقننة وتحافظ على الذوق العام"، مشيرا إلى أن المصنفات الفنية لها دور في تحديد ما إذا كانت تلك الأغاني تتناسب مع الأخلاقيات والذوق العام من عدمه، وإذا كانت مناسبة فأهلا بها.

وأوضح شرشر، لـ"الشروق"، أنه يجب ألا تحتوي أغاني المهرجانات على أي كلمات خارجة، مضيفا:" أنا ضد منع أي صوت، خاصة وأنه لن يستطيع أحد منع شيء ناجح، منتقدا واقعة انتشار مقطع فيديو تداوله متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي لطالبات مدرسة يرددن كلمات أغنية (بنت الجيران) للمطرب الشعبي حسن شاكوش، داخل فناء المدرسة خلال اليوم الدراسي".

وأشار إلى أن "شاكوش" وشباب المهرجانات لن نحكم عليهم بالإعدام الفني، ولكن يجب أن نوجه بوصلتهم الغنائية في الاتجاه الصحيح، بانتقاء الكلمات المناسبة للسلوكيات الفنية، والعادات والتقاليد الفنية.

كان نقيب المهن الموسيقية هاني شاكر، أصدر قرارا بإيقاف التعامل نهائيا مع مطربي المهرجانات، وجاء في نص القرار أن على جميع المنشآت السياحية والبواخر النيلية والملاهي الليلية والكافيهات عدم التعامل مع من يطلق عليهم مطربي المهرجانات، ومن يخالف ذلك القرار ستقوم النقابة باتخاذ الإجراءات القانونية ضده وضد المنشأة التي سمحت لهم بالغناء.

وأكد شاكر أن شروط عضوية أو تصاريح النقابة بالغناء ليست قوامها صلاحية الصوت فقط ولكن أيضا هناك شروط عامة يتوجب أن تتوافر في طالب العضوية أو التصريح، وهي الالتزام بالقيم العليا للمجتمع والعرف الأخلاقي واختيار الكلمات التي لا تحض على رذيلة أو عادات سيئة وأن لجنة اختبار الأصوات مجرد مرحلة أولى ثم ينعقد المجلس للنظر في الشروط الأخرى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved